الاختيارات الفقهية للشيخ زيد المدخلي -¬ -(ت:1435هـ) من بداية باب صلاة العيدين إلى نهاية كتاب الجنائز (جمعًا ودراسة مقارنة)

Abstract

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أما بعد: يقول §: ((من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين، وإنما أنا قاسم والله يعطي، ولن تزال هذه الأمة قائمة على أمر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله))( ). ومنتهى الأمل والرجاء أن ينال الإنسان هذه الخيرية من الله ´، وأن يكون في جملة من دعا لهم النبي §، وأن يكون موفّقاً في طلب النافع من العلم. وتعلم علم الفقه من أعظم الطاعات وأجل القربات؛ إذ به يعرف الحلال والحرام، والصحيح من الفاسد، والحق من الباطل، ولقد عُني العلماء السابقون واللاحقون بجمع أراء العلماء الذين سطر التاريخ ذكرهم، وحفظ مكانتهم، لما لهم من مكانة في نفوس طلبة العلم، وهذا يعد من أعظم حقوقهم علينا في بيان فضلهم، ونشر علمهم وتراثهم. ومن العلماء الذين أكرم الله بهم طلاب العلم عمومًا، وطلاب منطقة جازان خصوصًا فضيلة الشيخ الفقيه: زيد بن محمد بن هادي المدخلي (ت: 1435ه)، العالم الجليل الذي زخرت حياته بالعطاء العلمي، فدرس، وأفتى، وشارك في شتى العلوم، وأثرى المكتبات بمصنفات رائعة، مليئة بالفوائد البديعة، والفرائد النافعة، ومن أشهرها وأشملها كتاب: (الأفنان الندية شرح منظومة السبل السوية لفقه السنن المروية)، وكتاب: (شرح الدرر البهية في المسائل الفقهية للشوكاني) وغيرها. وأثناء البحث عن موضوع لتقديمه لنيل درجة الماجستير يسر الله لي المشاركة في مشروع (اختيارات الشيخ زيد بن محمد المدخلي ©ت:1435ه® الفقهية)، وكان نصيبي منها اختياراته من باب صلاة العيدين إلى نهاية كتاب الجنائز، والله أسأل التوفيق، والسداد، والعون، والتأييد.