دور استراتيجية إدارة المواهب في تحقيق التميز في الأداء: دراسة تطبيقية

dc.contributor.advisorسالمان طايع, إيمان
dc.contributor.advisorمحمد علام, نهال
dc.contributor.authorعلي ثعيل الأكلبي ,مسفر
dc.date.accessioned2025-01-16T08:14:06Z
dc.date.issued2024
dc.descriptionهدفت الدراسة إلى التعرف على دور استراتيجية إدارة المواهب في تحقيق التميز في الأداء: دراسة تطبيقية، وتكونت عينة الدراسة من (280) من الإدارة العليا، الإدارة الوسطى، الإدارة الإشرافية، الموظفيين العاديين والتمريض، وتمثلت أدوات الدراسة في استمارة استبيان، وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة بين أبعاد إدارة المواهب وأبعاد التميز في الأداء، كما يوجد تأثير معنوي ذو دلالة إحصائية لإدارة المواهب في تحقيق التميز في الأداء، كما يوجد اختلاف معنوي في اتجاهات العاملين حول أبعاد إدارة المواهب باختلاف المتغيرات الديموغرافية، كما يوجد اختلاف معنوي في اتجاهات العاملين حول تحقيق التميز في الأداء باختلاف المتغيرات الديموغرافية؛ وقد أوصت الدراسة بضرورة قيام المنظمات الصحية بالاهتمام بشكٍل كبير بمتغير إدارة المواهب لكي تتمكن من خلق ميزة تنافسية قوية في المجالات الطبية المختلفة، كذلك يجب على المنظمات الصحية تحديد طبيعة المهام المطلوبة من العاملين التي تسهم في زيادة قدرتهم على الابداع والابتكار، ووضع المعايير التي يتم على أساسها اختيار العاملين الموهوبين. الكلمات المفتاحية: إدارة المواهب، التميز، الأداء، المؤسسات الصحية. تحتم التغيرات الديناميكية المتسارعة في بيئة العمل على المنظمات أن تتفاعل وتستجيب لها وتصبح أكثر استباقية وابتكارية لتحقيق الاستدامة والبقاء في ظل المنافسة الشرسة، كما تسعى المنظمات إلى محاولة توظيف قدراتها في الممارسات المختلفة لتحقيق أهدافها المنشودة، ولذلك فإنها مطالبة بتحقيق التفاعل والاستغلال الأمثل لأصولها وقدراتها التنظيمية، واستكشاف موارد جديدة لاسيما تلك المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات واستغلال الموارد الحالية بما يساعدها في مواجهة التحديات. لذا تهتم المنظمات في ظل ظروف البيئة المتغيرة باختيار وتطوير الموارد البشرية ذات المواهب لما لها من تأثير قوى على خلق ميزة تنافسية، حيث تشكل المواهب أحد المقومات الرئيسية للتميز في المنظمات، حيث يجرى تناقل الخبرات والتجارب والمعارف والمهارات تحقيقًا للأهداف العامة للمنظمات عبر الأجيال المتتابعة من المواهب. (Vera,et al,2022,p18) وفي ظل التعقيد المتزايد لبيئات الأعمال وطبيعتها دائمة للتغيير، وتنوع نماذج الأعمال والتكنولوجيا، فهنالك حاجة أكبر لموارد بشرية مبدعة وناضجة في نفس الوقت بالمقابل نشهد مساهمة لعدد متنامي من القادة الموهوبين في رسم ملامح القطاعات فتراهم مستعدين لتحدي القوالب النمطية التقليدية وتسخير خبراتهم وتجاربهم الغنية والمتنوعة، ونماذجهم الأكثر شمولية في العمل، وانفتاحهم وقدرتهم على مواكبة تغيرات العالم الجديد على نحو أكثر سهولة. (أبو حجير،2014،ص205) والمنظمات التي تبحث عن الارتقاء تواجه تحديات لإعادة ترتيب النظم لتتمكن المنظمات من إنجاز أهدافها وتحسين فعاليتها إلى أصحاب المصالح الآخرين التي تعد المكون الرئيس لنجاحها وتمكينها من أداء مهامها على أحسن ما يرام، ومن هنا فإن الكثير من المنظمات استهدفت مجال الأداء، إذ أصبح التميز في