Browsing by Author "الحربي, غادة بنت مساعد بن مطلق المعيلي"
Now showing 1 - 1 of 1
- Results Per Page
- Sort Options
Item Restricted دراسات على بعض الخصائص المورفولوجية والتشريحية لنوعين من النباتات الجفافية في المملكة العربية السعودية(جامعة جازان, 1445) الحربي, غادة بنت مساعد بن مطلق المعيلي; مسرحي, يحيى بن سليمانيعد كل من نبات الحرمل Rhazya stricta (الفصيلة الدفلية Apocynaceae) ونبات الأراك Salvadora persica (الفصيلة الأراكية Salvadoraceae) من النباتات الجفافية، المعمرة، دائمة الخضرة، والتي تنمو بصورة طبيعية في المملكة العربية السعودية. تمت دراسة نبات الحرمل في منطقة الرياض (بيئة كثبان رملية داخلية- بعيدة عن الساحل)، ونبات الأراك في منطقة جازان (بيئة كثبان رملية ساحلية)، تعتبر هذه البيئات ذات إجهادات عديدة، أهمها الجفاف وشدة الاشعاع الشمسي والحرارة العالية والغمر بالرمال. يتصف النوعين بالعديد من الخصائص المظهرية والتشريحية التي تمكنها من العيش والانتشار -بإذن الله- في بيئاتها على الرغم من وطأة الظروف المحيطة بها، وقد ركزت الدراسة الحالية على بعض هذه الخصائص. نسبة مساحة السطح إلى الحجم (S/V) في أوراق الأراك أكبر منها في أوراق الحرمل، مما يعني امتلاكها مساحات أسطح أكبر للبناء الضوئي والنتح، وسعة تخزينية داخلية أقل. يقابلها امتدادات عميقة للجذور تمد المجموع الخضري بالماء المتوفر في أعماق التربة؛ وهذا يفسر دوام خضرته وكثافة فروعه واستمرار نشاطه في تكوينه للأكمات الرملية. بينما S/V في أوراق الحرمل كانت أقل، مما يعني مساحات أسطح للبناء الضوئي والنتح أقل، يقابلها سعة تخزينية داخلية أكبر. إلا أن هذه المساحات تعد كبيرة وكافية لعزيز عملية البناء الضوئي. الطبقة الحدية في أوراق نبات الأراك كانت أسمك، مما يعوض زيادة S/V ويقلل من تبخر الماء، بينما في أوراق الحرمل كانت أرق والذي يتناسب مع انخفاض S/V (مقارنة بأوراق الأراك) مما يدل على تبخر أكثر للماء (لكن بوجود حيّز تخزين أكبر كذلك)، وتبادل غازي أكبر. الخصائص التشريحية للأوراق في كلا النوعين كانت متشابهة إجمالاً. يتركب النسيج الوسطي لأوراق نبات الحرمل من خلايا عمادية بالكامل، بينما النسيج الوسطي لأوراق الأراك يتكون من طبقتين من النسيج العمادي يتوسطهما النسيج الأسفنجي، والذي يتكون من خلايا برنشيمية خازنة للماء تمد النسيج العمادي بالماء بشكل مستمر، مما يتلاءم مع الخصائص المظهرية ونمط الظروف المناخية السائد. التركيب التشريحي للجذور كان متشابهاً إجمالاً في كلا النوعين، مع اختلاف في عدد أوعية الخشب (ترددها)، ومتوسط أقطارها. هذه الاختلافات أدت إلى تباين في قيم العَطَب Vulnerability index، حيث كانت أقل في خشب جذور الحرمل، وأعلى في خشب جذور الأراك، وكان ذلك يتناسب مع خصائص بيئة كل نوع ونمط تربتها وكمية الأمطار الموسمية، ومدى الامتداد الجذري. كلا النوعين أظهرا وجوداً للنقر المحجبة؛ مما يعزز من سلامة نقل الماء عبرها إلى المجموع الخضري. وهكذا فإن الخصائص المظهرية والتشريحية في النوعين تكيفت بشكل يتلاءم مع ظروف بيئات النوعين؛ مما مكّن هذه النباتات الجفافية -بتقدير الخالق عز وجل- من الانتشار في مواطن متباينة في ظروف بيئاتها.66 0