Browsing by Author "العتيبي، هادي"
Now showing 1 - 1 of 1
- Results Per Page
- Sort Options
Item Restricted دور ادراك المرض في إدارة العواطف وجودة الحياة لدى مرضى الأمراض المزمنة في المستشفيات الحكومية السعودية(Saudi Digital Library, 2025) العتيبي، هادي; السوالقة، رولاهدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن العلاقة بين كل من؛ ادراك المرض وإدارة العواطف، وادراك المرض وجودة الحياة، وإدارة العواطف وجودة الحياة لدى مرضى الأمراض المزمنة في المستشفيات الحكومية السعودية. كما هدفت إلى الكشف عن الفروق بين درجات استجابات المرضى على مقاييس إدراك المرض، وإدارة العواطف، وجودة الحياة تبعاً للمتغيرات التالية: (السن، الجنس، المستوى التعليمي). علاوة على ذلك، فحص الدور الوسيط لإدراك المرض في العلاقة بين إدارة العواطف وجودة الحياة. استخدمت الدراسة منهج المسح الاجتماعي بتصميم مقطعي. وتم اختيار عينة متيسرة/ ملائمة بلغ قوامها (518) مريضاً من مرضى الأمراض المزمنة (السكري، الضغط، القلب، السرطان، أمراض الكلي، السمنة). أظهرت نتائج الدراسة وجود ارتباط إيجابي معنوي بين إدراك المرض وإدارة العواطف، خاصة في بُعدي إعادة التقييم المعرفي والقمع التعبيري. ووجود علاقة سلبية ذات دلالة إحصائية بين إدراك المرض وجودة الحياة، إلى جانب علاقة إيجابية طردية معنوية بين إدارة العواطف ككل وجودة الحياة، حيث كان الارتباط إيجابياً بين إعادة التقييم المعرفي وجودة الحياة، بينما لم تظهر علاقة ذات دلالة إحصائية بين القمع التعبيري وجودة الحياة. كما بينت النتائج وجود تباينات في مستوى إدراك المرض بين المرضى الذكور والإناث، حيث كان متوسط إدراك المرض أعلى لدى الذكور. في المقابل، لم يُظهر كل من السن والمستوى التعليمي أثراً ذا دلالة على هذا المتغير. أما فيما يخص إدارة العواطف، أظهرت النتائج أن الذكور أكثر ميلاً لاستخدام أسلوب القمع التعبيري مقارنةً بالإناث، بينما لم تظهر اختلافات مرتبطة بالجنس في استخدام أسلوب إعادة التقييم المعرفي. علاوة على ذلك، أظهر المستوى التعليمي دوراً في تشكيل استخدام استراتيجية إعادة التقييم، حيث كانت النسبة الأعلى لدى حملة درجة البكالوريوس، في حين لم يتبين وجود أثر للمستوى التعليمي في استخدام القمع التعبيري. كما لم ترتبط أنماط إدارة العواطف بعامل السن. وفي ما يتعلق بجودة الحياة، لم يُلاحظ وجود اختلاف يُعزى إلى الجنس، بينما ارتبط كل من المستوى التعليمي والسن بمستوى جودة الحياة بشكل ملحوظ، حيث أظهرت الفئات الأعلى تعليماً (الدراسات العليا)، وكذلك المرضى ممن تزيد أعمارهم عن (63 عاماً)، مستويات أعلى من جودة الحياة مقارنة بغيرهم. أخيراً، أظهرت تحليلات المسار وجود دور وساطة كامل لإدراك المرض في العلاقة بين القمع التعبيري وجودة الحياة، حيث تبين أن تأثير القمع التعبيري على جودة الحياة يتم بشكل غير مباشر من خلال إدراك المرض، دون وجود تأثير مباشر للقمع التعبيري على جودة الحياة. أما بالنسبة لإعادة التقييم المعرفي، فقد تبين وجود تأثير مزدوج: تأثير مباشر على جودة الحياة، وتأثير غير مباشر من خلال إدراك المرض، مما يشير إلى أن هذه الاستراتيجية لتنظيم العواطف تؤثر إيجابياً على جودة الحياة سواء بشكل مباشر أو عبر تعديل إدراك المرض. وفي ضوء هذه النتائج، توصي الدراسة بضرورة تصميم برامج توعوية وتدخلات سيكوسوسيولوجية لمرضى الأمراض المزمنة، تركز على تعزيز إدراك إيجابي للمرض وتنمية مهارات تنظيم العواطف، خصوصاً لدى الذكور، لما أظهرته النتائج من استخدامهم المتدني لاستراتيجيات مثل إعادة التقييم المعرفي واعتمادهم العالي على القمع التعبيري. كما يُوصى بدعم الفئات الأكبر سناً وذوي التعليم العالي بخدمات موجهة لتحسين جودة حياتهم، وتشجيع الدراسات المستقبلية الطولية التي تستكشف تأثير العوامل الثقافية والاجتماعية على العلاقة بين إدراك المرض وإدارة العواطف.14 0