الأداء ليس خيارًا وإنما مطلبًا ضروريًا، وفي هذا السياق فإن إدامة الأداء المتميز يحتكم إلى متغيرات أخرى منها القيادة الرشيدة والتنافس بين القطاعات في ضوء مواهب العاملين بما يضمن تحقيق نتائج متفردة. (Adamek,2018,p65) إن لأداء العاملين فى المنظمات المختلفة عامةً والمنظمات الصحية خاصةً أهمية كبيرة، حيث أن للمورد البشرى دورٌ كبير فى إعطاء المنظمة مكانة مرموقة، حيث أنه يزيد من فاعلية الشركة وقدرتها على الإنتاج وتوسيع حدودها التنافسية الأمر الذي دفع الكثير من العاملين فى المنظمات المختلفة إلى الإهتمام بتنمية وتطوير أدائهم والإرتقاء بها من أجل الوصول إلى الجودة المهنية وتحقيق الكفاءة الذاتية التي تساعدهم على التقدم في عملهم والإنتقال إلى مستويات أعلى في المنظمة، حيث أن أداء العاملين في المنظمة يجب أن يتصف بالمرونة والقدرة على الابتكار. (فروم،كعوان،2021،ص166) وحيث أن المنظمات الصحية مليئة بعقول وکفاءات متميزة؛ فهي تحتاج لقادة قادرين على تحفيز تلك العقول نحو العمل المثمر وتحقيق الکفاءة والفعالية، بالإضافة إلى ما يتوافر من موارد طبيعية ومادية ومالية کبيرة، فالقيادة هي أساس ازدهار أي منظمة وقادرة على مواجهة التحديات واتخاذ القرارات في أصعب الحالات، وعلى ذلك فإن إعداد قادة المستقبل بإعتبارها عملية إعداد أشخاص تتوافر فيهم صفات قيادية معينة يتوقع لهم أن تنمو وتتوسع قدراتهم بمرور الوقت حتى يصبحوا قادة متميزين، فإن إدارة هذه المواهب هي عملية مستهدفة لإکتشاف ذوي الصفات القيادية بصورة مبکرة ووضعهم في البيئة الملائمة وتدعيمهم بکافة الأدوات للسير في مسار وظيفي قيادي متميز. (Horey,et al,2004,p13) كما أنه في ضوء تلك التحديات ‌في ‌البيئة ‌المحيطة ‌بالمنظمات الصحية، ‌وما ‌صاحبها ‌من ‌زيادة ‌في ‌عدم‌ الاستقرار، ‌ظهرت ‌العديد ‌من ‌النماذج ‌التي ‌تبحث ‌في تحقيق التميز بما ‌يكفل‌ القدرة‌ على‌ المنافسة ‌وتحسين ‌بيئة ‌العمل ‌وجودة‌المنتج‌ بمعايير‌دقيقة‌ ومحددة، وأصبحت المنظمات الصحية في حاجة للبقاء ‌والاستمرار، حيث أن ‌التميز في الأداء ‌حالة ‌من ‌الابداع الإداري ويأتي‌ في ‌مقدمة ‌تلك‌ النماذج النموذج الأوروبي ‌الذي ‌يعتبر ‌أحد ‌البرامج ‌الإدارية ‌للمنظمات‌ للاستفادة ‌من ‌تلك ‌المعايير ‌لتحسين ‌المستمر ‌الأداء ‌بجودة ‌عالية. (Raeisi, Amirnejad,2017,p1157) وهناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على مستوي الأداء في المنظمات، حيث أن التغيير في حجم العمل قد يؤثر سلباً على الأداء العام للمنظمة التي تقوم بعمل كبير وضحم داخلها، كما أن إنجاز العمل بشكل متأخر قد ينتج عنه انخفاض في نوعية المنتج النهائي. (Sapada,et al,2017,p31) ولقد جاءت هذه الدراسة، لكي تسلط الضوء على دور استراتيجية إدارة المواهب في تحقيق التميز في الأداء: دراسة تطبيقية. 2- الدراسات السابقة: من خلال البحث في الدراسات السابقة لا توجد دراسات على حد علم الباحث قامت ببحث دور استراتيجية إدارة المواهب في تحقيق التميز في الأداء؛ ولذلك تم تناول الدراسات التي اهتمت بدراسة إدارة المواهب، وكذلك بعض الدراسات التي تناولت البحث عن تحقيق التميز في الأداء، وفيما يلي عرض لهذه الدراسات: - الدراسات السابقة التي تناولت إدارة المواهب: - الالمام بالوسائل الاحصائية للدراسة الحالية وعن طريق الاطلاع على الوسائل المستخدمة في تلك الدراسات وتحديد الوسائل الأكثر ملائمة لاختيار نموذج الدراسة الافتراضي. - التعرف على النتائج التي توصل اليها تلك الدراسات والتي سهلت على الباحث الانطلاق من حيث انتهى الآخرون أو البحث في الجوانب التي لن يتناولوها.  