الواجبات الفقهيَّة عند الحنابلة في كتاب الطهارة

Abstract

الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على سيَّد خلق الله أجمعين , نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . أما بعد : فإن موضوع (الواجبات الفقهية عند الحنابلة في كتاب الطهارة دراسة فقهية مقارنة) حلقة ضمن حلقات متصلة من مشروعٍ منشود , يهدف لجمع الواجبات الفقهية في مذهب الإمام المبجل ؛ أبي عبدالله أحمد بن حنبل -رحمه الله- ,من حيث حصر روايات الوجوب الواردة في المذهب, ومن ثم مقارنتها بالمذاهب الثلاثة المشهورة , وقد احتوت هذه الرسالة , واشتملت إجمالاً على مقدمة, وتمهيد , وخمسة فصول . فأما المقدمة فقد تضمنت أهمية الموضوع , وأسباب اختياره, وأهدافه , والتساؤلات التي أحاول الإجابة عنها , والدراسات السابقة , و الخطة الإجمالية لموضوعات البحث , منهج البحث الذي سرت عليه – الاستقرائي التحليلي - , والمصادر التي سأعتمد عليها , والصعوبات التي واجهتني. وأما التمهيد فقد بينت فيه معنى الحكم الشرعي عامةً وأقسامه , ثم تناولت الواجب على وجه الإفراد فبينت معناه وأقسامه وبعض المسائل المتعلقة به . وأما الفصل الأول : فيتناول الواجبات الفقهية في بابي المياه والآنية وفيه مبحثان الأول كان عن الواجبات الفقهية في باب المياه وفيه سبع مسائل . والمبحث الثاني : أحصيت فيه الواجبات الفقهية في باب الآنية وفيه مسألة واحدة . أما الفصل الثاني : فيتناول الواجبات الفقهية في بابي الاستنجاء والسواك وسنن الفطرة وفيه مبحثان الأول خصص للواجبات الفقهية في باب الاستنجاء وفيه سبع مسائل . و الثاني جُعل للحديث عن الواجبات الفقهية في باب السواك وسنن الفطرة وفيه خمس مسائل . أما الفصل الثالث : فيتناول الواجبات الفقهية في بابي فروض الوضوء والمسح على الخفين . وفيه مبحثان ؛ الأول أحصيت فيه الواجبات الفقهية في باب فروض الوضوء , وبلغت مسائله عشرون مسألة,و الثاني لجمع الواجبات الفقهية في باب المسح على الخفين , وفيه خمس مسائل . أما الفصل الرابع : فهو في الواجبات الفقهية في بابي الغسل والتيمم وفيه مبحثان : الأول يتناول الواجبات الفقهية في باب الغسل وقد بلغت مسائله إحدى وثلاثين مسألة , والثاني فهو في الواجبات الفقهية في باب التيمم , وفيه ثلاث عشرة مسألة . واما الفصل الخامس : فهو يتناول الواجبات الفقهية في بابي إزالة النجاسة والحيض . وفيه مبحثان : الأول في مسائل باب إزالة النجاسة , وعدد مسائل هذا الباب ست مسائل . وأما المبحث الثاني فقد خُصص للبحث في مسائل باب الحيض , وقد بلغت مسائل هذا الباب اثنتا عشرة مسألة . وقد توصلت بعد بحث الموضوع لنتائج من أهمها : أن للحنابلة في المسألة الواحدة روايات متعددة , تنسب لإمام المذهب لا لكونها منصوصة عنه وإنما اصطلح أهل المذهب على نسبتها له , و تعدد الروايات ذاك لم يكن لمجرد الهوى وإنما حرصاً على إعمال النصوص, وقد بلغ عدد المسائل التي وقفت عليها في الواجبات عند الحنابلة في كتاب الطهارة نحواً من مئة وسبع مسائل , كان منها مسائل قد تفردوا بها بالقول بالوجوب بلغ عدد ما وقفت عليه نحواً من سبعٍ وعشرين مسألة , ومنها كذلك مسائل وردت عند الحنابلة لم أجدها واردةً عند غيرهم من المذاهب الأخرى وقد بلغ عدد تلك المسائل نحواً من خمس مسائل . وأخيراً أوصي الباحثين وطلبة العلم أن يواصلوا البحث والدراسة في الواجبات الفقهية على وجه الخصوص وفي باقي أبواب الفقه , في المذهب الحنبلي خاصة , والمذاهب الأخرى عامة , لما لذلك من النفع العظيم , والفائدة الكبيرة .