المهارات الفنية والسلوكية وتأثيرها على جودة التعليم دراسة حالة المدرسة السعودية بالجزائر

Abstract

الخلاصة يتضح جليًا أن التعليم يمثل مشروعًا إنسانيًا نبيلًا، تتجاوز أهدافه مجرد تلقين المعرفة ليصبح استثمارًا استراتيجيًا في بناء أجيال المستقبل وصياغة رؤية شاملة للتنمية المستدامة. وفي هذا السياق، يبرز المعلم كحجر الزاوية في هذه المنظومة، حيث يتحول دوره من مجرد ناقل للمعلومات إلى مربٍّ وموجهٍ قادر على إثارة الدافعية لدى المتعلمين وتوفير البيئة التعليمية المحفزة. وعلى الصعيد العالمي، تؤكد الدراسات بوضوح على الأثر العميق لتنمية المهارات الفنية والسلوكية لدى المعلمين والقيادات التربوية في الارتقاء بجودة التعليم. فمن خلال تحويل المعارف النظرية إلى ممارسات تطبيقية، وتعزيز التفكير النقدي والإبداعي لدى الطلاب، واستخدام الوسائل التعليمية المتنوعة التي تراعي الفروق الفردية، يتم تحقيق تعليم شامل ومتطور. وانطلاقًا من هذه الدراسة، تتجلى القيمة الجوهرية للمهارات الفنية والسلوكية في المنظمات التربوية، سواء على المستوى العالمي أو في سياقات محددة كالمملكة العربية السعودية. فالإتقان الفني لاستخدام التقنيات التربوية الحديثة يزيد من فعالية نقل المعرفة وجاذبية العملية التعليمية، بينما تعمل المهارات السلوكية القيادية والتواصلية والتحفيزية على تهيئة بيئة عمل تربوية داعمة للتطوير المهني المستمر، وهو ما ينعكس بصورة مباشرة وإيجابية على جودة التعليم الشاملة. لذا، فإن الاستثمار في تطوير هذه المهارات يمثل ضرورة قصوى لضمان مستقبل تعليمي مزدهر ومستدام.