ما يميز الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة: - تناولت الدراسة الحالية العلاقة بين استراتيجية إدارة المواهب ودورها في تحقيق التميز في الأداء في مستشفى وادي ترج ببيشة السعودية والتي لم يسبق أن تناولتها الدراسات السابقة. - تناولت الدراسة الحالية متغيرين رئيسين لكل منهما أبعاد فرعية، في حين اقتصرت الدراسات السابقة على علاقة مجزأة وغير متكاملة في محاولة منها لتحقيق تكامل بين متغيراتها. - اختلفت الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة في محاولتها لإيجاد علاقات ارتباط وأثر بين إدارة المواهب وتحقيق التميز في الأداء بأبعاده في المنظمة الصحية محل الدراسة. 3- الدراسة الاستطلاعية: قام الباحث بعمل دراسة استطلاعية على عينة من مديري الإدارات والعاملين بمستشفى وادي ترج ببيشة السعودية، وقد تكونت العينة من (40) عاملًا من العاملين بمستشفى وادي ترج ببيشة السعودية بكافة المسميات الوظيفية بها ما بين (الإدارة العليا- الإدارة الوسطى- الإدارة الإشرافية- الموظفين العاديين- التمريض)، والجدول التالي يوضح عينة الدراسة الاستطلاعية من مديري الإدارات والعاملين بمستشفى وادي ترج ببيشة السعودية: الفجوة البحثية: هناك عدة أوجه تبرز الإختلاف بين الدراسة الحالية والدراسات السابقة: - سعي الدراسة الحالية للربط بين استراتيجية إدارة المواهب (كمتغير مستقل) وتحقيق التميز في الأداء (كمتغير تابع). - السعي للتعرف على أهم الأبعاد التي لها أثر معنوي وأيضًا علاقة ارتباط لكل من متغيرات الدراسة (إدارة المواهب- والتميز في الأداء)؛ في ضوء ما سبق يتم تحديد الفجوة البحثية كما يلي 4- مشكلة الدراسة: على الرغم من التطورات السريعة والمتقدمة في العديد من مجالات الحياة المختلفة، إلا أنه مازال هناك ضعف في المنظمات الصحية في تفعيل دور إدارة المواهب الذي يسهم في تطوير المنظمة وتحقيق التميز في الأداء الأمر الذي فرض على المنظمات الصحية وضع سياسات وخطط ذات جودة عالية، يمكن من خلالها التعامل مع التطورات السريعة التي تطرأ على المجتمع. ويصعب على المنظمات الصحية المحافظة على الميزة التنافسية في بيئة غيرة مستقرة، وبالتالي يجب على المنظمات أن توظف قدراتها استغلالها لمواجهة الاضطرابات البيئية في ضوء القدرة الفريدة التي تساعد على معالجة الأحداث غير المؤكده في بيئتها من خلال الاستجابة السريعة للتغيرات كفرص يمكن اقتناصها، وذلك يتطلب قدرة المنظمات على تبني إدارة المواهب لتحقيق التميز في الأداء. وتتمثل مشكلة الدراسة في السؤال الرئيسي التالي: "ما دور استراتيجية إدارة المواهب في تحقيق التميز في الأداء: دراسة تطبيقية؟". وللإجابة عن هذا السؤال يتطلب الإجابة عن الأسئلة الفرعية التالية: 1- هل توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين إدارة المواهب وتحقيق التميز في الأداء؟ 2- ما التأثير الذي تلعبه إدارة المواهب في تحقيق التميز في الأداء؟ 3- ما تقييم إدارة المواهب للمنظمة الصحية محل الدراسة لدى المبحوثين؟ 4- هل يوجد اختلاف معنوي بين آراء المبحوثين حول العلاقة بين إدارة المواهب والتميز في الأداء؟ 