دور الأنماط القيادية في إدارة الأزمات الصحية بالتطبيق على مستشفى الملك خالد بنجران
No Thumbnail Available
Date
2024
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة حلوان
Abstract
يعتبر المورد البشري من أثمن الموارد لدى المؤسسات، نظراً للدور الذي يلعبه في حياة هذه المؤسسات من حيث نجاحها، ورفع كفاءتها، وبقائها، ونموها. بالإضافة إلى أنه المورد الأكثر تعقيداً حيث يتسم بكونه عرضه للعديد من المؤثرات الداخلية والخارجية. فالطبيعة الإنسانية تجعل استجابة الموظفين لهذه المؤثرات متفاوتة وبالتالي تختلف سلوكياتهم، وقد حظيت دراسات السلوك الإنساني في المؤسسات باهتمام من قبل الباحثين في علم الإدارة، حيث تم دراسة سلوكيات واتجاهات الموظفين، وأدائهم، وتأثيرات البيئة عليهم، وكذلك تأثيرهم على أداء المؤسسة وفعاليتها، ويُعد التقدم والرقي الذي وصلت إليه المؤسسات الإدارية، كان ولا يزال نتاج العمل الدؤوب لقيادة هذه المؤسسات، ومقدرة هذه القيادات على توظيف الإمكانات المتاحة بغية الوصول إلى تحقيق الأهداف المطلوبة.
شهد العالم خلال الكثير من الأزمات الصحية التي كان لها الأثر البالغ على اقتصاديات الدول وأسواق المال والأعمال والأثر على المنظمات العالمية والدولية وكذا على الطبقات الاجتماعية مثل الجذري والطاعون والملاريا والكوليرا والسارس، إلا أن أبرزها وأكثرها حدة الجائحة العالمية كورونا أو ما يعرف علميًا بكوفيد- 19 ، الذي انتشر في العالم في مدة قصيرة والذي خلف الآلاف من الموتى في جميع أنحاء العالم والذي بدأ في مدينة أوهان بالصين لينتقل إلى أمريكا وألمانيا وايطاليا وفرنسا ثم إلى باقي الدول مخلفًا أزمات لا تعد ولا تحصى على جميع القطاعات وسبب ركودًا اقتصاديًا لم تشهد البشرية منذ قرون مضت، مما أثر على المؤسسات وخاصة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي أفلست وأعلنت على توقف عملها بسبب هذه الجائحة الكبيرة( ).
وقد كان للقطاع الصحي الدور الأساسي في مواجهة جائحة كورونا المستجد حيث كان في خط الدفاع الأول كما كان الأكثر تضررًا ومقاومة للأزمة وللأوضاع المفاجئة وغير المتوقعة سواء المستشفيات الحكومية أو الخاصة، حيث عملت على إدارة هذه الأزمات بفعالية للتقليل من أثارها على أداء المستشفيات وعلى الاقتصاد الوطني بصفة خاصة وهذا ما يتطلب قيادة استثنائية لإدارة هذه الأزمات، للتقليل من حدة الأزمات وتفاديها، وهذا ما يحدث في أغلب المستشفيات العالمية مثل المستشفيات الصينية والألمانية والبريطانية والأمريكية والتي تحاول جاهدة مقاومة هذا الوباء وتفعيل مخابرها للحصول على اللقاح في أسرع وقت ممكن( ).
تعتبر المملكة العربية السعودية من الدول التي سعت للتخفيف من حدة الأزمة على اقتصادها ومستشفياتها بجهود مكثفة وموفقة، وجعلت جل اهتمامها صحة المواطنين والمقيمين في هذه البلاد المباركة على حدٍ سواء، حيث قامت بسن الأنظمة والإجراءات والبروتوكولات الوقائية للحد من تفشي هذه الجائحة وبذلت الغالي والنفيس لنتجاوز هذه الأزمة ونصل إلى حياة طبيعية وآمنة، وهذا ما يجعلها تحتاج إلى إدارة صارمة من المجلس الطبي والإداري معًا، ولكي تستطيع المستشفيات التعامل مع الأزمات وفي ظل عدم قدرة المستشفيات في تأدية عملها فإن الأمر يتطلب إدارة فاعلة ورشيدة( )، وهو ما سنتطرق إليه في دراستنا الحالية للتعرف على دور الأنماط القيادية في إدارة الأزمات الصحية.
Description
Keywords
الانماط القيادية, القيادة التحويلية, القيادة التبادلية, الأزمة الصحية