أثر ممارسات إدارة الجودة الشاملة في أداء سلاسل التوريد الإلكتروني في شركة البلاغة الصناعية

Abstract

شهدت العقود الأخيرة العديد من التحديات التي تواجه منظمات الأعمال والشركات الصناعية في ظل تزايد تأثير ثورة الاتصالات والمعرفة، والتطورات التكنولوجية السريعة، وتبعات العولمة، التي ألقت بظلالها على بيئة الأعمال المعاصرة بمختلف أشكالها. لتصبح أكثر تعقيداً، وأكثر تنافسية، وأكثر ديناميكية، وفي ظل هذه التحديات، والتطورات السريعة التي يشهدها عالم الأعمال والاقتصاد العالمي المعاصر، لن تتمكن إلا المنظمات التي تتفوق في جودة الخدمات والمنتجات التي تقدمها للعملاء حتى يتم قبولها.

حيث أصبح تنفيذ ممارسات إدارة الجودة الشاملة في المؤسسات والشركات حاجة وأسلوبًا للمؤسسات للبقاء والازدهار في مواجهة ظروف السوق وقيود الميزانية وعدم اليقين الاقتصادي، ويعتبر منهج إدارة الجودة الشاملة أحد أحدث الاتجاهات في علوم الإدارة، وقد ازدادت شعبيته بسبب قدرته على تحسين الأداء المؤسسي من خلال تعزيز ثقافة الجودة بمعناها الأوسع من أجل تحسين أنظمة الإدارة، ولذلك فإن اعتماد ممارسات إدارة الجودة الشاملة كمنهج لتحسين الأداء قد يكون الخطوة الحقيقية نحو التغيير الإيجابي في تغيير فلسفة إدارة الأعمال وتحقيق رضا العملاء، كون هذه الممارسات تقوم بمراقبة جودة الخدمات والسلع المقدمة، ويرتبط هذا الغرض بالمعايير التي ترغب المؤسسات والمنشآت في الحفاظ عليها.

وتعتبر سلاسل التوريد مفهوم أساسي في عالم الأعمال، وهي تحكم تدفق المنتجات والمعلومات والأموال منذ بداية المنتج وحتى التسليم النهائي للعميل، حيث إنها شبكة معقدة تتضمن عمليات ومؤسسات وتقنيات وموارد متعددة، مما يتيح الفهم العميق لسلسلة التوريد للشركات تحسين عملياتها وخفض التكاليف وتلبية متطلبات العملاء بشكل فعال، لذلك فأن أداء سلسلة التوريد تشير إلى أنشطة سلسلة التوريد الموسعة لتلبية متطلبات

العميل النهائي، بما في ذلك توفر المنتج، والتسليم في الوقت المحدد، وجميع المخزون والقدرات اللازمة في سلسلة التوريد لتقديم هذا الأداء بطريقة سريعة الاستجابة.

لذا جاءت هذه الدراسة للبحث عن ممارسات إدارة الجودة الشاملة وأثرها في تحسين أداء سلاسل التوريد في شركة البلاغة الصناعية.