إدارة الإجهاد المهنى وعلاقته بالارتباط الوظيفى دراسة حالة لمستشفى الولادة بنجران

No Thumbnail Available

Date

2024

Journal Title

Journal ISSN

Volume Title

Publisher

جامعة حلوان

Abstract

تُعَدُّ إدارة الإجهاد المهني واحدة من أهم التحديات التي تواجهها قطاعات العمل في العصر الحديث، وخاصة في قطاع الرعاية الصحية، ويعرف الإجهاد المهني بأنه الاستجابة النفسية والجسدية الناتجة عن عدم التوازن بين متطلبات العمل وقدرات وموارد الفرد، وتعتبر المهن الصحية، بما في ذلك الأطباء والممرضين والموظفين الصحيين الآخرين، من بين الفئات الأكثر تعرضًا للإجهاد المهني نظرًا للطبيعة القاسية والمتطلبات العاطفية والجسدية العالية للعمل في هذا القطاع. كما يُعد الارتباط الوظيفي مفهومًا حيويًا في سياق العمل الصحي، حيث يشير إلى الشعور بالانتماء والانتماء العاطفي والتعاون الوثيق مع الزملاء والمؤسسة التي يعمل فيها الفرد، ويتأثر الارتباط الوظيفي بعوامل عديدة، بما في ذلك الإجهاد المهني. فعندما يعاني العاملون من مستويات عالية من الإجهاد المهني، قد يتأثر ارتباطهم الوظيفي بشكل سلبي، مما يؤدي إلى تدهور الأداء ورضا العمل وصحة الموظفين. وتشير الدراسات والأبحاث إلى أن الإجهاد المهني والارتباط الوظيفي لهما تأثير كبير على القطاع الصحي. وفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية، يعاني حوالي 50٪ من العاملين في القطاع الصحي من مستويات عالية من الإجهاد المهني. بالإضافة إلى ذلك، يشير تقرير من الجمعية الأمريكية للإدارة الصحية إلى أن نسبة الارتباط الوظيفي المنخفض في المؤسسات الصحية تتراوح بين 30٪ و40٪. من ناحية أخرى، يُظهر الدراسات أن هناك ترابطًا وثيقًا بين الإجهاد المهني والارتباط الوظيفي في القطاع الصحي، ففى دراسة نُشرت في مجلة الصحة النفسية العامة تشير إلى أن العاملين الذين يعانون من مستويات عالية من الإجهاد المهني يظهرون ارتباطًا وظيفيًا أقل، مما يؤثر سلبًا على أدائهم ومشاركتهم في العمل الجماعي. وفي دراسة أخرى أجريت على الممرضات، وجد أن الإجهاد المهني يرتبط سلبًا بالانتماء الوظيفي والرضا الوظيفي . وهدفت هذه الدراسة إلى استكشاف وفهم العلاقة بين إدارة الإجهاد المهني والارتباط الوظيفي في القطاع الصحي، حيث سيتم تحليل الأدبيات العلمية الحالية والبحوث المتاحة لفهم طبيعة هذه العلاقة والعوامل المؤثرة فيها، كما سيتم التركيز على النظريات والنماذج المعاصرة التي تفسر العلاقة بين الإجهاد المهني والارتباط الوظيفي، مثل نموذج التحمل الاجتماعي والنظرية النفسية الاجتماعية. ويُعرف الإجهاد المهني على أنه "حالة من الارتباك والتوتر النفسي والجسدي الناجم عن عدم التوازن بين متطلبات العمل وقدرات وموارد الفرد" ، ويحدث الإجهاد المهني عندما يواجه العاملون تحديات وضغوطًا مستمرة في بيئة العمل، مما يؤثر سلبًا على صحتهم النفسية والجسدية وأدائهم الوظيفي. كما يُعرف الارتباط الوظيفي بأنه "الرغبة والانتماء والولاء للمؤسسة التي يعمل بها الفرد"، ويشير الارتباط الوظيفي إلى مدى تأثر العامل بالمؤسسة ورغبته في الاستمرار في العمل بها، ويعكس أيضًا مدى تحقيق العامل للرضا الوظيفي والتحقق من احتياجاته الشخصية والمهنية من خلال العمل. وبناء على ذلك قام الباحث بدراسة وتحليل دور إدارة الإجهاد المهنى وعلاقته بالارتباط الوظيفى من خلال دراسة حالة على مستشفى الولادة والأطفال بنجران بالمملكة العربية السعودية. ومن خلال إتباع منهج دراسة الحالات , وتحليل بيانات قوائم الاستبيان باستخدام برنامج SPSS النسخة 26. توصل الباحث إلى وجود وجود علاقة سلبية معنوية ذات دلالة إحصائية بين إدارة الإجهاد المهني والارتباط الوظيفي في مستشفى الولادة والأطفال بنجران بالمملكة العربية السعودية. وأوصى الباحث القائمين والعاملين على إدارة مستشفى الولادة والأطفال بنجران بالمملكة العربية السعودية بضرورة الاهتمام بممارسات إدارة الإجهاد المهنى وتحسين الارتباط الوظيفى للعاملين بالمستشفى محل الدراسة والبحث.

Description

Keywords

إدارة الإجهاد المهنى ، الارتباط الوظيفى

Citation

Collections

Endorsement

Review

Supplemented By

Referenced By

Copyright owned by the Saudi Digital Library (SDL) © 2024