5- أهداف الدراسة: هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على: 1- قياس تصورات المبحوثين لإدارة المواهب بالمنظمة الصحية. 2- انطباعات المبحوثين عن التميز في الأداء بالمنظمة الصحية. 3- العلاقة الارتباطية بين إدارة المواهب وتحقيق التميز في الأداء. 4- دور إدارة المواهب في تحقيق التميز في الأداء لدى المبحوثين. 6- متغيرات الدراسة: - المتغير المستقل: إدارة المواهب، وأبعاده: (اختيار المواهب، تطوير المواهب، تحفيز المواهب، تقييم أداء المواهب، الاحتفاظ بالمواهب). - المتغير التابع: التميز في الأداء، وأبعاده: (تطوير مهارات العاملين، المسؤولية الاجتماعية، تميز الخدمة، الاستدامة)، والجدول التالي يوضح متغيرات الدراسة وأبعادها: فروض الدراسة: تهدف الدراسة الحالية إلى اختبار صحة الفروض الآتية: الفرض الرئيسي الأول: توجد علاقة ارتباطية موجبة بين أبعاد إدارة المواهب وأبعاد التميز في الأداء. ويتفرع من هذا الفرض الرئيسي (أربعة) فروض فرعية على النحو التالي: الفرض الفرعي الأول: توجد علاقة ارتباطية موجبة بين أبعاد إدارة المواهب وتطوير مهارات العاملين. الفرض الفرعي الثاني: توجد علاقة ارتباطية موجبة بين أبعاد إدارة المواهب والمسؤولية الاجتماعية لمتغير التميز في الأداء. الفرض الفرعي الثالث: توجد علاقة ارتباطية موجبة بين أبعاد إدارة المواهب وتميز الخدمة لمتغير التميز في الأداء الفرض الفرعي الرابع: توجد علاقة ارتباطية موجبة بين أبعاد إدارة المواهب والاستدامة لمتغير التميز في الأداء. الفرض الرئيسي الثاني: يوجد تأثير معنوي ذو دلالة إحصائية لإدارة المواهب في تحقيق التميز في الأداء. ويتفرع من هذا الفرض الرئيسي (خمس) فروض فرعية على النحو التالي: الفرض الفرعي الأول: يوجد تأثير معنوي ذو دلالة إحصائية لاختيار المواهب في تحقيق التميز في الأداء. الفرض الفرعي الثاني: يوجد تأثير معنوي ذو دلالة إحصائية لتطوير المواهب في تحقيق التميز في الأداء. الفرض الفرعي الثالث: يوجد تأثير معنوي ذو دلالة إحصائية لتحفيز المواهب في تحقيق التميز في الأداء. الفرض الفرعي الرابع: يوجد تأثير معنوي ذو دلالة إحصائية لتقييم أداء المواهب في تحقيق التميز في الأداء. الفرض الفرعي الخامس: يوجد تأثير معنوي ذو دلالة إحصائية للاحتفاظ بالمواهب في تحقيق التميز في الأداء. الفرض الرئيسي الثالث: يوجد اختلاف معنوي في اتجاهات العاملين حول أبعاد إدارة المواهب باختلاف المتغيرات الديموغرافية (النوع، الفئة العمرية، المسمى الوظيفي، المؤهل العلمي). ويتفرع من هذا الفرض الرئيسي (أربع) فروض فرعية على النحو التالي: الفرض الفرعي الأول: يوجد اختلاف معنوي في اتجاهات العاملين حول أبعاد إدارة المواهب باختلاف النوع. الفرض الفرعي الثاني: يوجد اختلاف معنوي في اتجاهات العاملين حول أبعاد إدارة المواهب باختلاف الفئة العمرية. الفرض الفرعي الثالث: يوجد اختلاف معنوي في اتجاهات العاملين حول أبعاد إدارة المواهب باختلاف المسمى الوظيفي. الفرض الفرعي الرابع: يوجد اختلاف معنوي في اتجاهات العاملين حول أبعاد إدارة المواهب باختلاف المؤهل العلمي. الفرض الرئيسي الرابع: يوجد اختلاف معنوي في اتجاهات العاملين حول تحقيق التميز في الأداء باختلاف المتغيرات الديموغرافية (النوع، الفئة العمرية، المسمى الوظيفي، المؤهل العلمي). ويتفرع من هذا الفرض الرئيسي (أربع) فروض فرعية على النحو التالي: الفرض الفرعي الأول: يوجد اختلاف معنوي في اتجاهات العاملين