أثر الزمن والبيئة على أداء الطلبة الموهوبين في اختبارات التفكير التباعدي

Abstract

يهدف البحث الحالي إلى التعرف على مدى تأثير المكان (غرفة الصف العادي– المرسم) والزمان (النصف الأول من اليوم الدراسي – النصف الثاني من اليوم الدراسي) على أداء الطالبات الموهوبات وغير الموهوبات في المرحلة الثانوية في اختبارات التفكير التباعدي. ولأجل ذلك وظفت الباحثة تطبيق المنهج الوصفي السببي المقارن، على عينة بحثية بلغت (160) طالبة من طالبات المرحلة الثانوية في مدارس المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، بواقع (80) طالبة موهوبة و(80) طالبة غير موهوبة. تكونت أدوات البحث من اختبار التفكير التباعدي اللفظي لكل من والاك وكوجان (The Alternate Uses Test). واختبار التفكير التباعدي الشكلي بطارية رنكو Runco Creativity Assessment Battery (r-CAB). وقد أظهرت نتائج الدراسة من حيث مكان تطبيق اختبارات التفكير التباعدي إلى أن الطالبات بشكل عام حصلن على درجات أعلى في الطلاقة اللفظية عند التطبيق في المرسم، فيما لم تكن هنالك أي فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لتصنيف الطالبة (موهوبة - غير موهوبة). في حين أنه لم توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين التطبيق في غرفة الصف والمرسم في مهارات المرونة الشكلية، والأصالة الشكلية لجميع الطالبات، كما لم توجد هنالك فروق ذات دلالة إحصائية بين الطالبات الموهوبات وغير الموهوبات في نفس المهارتين داخل الصف العادي وفي المرسم. أما فيما يتعلق بالزمان، فقد أظهرت نتائج البحث أن أداء الطالبات بشكل عام أعلى في النصف الثاني من اليوم الدراسي لمهارة الأصالة اللفظية مقارنة بأدائهم في النصف الأول من اليوم الدراسي. أما فيما يتعلق بالمقارنة بين الطالبات الموهوبات وغير الموهوبات، فلم تكن هنالك فروق ذات دلالة إحصائية بحسب نوع الموهبة (موهوبة – غير موهوبة) في الاختبارات اللفظية والشكلية. وقد أوصت الدراسة بناء على نتائجها بضرورة توفير أماكن محفزة وملائمة لتحفيز التفكير الإبداعي لدى الطالبات الموهوبات وغير الموهوبات، بالإضافة إلى اختيار الوقت المناسب وفق الخصوصية الاجتماعية والعمرية، ونوع المهارة المستهدفة لدى الطالبات.