التفسير باللازم عند المفسرين ( دراسة نظرية تطبيقيه)

No Thumbnail Available
Date
2012
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Saudi Digital Library
Abstract
تناولت هذه الرسالة موضوع: التفسير باللازم عند المفسرين حيث تكونت الرسالة من مقدمة وتمهيد وبابين وخاتمة وفهارس الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أما بعد: فإنَّ لتفسير معاني الكَلِم طرقًا نهجها المفسرون للقرآن من العهد الأول، ودرج اللغة ومنهم المفسر عليها المؤلفون في كتبهم وتصانيفهم، فمنهم الذي يفسر اللفظ بمطابقه في أجمعين. بالمعنى؛ كالذي يفسر بالمثال، أو الجزء، أو اللازم. وقد تناولت هذه الرسالة موضوع: التفسير باللازم عند المفسرين؛ دراسة نظرية تطبيقية؛ حيث تكونت الرسالة من مقدمة ،وتمهيد وبابين وخاتمة وفهارس ففي الباب الأول: تركز الحديث عن الجانب النظري التأصيلي للتفسير باللازم، من خلال خمسة فصول، بدأت بمدخل إلى علم التفسير، تعريفه، وأقسامه، وطرقه، ثم التعريف بدلالات الألفاظ، ثم التركيز على دلالة اللازم والتعريف بها واستعمالها عند اللغويين، والأصوليين والمفسرين بشكل مستفيض ؛ كي تتضح معالم هذه الدلالة وسعة استعمالها. ثم تمحور البحث عن بالتفسير باللازم، وقد عرفته بأنَّه العدول عن المعنى اللفظي المباشر إلى لفظ هو لازم من ،لوازمه أو تفسير لفظة أو آية بلازمها. ثم ذكرت أهميته، ومن عُني به من المفسرين وغيرهم سواء كان يفسر به أصلاً، أو تعليقا على قول بالتصريح أو الإشارة، ثم قسمت التفسير باللازم باعتبارات؛ حسب بيانه وظهوره، أو حسب أنواعه ووقوعه، وذكرت ضوابط التفسير به، وعلاقته بالتفسير الإشاري. وبعد ذلك أثر التفسير باللازم على تفسير المعاني اللغوية، وآيات العقيدة، وآيات الأحكام. وفي الباب الثاني: أوردت مائة مثال على التفسير باللازم انتقيت منها ما نَصَّ المفسرون أو غيرهم على أنه تفسير باللازم - وتشكل الجزء الأكبر - ولم تكن تلك الأمثلة للازم على وجه الاستقصاء بل على التمثيل، فلذا تنوعت؛ فمنها اللغوي، ومنها العقدي، ومنها ما يكون تلازما بين قولين إلى غير ذلك. ثم بدأت بدراسة الأمثلة تحليليا؛ حيث يتم ذكر الآية التي ورد اللفظ فيها، وتعداد الأقوال في تفسيرها مع العناية على وجه الخصوص بأقوال السلف ودراسة اللفظ من جهة العربية، وذكر من وافقه من المفسرين، ثم عرض الأقوال الأخرى ومن قال بها، وذكر الخلاف وتوجيهه، واستخلاص القول المُفَسَّر باللازم، مع ذكر من نص عليه إن وجد. سعة وخلص البحث إلى كثرة من فسر باللازم، ومن استخدمه وأفصح عنه من المفسرين واللغويين، والمحدثين، وبذلك تظهر أهمية دراسته، مع ما يضيفه فهم هذا التفسير من الفهم، وتوسيع مدلول الآية، وإدراك أقوال المفسرين، وعدم الاعتراض عليها لكونها لا تطابق الأصل اللغوي أو الاستعمال اللغوي، وعلى وجه الخصوص فهم تفسير السلف بعض الصفات بلازمها، فقد يُظن تأويلاً وصرفًا للفظ عن ظاهره، وليس كذلك؛ كما هو حال أهل التأويل والتعطيل. كما ينتج عن فهم التفسير باللازم قبول الأقوال المختلفة اختلاف تنوع، إذ يَرِدُ قول على التفسير باللفظ، وآخر على المعنى؛ لأغراض منها : حاجة المستمع إلى معرفته، أو لبيان دخول المعنى في الآية، وقد يفيد معنى لا يكون ظاهرًا من وجوه اللغة، كما أنَّ التفسير باللازم يتضمن المعنى الأصلي للفظة؛ لكونه لازما له. كما تبين من خلال البحث نشوء مصطلح التفسير باللازم على مراحل، بدأت بدخوله ضمن مصطلح التفسير بالمعنى الذي أطلقه : ابن جني (ت: ٣٩٢هـ)، ثم في مرحلة أخرى: ظهرت الإشارة إلى جزء المسمى، وأول من أطلقها ابن عطية (ت: ٥٤٢هـ)، ثم شيخ الإسلام ابن تيمية (ت: ۷۲۸هـ). أما التسمية الصريحة المركبة (تفسير باللازم، فأول من أطلقها أبو حيان (ت: ٧٤٥هـ). وفي الختام يُوصَى بدراسة تفسيرات المتقدمين دراسة موسعة على أساس فهم طرق التفسير، لا على الترجيح بين الأقوال، ودراسة أسباب الاختلاف على وجه التطبيق لا على الإجمال، فهذا المنهج يحل إشكالات كثيرة لغوية وشرعية. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
Description
Keywords
Citation
Collections