حول تحقيق التميز في الأداء باختلاف النوع. الفرض الفرعي الثاني: يوجد اختلاف معنوي في اتجاهات العاملين حول تحقيق التميز في الأداء باختلاف الفئة العمرية. الفرض الفرعي الثالث: يوجد اختلاف معنوي في اتجاهات العاملين حول تحقيق التميز في الأداء باختلاف المسمى الوظيفي. الفرض الفرعي الرابع: يوجد اختلاف معنوي في اتجاهات العاملين حول تحقيق التميز في الأداء باختلاف المؤهل العلمي. أهمية الدراسة: استمدت الدراسة الحالية أهميتها من النقاط الآتية: الأهمية العلمية: تنبثق أهمية هذه الدراسة من كونها تتناول موضوعا حيويًا في المنظمات الصحة السعودية، حيث أن دراسة موضوع الاستثمار في كفاءات وقدرات ومواهب العاملين في المنظمات من أهم عناصر الانتاج التي تساهم في تغيير المنظور التقليدي عن المملكة العربية السعودية. تبرز أهمية هذه الدراسة كونها تغطي جزءًا من التساؤلات المطروحة من المنظمات الصحية حول أهمية إدارة المواهب ووضوح دورها نظرًا لنقص مثل هذه الدراسات في مجال المنظمات الصحية. تتضح أهمية أهمية هذه الدراسة أيضًا في كونها تتوافق مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030 التي تهتم بتطوير المجتمع من خلال الاهتمام بالكوادر البشرية والأفراد العاملين الموهوبين والعمل على تحسين أدائهم وتطويره من أجل الارتقاء بالمجتمع وزيادة الانتاجية. الأهمية العملية: معرفة الدور الذي يؤديه التميز في الأداء في العمل الصحي، وتحديدًا لتحقيق أهداف الخدمات الصحية عن طريق استخدام العاملين الموهوبين والتعامل مع كل الأطراف الصحية. معرفة الدور الذي يؤديه التميز في الأداء في العمل الصحي، وتحديدًا لتحقيق أهداف الخدمات الصحية عن طريق استخدام العاملين الموهوبين والتعامل مع كل الأطراف الصحية. تكمن أهمية الدراسة العملية في أهمية مجتمع الدراسة وعلاقته بالتميز في الأداء في المنظمات المبحوثة ثم من محاولة التوصل إلى استنتاجات وتوصيات قد تفيد المنظمة في مجال عملهم. منهج الدراسة: اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج الوصفي التحليلي: وقد استخدمه الباحث لمراجعة نتائج البحوث والدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع الدراسة، إعداد الإطار النظري للبحث. مصادر جمع البيانات: بيانات ثانوية: وتم الحصول عليها من خلال: الأبحاث والمقالات والدوريات والرسائل العلمية السابقة في هذا المجال. التقارير الخاصة بالمجال الصحي بالمملكة العربية السعودية. بيانات أولية: وتم الحصول عليها من خلال: استمارة الاستبيان تم توجيهها إلى مجموعة من العاملين بالمنظمات الصحية. المقابلات مع الإداريين بالمنظمات الصحية. مجتمع وعينة الدراسة: مجتمع الدراسة: اشتمل مجتمع الدراسة على جميع العاملين مستشفى وادي ترج ببيشة السعودية ما بين (الإدارة العليا- الإدارة الوسطى- الإدارة الإشرافية- الموظفين العاديين- التمريض)، حيث بلغ عدد مجتمع الدراسة من (1250) عاملًا من العاملين مستشفى وادي ترج ببيشة السعودية. عينة الدراسة: لإجراء الدراسة الميدانية تم الاعتماد على اختيار عينة عشوائية، حيث تم حساب حجم العينة الإجمالي؛ بالاستعانة بمعادلة معادلة (Steven K. Thompson) والتي تأخذ الشكل التالي: n=(N*P*(1-P))/([(N-1)*(d/z)^2 ]+P*(1-P)) n)): يمثل حجم العينة محل الدراسة. (Z): الخطأ المعياري (1.96) بدرجة ثقة (95%). (d): تشير إلى مقدار الخطأ المعياري. (P): نسبة الأفراد