الإحالة ودورها في التماسك النصي في شعر محمود شاكر

No Thumbnail Available
Date
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Saudi Digital Library
Abstract
تتناولُ هذه الدِّراسةُ الموسومةُ بـ"الإحالةُ ودَورُها في التماسكِ النصيِّ في شعر محمود شاكر" مَوضوعًا ينتمِي إلى حقلِ اللسانياتِ النصيَّةِ، أو ما يُعرَف بـ"علمِ اللغةِ النصيِّ"، والذي صارَ مِحورَ اهتمامِ البَلاغيِّين والنُّقادِ منذ الستيناتِ وحتى الآنَ، متخذًا من النصِّ وَحدةً لغويةً كبرَى في دراسةِ النُّصوصِ وتَحلِيلها؛ فجاءت هذِه الدراسةُ النصيةُ مُحاولةً لرصدِ حركاتِ الإحالةِ بمختلَفِ أدواتِها، وإثباتِ دَورِها المباشرِ في تحقيقِ التماسُكِ النصيِّ في شعرِ محمود شاكر، باعتبارِها أكثرَ أدواتِ الاتِّساقِ إِسهامًا في الربطِ بين مَفاصلِ النصِّ. وقد شملت هذه الدراسةُ جميعَ نتاجِ شاكرٍ الذي وقعَ تحت يدي مما نُشِر له في حياتِه أو بعدَ وفاتِه. وتوزعت على: أربعةِ فصولٍ، ومدخلٍ تمهيديٍّ، وخاتمةٍ. تناولَ التمهيدُ جانبَينِ: الأول: نبذةٌ عن محمود محمد شاكر، وأهمِّ أعمالِه في مجالَي التحقيقِ والتأليفِ، وتسليطِ الضوءِ على شاعريَّتِه من خلالِ عرضٍ موجَزٍ لأبرزِ أعمالِه الشعريةِ المتمثِّلةِ في ديوانِ: "اعصِفِي يا رياحُ وقصائِدُ أخرَى" وقصيدةِ "القوسِ العَذراءِ" وديوانِ "الحجازياتِ". والثاني: دراسةٌ نظريةٌ حولَ مفهومِ "الإحالةِ" لغةً واصطلاحًا، والإحالةُ عند القدامَى والمحدَثِين من النحاةِ والبَلاغيِّين، كما تناولَ الوظيفةَ النصيةَ للإحالةِ، وأنواعَها، وعناصِرَها. وأما فصولُ الدراسةِ الأربعَةِ: فاختصَّ كلُّ واحدٍ منها بأداةٍ من أدواتِ الإحالةِ: فالأولُ: يَعرِض للضَّمائرِ ودَورِها في الربطِ، وتمَّ تقسيمُه إلى ثلاثةِ مباحِثَ هي: - الإحالةُ بضمائِرِ الوجوديةِ، وتضمُّ كلَّ الضمائرَ المُحيلةِ إلى شخصِ المتكلمِ أو المخاطبِ أو الغائبِ، داخل النص وخارجه، وبيان أثرها في التماسكِ النصيِّ - والإحالةُ بضمائرِ الملكيةِ، وما تتميز بهِ عن ضمائرِ الوجوديةِ، والأثر الذي تُحْدِثُه في الربط. - ومبحثُ تحوُّلاتِ الضمائرِ، ويُعالِجُ ظاهرةَ الالتفاتِ وقيمتَها في المحافظة على استمرارية النص. وأمَّا الفصلُ الثانِي: فتناولَ أسماءَ الإشارةِ ووظيفَتَها الإحاليَّةَ من خلال مَبحثَينِ: الأولُ:الإحالةُ بالعناصرِ الدالةِ على القُربِ والعناصرِ الدالةِ على البُعدِ، ويعتني بالتقابلِ المسافيِّ بينَ طرفي الإحالةِ؛ حيثُ يُسَلِّطُ الضوءَ على العناصرِ الإشاريَّةِ المحيلةِ على القريبِ، والمحيلةِ على البعيدِ. والثاني:الإحالةُ بالعناصرِ الدالةِ على الزمانِ والعناصرِ الدالةِ على المكانِ،ويعتني بتحديدِ مواقعِ العناصر الإحالية داخلَ المقامِ الإشاريِّ، وأثرِ ذلكَ في التماسكِ النصيِّ. ثم أتى الفصلُ الثالثُ: وتناوَلَ الإحالةَ بالأَسماءِ الموصولةِ؛ باعتبارِها من المبهَمات التي تحتاج إلى جملةٍ بَعدَها تبيِّن معناها؛ ممَّا يثبِتُ دورَها في استمراريَّةِ المعنى، وتم تقسيمُ هذا الفصلِ إلى ثلاثةِ مباحِثَ بحسبِ دلالةِ الاسمِ الموصولِ على الإفرادِ أو التثنيَةِ أو الجمعِ. ثم الفصلُ الأخيرُ: وتناولَ الإحالةَ بالتَّكرارِمن خلالِ ثلاثةِ مباحِثَ هي: - التَّكرارُ على مستوى الألفاظِ: ويشمَلُ تَكرارَ الاسمِ وتكرارَ الفعلِ وتكرار الأداةِ. - ثمَّ التَّكرارُ التركيبيُّ: ويشملُ نَمَطَيِ الجملةِ (الاسميةِ والفعليةِ)، وشبهِ الجملةِ (الجارُّ والمجرورُ والظرفُ). - وأخيرًا التكرارُ على مُستوى النصِّ: وخُصِّصَ لدراسةِ نصِّ "القوسِ العذراءِ". وجاءت الخاتمةُ في النهايةِ بأهمِّ النتائجِ التي توصَّلَت إليها الدراسةُ، مع أهمِّ التَّوصياتِ التي تراها الباحثةُ مهمةً في هذا المجالِ.
Description
Keywords
Citation
Collections