جدال المسلمين والنَّصارى في بلاد الاندلس دا رسةٌ مقارنَة بين كتاب " مَقامع الصُّلْبَان" لأحمد بن عبدالصَّمد الخَزْرَجِي ( 582 ه)، وكتاب "تُحفَة الأرِيب في الردّ على أهل الصَّليب" لعبدالله التُّرْجُمَان ( 832 ه).

Abstract

الحمدُ لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله وبعد : فقد اقتضت إرادة الله وحكمته أن يكون محمدٌ  صاحب الرسالة الخاتمة إلى الناس أجمعين ورُغم معرفة النّصارى بذلك إلا أنهم أنكروا نبوّته وهاجموا دينه وأثاروا الشبهات حوله .ولكن الله قيَّضَ له جماعة من العلماء قاموا ينافحون عنه ، فكانت لهم العديد من الجهود في خدمته ، والرد على شبهات أعدائه، غير أنَّ هذه الجهود لم تعطَ حقّها الوافي بالدراسة. ولذلك رأيت أن يتركزَّ هذا البحث حول "الجدال بين المسلمين والنَّصارى في بلاد الأندلس" عن طريق المقارنة بين جهود اثنين من أبرز علماء المسلمين في مجال مقارنة الأديان من خلال كتابين مهميّن وهما: مقامع الصّلبان للخزرجي، و تحفة الأريب في الرد على أهل الصليب، لعبد الله الترجمان. وبذلك سيعرّفنا هذا البحث كيف ساهم المسلمون في الرد على النصارى ، من خلال المقارنة بين جهود هذين العَالِمَين في المنهج والحجج والأساليب . ولتحقيق الهدف قسمت الدراسة إلى: مقدمة: تحوي أهمية الموضوع، وأسباب اختياره ومنهج البحث، والتمهيد: وفيه التعريف بالجدال والمؤلِّفَين وعصرهما، ثم قـسمت إلى ثلاثة فصول ، الفصل الأول: المقارنة بين الكِتابين منهجاً وأسلوباً .و فيه ثلاثة مباحث الأول: التعريف بالكتابين وبيان أهميتهما .الثاني :المقارنة من حيث المنهج .الثالث : المقارنة من حيث الأسلوب . الفصل الثاني :المقارنة بين جهود المؤلِّفَين في الرد على عقائد النَّصارى .و فيه ثلاثة مباحث الأول : نقد عقيدة إلهية المسيح والتثليث .الثاني: نقد عقيدة الصَّلب و الفداء. الثالث: إثبات تحريف الكتاب المقدَّس . الفصل الثالث: المقارنة بين جهود المؤلِّفَين في الردّ على شبهات النصارى، وإثبات نبوة محمد . وفيه ثلاثة مباحث :الأول: الردّ على شبهات النصارى حول الإسلام . الثاني : الردّ على شبهات النَّصارى حول القرآن .الثالث: الردّ على شبهات النَّصارى حول الرسول ، وأدلتهما على إثبات نبوته. الخاتمــة: وفيها أبرز النتائج والتوصيات، وسأذيل البحث بفهارس متعددة.