الذين تتوافر فيهم الخصائص موضوع الدارسة. (N): يمثل حجم مجتمع الدراسة، والذي بلغ (1250)؛ وبالتالي فإن: n=(1250*0.5*(1-0.5))/([(1250-1)*(0.05/1.96)^2 ]+0.5*(1-0.5))≅295 ومن خلال المعادلة السابقة يتضح أن حجم العينة يتكون من (295) عاملًا من العاملين بمستشفى وادي ترج ببيشة السعودية ما بين (الإدارة العليا- الإدارة الوسطى- الإدارة الإشرافية- الموظفين العاديين- التمريض)، ومن ثم تم توزيع الاستبانات عليهم، وتم التوصل إلى الاستبانات الصالحة للتحليل والتي بلغت (280) وذلك بنسبة (95%) تقريبًا، وذلك بعد استبعاد القوائم غير المكتملة. حدود الدراسة: اقتصرت الدراسة الحالية على الحدود التالية: - حدود موضوعية: اقتصرت الدراسة على كل من: متغير إدارة المواهب؛ ومتغير التميز في الأداء وكيفية تحقيقه من خلال الدور الذي تلعبه إدارة المواهب. - الحدود البشرية: عينة من العاملين بمستشفى وادي ترج ببيشة السعودية ما بين (الإدارة العليا- الإدارة الوسطى- الإدارة الإشرافية- الموظفين العاديين- التمريض)، والتي تكونت من (280) عاملاً من العاملين بمستشفى وادي ترج ببيشة السعودية. - الحدود المكانية: اقتصرت الدراسة على مستشفى وادي ترج ببيشة السعودية، حيث أن هذه المستشفى من المستشفيات الحكومية التي تتبع وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية، والتي تشتمل على (100) سرير، وذلك بغرض عرض المهام والأدوار المختلفة التي تقوم بها حيث أنها تقوم بتقديم خدمات شاملة لجميع التخصصات الطبية المختلفة مثل (أقسام التنويم العيادات التخصصية في الباطنة والقلب والصدرية والجهاز الهضمي والغدد والجراحة العامة). - الحدود الزمانية: تم تطبيق الدراسة من العام الدراسي (1445هـ/ 2024م). 13- أداة الدراسة: لتحقيق الهدف من الدراسة اعتمد الباحث على استمارة استبيان وجهت لبعض العاملين بمستشفى وادي ترج ببيشة السعودية ما بين (الإدارة العليا- الإدارة الوسطى- الإدارة الإشرافية- الموظفين العاديين- التمريض)، للتعرف على دور إدارة المواهب في تحقيق التميز في الأداء. 14- هيكل الدراسة: - الفصل الأول: اِطار الدراسة ومنهجيتها حيث تناول المقدمة، والدراسات السابقة، والدراسة الاستطلاعية، ومشكلة الدراسة، وأهداف الدراسة، ومتغيرات الدراسة، وفروض الدراسة، وأهمية الدراسة، ومنهج الدراسة، ومصادر جمع البيانات، ومجتمع وعينة الدراسة، وحدود الدراسة، وأداة الدراسة، وهيكل الدراسة. - الفصل الثاني: إدارة المواهب في المنظمات. - الفصل الثالث: التميز في الأداء في المنظمات. - الفصل الرابع: فركز على الدراسة الميدانية (التحليل الإحصائي- اختبارات الفروض) من خلال عرض: منهجية الدراسة الميدانية؛ والمعالجة الإحصائية للبيانات، والنتائج والتوصيات والمقترحات. ملخص الفصل: تناول هذا الفصل عرضًا مفصلًا لإطار الدراسة ومنهجيتها، حيث يستعرض الخلفية العلمية والمشكلة البحثية والأهداف التي تسعى الدراسة إلى تحقيقها، كما يتضمن عرضًا للدراسات السابقة ذات الصلة، وصياغة الفروض البحثية، وتوضيح الأهمية العلمية والعملية للدراسة. كما تطرق الفصل أيضًا إلى المنهج المستخدم ومصادر جمع البيانات، بالإضافة إلى تحديد مجتمع وعينة الدراسة، وحدودها الزمانية والمكانية، كما يشمل وصفًا دقيقًا لأداة الدراسة وكيفية اختبارها من حيث الصدق والثبات مما يضمن بناءً منهجيًا متينًا يمكن الاعتماد عليه في تحليل النتائج واستنباط التوصيات.
