Browsing by Author "الفريدي، ذكرى صالح ضيف الله"
Now showing 1 - 1 of 1
- Results Per Page
- Sort Options
Item Restricted بناء الزمكانية في روايات قماشة العليان(Saudi Digital Library, 2012) الفريدي، ذكرى صالح ضيف الله; سليمان، سعيد شوقي محمدالحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، وبعد : فإن موضوع هذه الرسالة هو بناء الزمكانية في روايات قماشة العليان، ذلك البناء الهام من أبينة الرواية، الذي تكمن أهميته في تجسيد الزمان في المكان ، وفي كونه العنصر الجاذب لبقية عناصر العمل الروائي ، واخترت روايات الكاتبة السعودية قماشة العليان لتكون مجالا للتطبيق والتحليل وفقا لبناء الزمكانية ، وذلك نظرا إلى أهمية تركيز مثل هذه المصطلحات النقدية الحديثة ، على أدبنا السعودي . وقد جاءت في مقدمة ، عرفت فيها موضوع الدراسة ، وبينت أهميته ، وأسباب اختياره من بين المواضيع ، وأهداف البحث، وشرحت المنهج المتبع في الدراسة ، وقدمت بعض الدراسات السابقة له ، وفصلت الخطة الشكلية لسير العمل ، والصعوبات التي واجهتني ، وطرزتها بصفحة شكر وتقدير لكل من كان له فضل علي بعد الله في تقدمي العلمي ، إلى أن خرجت هذه الرسالة ، وبعد ذلك أعقبتها بتمهيد بسيط، خصصته كمهاد نظري ، لخصت فيه مفهومي الزمان والمكان ، ثم ركزت بعد ذلك على فكرة الموضوع وهي الزمكانية ، وبينت دورها في إحكام البناء الروائي، وتأتي خلفا لهذا التمهيد، ثلاثة فصول رئيسة ، احتوى كل واحد منها على مبحثين ، أول هذه الفصول : الزمكانات الأصيلة ، ويندرج تحته المبحثان الآتيان : زمكانية الإطار ، وزمكانية الصورة ، أما الفصل الثاني: الزمكانات التابعة ، ويندرج تحته المبحثان الآتيان: الزمكانات الحقيقية ، والزمكانات المفترضة ، ثم يأتي بعد ذلك الفصل الثالث : تقنيات بناء الزمكانية في المنجز الروائي عند " قماشة " ، ويندرج تحته المبحثان الآتيان : تقنيات بناء الزمكانية الأصيلة ، وتقنيات بناء الزمكانية التابعة ، ثم ختمت بخاتمة ، استخلصت من خلالها أهم النتائج التي توصلت إليها من هذه الدراسة . ومن أبرز ما انتهت إليه الدراسة هو صعوبة الفصل بين الزمان والمكان في التحليل النقدي للأدب ، والذي طالما كانت دراساتنا العربية تفعله كمنهج متبع ، والتأثير البالغ لبناء الزمكانية ، الذي يمتد ليشمل المتلقي العام، فالزمكانية تؤثر فيه تأثيراً مباشراً معتمدة على قابلية التلقي لديه ، وثقافته الناتجة عن الزمكانية بالأسلوب نفسه الذي أثرت فيه بالأديب عندما كانت حدثاً غير مترجم ، والوصول إلى نوعين مختلفين من الزمكان الروائي لدى "قماشة" ، تمثلا في الزمكانية الأصيلة والتابعة ، و سيطرة الزمكانية النفسية على بناء الروايات كلها ، كما أنه قد تم لهذه الدراسة رصد التناقضات المختلفة في بعض الزمكانات ، كزمكانية المدينة ، والبيت ، والمشفى ، كما تنوع البناء الزمكاني الأصيل مابين صورتين ، إحداهما عامة ، والأخرى خاصة ، و برزت تقنيات بناء الزمكانية التابعة عبر بعض تقنيات " تيار الوعي " التي أسهمت في بناء الزمكانية في روايات " قماشة " ، وتميزت تقنية الاسترجاع بالحضور الكثيف والمؤثر في بناء الزمكانية ، فكانت أكثر التقنيات الروائية حضوراً في روايات " قماشة " . وأخيرا ، أرجو من الله العلي القدير أن يكون قد وفقني في كتابة هذه الرسالة ، وأن يكون الصواب حليفي ، وييسر على درب الخير خطاي .40 0