في الحديث النبوي ضبط الصحابة دراسة حديثية موضوعية

Abstract

الحمد لله وكف ى، والصلاة والسلام على نبيّه المصطفى، وعلى أصحابه ومن بسنته اقتفى، وبعد : فتعتبر مسألة ضبط الصحابة للسنّة النبوية من المسائل المقرّرة لدى أهل الإسلام؛ إذ أنّ ذلك من مقتضيات حفظ الله لهذا الديّ ن، وقد أسهم علماء الحديث بتجلية هذه المسألة وبيانها بالشواهد، وبالردّ على المشككين فيها من المستشرقين وأتباعهم بالبراهين، وقد قمت في هذا البحث ببيان أحد مؤكدات ضبط الصحابة، وهو تلك العبارات التي نًقلت عنهم، أو عن غيرهم ، والتي تتضمّن في ثناياها بيان مراعاتهم لمسألة الضبط، وأنها كانت مسألة حاضرة في أذهانهم، وفي واقع الرواية عندهم، وقد قسّمت الرسالة إلى مقدّمة، وثلاثة أبواب، ثم الخاتمة وثمانية فهار س، على النحو التالي: - المقدّمة: بيّنت فيها مشكلة البحث، وحدوده، وأهميّته، وأسباب اختياره، وأهدافه، وأسئلته، والدراسات السابقة، وإجراءاته، والخطة، وتمهيد: فيه تعريف الصحابة، ومكانتهم، ومكانة الضبط في قبول الرواية، وأثر الرواية بالمعنى على الضبط . الباب الأول : مؤكدات ضبط الصحابي للحديث النبو ي ، واحتوى على عشرة فصول: ك تأكيد الصحابي ضبط ه للحديث بإثبات سماعه، أو إبصاره، أو وعيه للحدي ث، أو ببيا ن عنايته بالحديث، أ و بكثرة سماع ه للحديث، أو بالحلف أو الشهادة على الرواية ، وبتأكيد تحريه للضبط، أو توفّر ظروف الضب ط، أ و بدع ائه على نفس ه، أو بذكر التزامه بالحديث منذ سمع ه . الباب الثاني : تأكيد ضبط الصحابي للحديث بواسطة غير ه، واحتوى على أربع ة فصول: كتأكيد تصّص الصحابي أو أحد الصحابة، أو أحد التابعين لرواية الصحابي . ،  الراوي للحديث في ه، أ و تصديق النبي بالضبط، أ و  الباب الثالث: تأكيد ضبط الحديث بشواهد الواقع ، واحتوى على ثلاث ة فصو ل: كذكر اهتمام النبي تصديق الواقع للحديث، أ و بروايته بعد مدة بنفس ألفاظه . الخاتمة : وقد ضمنتها بعض النتائج بيانها كالتالي : وتنوع تعبيراتهم في إثبات ضبطهم، وأنّ أكثر المؤكدات ورودًا هو الشهادة على ، أظهر البح ث قوة ضبط الصحابة سمعته « : الرواية في ) 41 ( حديثًا، ثم التصريح بالحفظ وعدم النسيان في ) 32 ( حديثًا، ثم ما ورد في مثل قول الصحابي في ) 21 ( حديثًا، وسائر الشواهد تكررت في أقل من العشرين مرة، وبعضها لم يرد » أذناي وأبصرته عيناي ووعاه قلبي لرواية الصحا بي .  إلا مرة واحدة: كتصحيح النبي وصلى الله وسلم على نبيّنا محم