dc.description.abstractهدفت الدراسة إلى التعرف على دور استراتيجية إدارة المواهب في تحقيق التميز في الأداء: دراسة تطبيقية، وتكونت عينة الدراسة من (280) من الإدارة العليا، الإدارة الوسطى، الإدارة الإشرافية، الموظفيين العاديين والتمريض، وتمثلت أدوات الدراسة في استمارة استبيان، وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة بين أبعاد إدارة المواهب وأبعاد التميز في الأداء، كما يوجد تأثير معنوي ذو دلالة إحصائية لإدارة المواهب في تحقيق التميز في الأداء، كما يوجد اختلاف معنوي في اتجاهات العاملين حول أبعاد إدارة المواهب باختلاف المتغيرات الديموغرافية، كما يوجد اختلاف معنوي في اتجاهات العاملين حول تحقيق التميز في الأداء باختلاف المتغيرات الديموغرافية؛ وقد أوصت الدراسة بضرورة قيام المنظمات الصحية بالاهتمام بشكٍل كبير بمتغير إدارة المواهب لكي تتمكن من خلق ميزة تنافسية قوية في المجالات الطبية المختلفة، كذلك يجب على المنظمات الصحية تحديد طبيعة المهام المطلوبة من العاملين التي تسهم في زيادة قدرتهم على الابداع والابتكار، ووضع المعايير التي يتم على أساسها اختيار العاملين الموهوبين. الكلمات المفتاحية: إدارة المواهب، التميز، الأداء، المؤسسات الصحية. تحتم التغيرات الديناميكية المتسارعة في بيئة العمل على المنظمات أن تتفاعل وتستجيب لها وتصبح أكثر استباقية وابتكارية لتحقيق الاستدامة والبقاء في ظل المنافسة الشرسة، كما تسعى المنظمات إلى محاولة توظيف قدراتها في الممارسات المختلفة لتحقيق أهدافها المنشودة، ولذلك فإنها مطالبة بتحقيق التفاعل والاستغلال الأمثل لأصولها وقدراتها التنظيمية، واستكشاف موارد جديدة لاسيما تلك المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات واستغلال الموارد الحالية بما يساعدها في مواجهة التحديات. لذا تهتم المنظمات في ظل ظروف البيئة المتغيرة باختيار وتطوير الموارد البشرية ذات المواهب لما لها من تأثير قوى على خلق ميزة تنافسية، حيث تشكل المواهب أحد المقومات الرئيسية للتميز في المنظمات، حيث يجرى تناقل الخبرات والتجارب والمعارف والمهارات تحقيقًا للأهداف العامة للمنظمات عبر الأجيال المتتابعة من المواهب. (Vera,et al,2022,p18) وفي ظل التعقيد المتزايد لبيئات الأعمال وطبيعتها دائمة للتغيير، وتنوع نماذج الأعمال والتكنولوجيا، فهنالك حاجة أكبر لموارد بشرية مبدعة وناضجة في نفس الوقت بالمقابل نشهد مساهمة لعدد متنامي من القادة الموهوبين في رسم ملامح القطاعات فتراهم مستعدين لتحدي القوالب النمطية التقليدية وتسخير خبراتهم وتجاربهم الغنية والمتنوعة، ونماذجهم الأكثر شمولية في العمل، وانفتاحهم