ريادة الأعمال في التقنية الحيوية

Abstract

لقد أدركت المملكة الإمكانات التحويلية للتقنية الحيوية التي لا تقتصر على مجال الرعاية الصحية فحسب، بل تمتد لتشمل أيضًا مجالات الزراعة والإدارة البيئية والعمليات الصناعية. ولقد أدت الاستثمارات الضخمة التي ضختها الحكومة السعودية من أجل البحث والتطوير، إلى جانب إنشاء مراكز وحاضنات أعمال معنية بالتقنية الحيوية، إلى توفير بيئة مواتية للابتكار. إلا أنه لتحقيق الإمكانات الكاملة لهذه الاستثمارات، ثَ  مة حاجة إلى رواد أعمال يتمتعون بالمهارات اللازمة التي تُم  كنهم من تحويل الاكتشافات العلمية إلى مشروعات مُجدية وذات تأثير ملموس. يهدف هذا الكتاب إلى تجسير الفجوة بين أبحاث التقنية الحيوية المتطورة ونجاح ريادة الأعمال، وذلك من خلال تزويد الطلاب بدليل شامل مصمم خصوصًا ليتماشى مع السياق الفريد للمملكة العربية السعودية. صُمم محتوى هذا الكتاب لتوجيه الطلاب خلال مسيرة ريادة الأعمال داخل قطاع التقنية الحيوية، بدءًا من تحديد الفرص وصولًا إلى تطوير نماذج الأعمال وضمان الحصول على التمويل والامتثال للُأطُر التنظيمية، فضلًا عن توسيع نطاق العمليات. ويتضمن كل فصل من فصول الكتاب عددًا من دراسات الحالة التي تبرز المشروعات الناجحة في مجال التقنية الحيوية داخل المملكة، وتوضح كيف تم  كن رواد الأعمال المحليين من التغلب على التحديات والاستفادة من الفرص المتاحة في هذا المجال الناشئ. وإلى جانب ذلك، ير  كز هذا الكتاب تركيزًا شديدًا على الاعتبارات الأخلاقية والثقافية التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من ريادة الأعمال في مجال التقنية الحيوية في المملكة العربية السعودية. فالآثار الأخلاقية للابتكارات التقنية الحيوية تكون آثارًا بالغة، خصوصًا في مجالات مثل مجالَي التعديل الوراثي والرعاية الصحية؛ لذا ينبغي أن يكون رواد أعمال المستقبل قادرين على اتخاذ القرارات التي تجسد النجاح التجاري وتعكس قيم المملكة ومبادئها. إضافة إلى ذلك، يتناول الكتاب دور التقنية الحيوية في دعم أهداف المملكة المتعلقة بالاستدامة والأمن الغذائي والصحة العامة، ومواءمة الجهود المبذولة في ريادة . الأعمال مع الأهداف الأشمل لرؤية السعودية 2030