وقدرتهم على مواكبة تغيرات العالم الجديد على نحو أكثر سهولة. (أبو حجير،2014،ص205) والمنظمات التي تبحث عن الارتقاء تواجه تحديات لإعادة ترتيب النظم لتتمكن المنظمات من إنجاز أهدافها وتحسين فعاليتها إلى أصحاب المصالح الآخرين التي تعد المكون الرئيس لنجاحها وتمكينها من أداء مهامها على أحسن ما يرام، ومن هنا فإن الكثير من المنظمات استهدفت مجال الأداء، إذ أصبح التميز في الأداء ليس خيارًا وإنما مطلبًا ضروريًا، وفي هذا السياق فإن إدامة الأداء المتميز يحتكم إلى متغيرات أخرى منها القيادة الرشيدة والتنافس بين القطاعات في ضوء مواهب العاملين بما يضمن تحقيق نتائج متفردة. (Adamek,2018,p65) إن لأداء العاملين فى المنظمات المختلفة عامةً والمنظمات الصحية خاصةً أهمية كبيرة، حيث أن للمورد البشرى دورٌ كبير فى إعطاء المنظمة مكانة مرموقة، حيث أنه يزيد من فاعلية الشركة وقدرتها على الإنتاج وتوسيع حدودها التنافسية الأمر الذي دفع الكثير من العاملين فى المنظمات المختلفة إلى الإهتمام بتنمية وتطوير أدائهم والإرتقاء بها من أجل الوصول إلى الجودة المهنية وتحقيق الكفاءة الذاتية التي تساعدهم على التقدم في عملهم والإنتقال إلى مستويات أعلى في المنظمة، حيث أن أداء العاملين في المنظمة يجب أن يتصف بالمرونة والقدرة على الابتكار. (فروم،كعوان،2021،ص166) وحيث أن المنظمات الصحية مليئة بعقول وکفاءات متميزة؛ فهي تحتاج لقادة قادرين على تحفيز تلك العقول نحو العمل المثمر وتحقيق الکفاءة والفعالية، بالإضافة إلى ما يتوافر من موارد طبيعية ومادية ومالية کبيرة، فالقيادة هي أساس ازدهار أي منظمة وقادرة على مواجهة التحديات واتخاذ القرارات في أصعب الحالات، وعلى ذلك فإن إعداد قادة المستقبل بإعتبارها عملية إعداد أشخاص تتوافر فيهم صفات قيادية معينة يتوقع لهم أن تنمو وتتوسع قدراتهم بمرور الوقت حتى يصبحوا قادة متميزين، فإن إدارة هذه المواهب هي عملية مستهدفة لإکتشاف ذوي الصفات القيادية بصورة مبکرة ووضعهم في البيئة الملائمة وتدعيمهم بکافة الأدوات للسير في مسار وظيفي قيادي متميز. (Horey,et al,2004,p13) كما أنه في ضوء تلك التحديات ‌في ‌البيئة ‌المحيطة ‌بالمنظمات الصحية، ‌وما ‌صاحبها ‌من ‌زيادة ‌في ‌عدم‌ الاستقرار، ‌ظهرت ‌العديد ‌من ‌النماذج ‌التي ‌تبحث ‌في تحقيق التميز بما ‌يكفل‌ القدرة‌ على‌ المنافسة ‌وتحسين ‌بيئة ‌العمل ‌وجودة‌المنتج‌ بمعايير‌دقيقة‌ ومحددة، وأصبحت المنظمات الصحية في حاجة للبقاء ‌والاستمرار، حيث أن ‌التميز في الأداء ‌حالة ‌من ‌الابداع الإداري ويأتي‌ في ‌مقدمة ‌تلك‌ النماذج النموذج الأوروبي ‌الذي ‌يعتبر ‌أحد ‌البرامج ‌الإدارية ‌للمنظمات‌ للاستفادة ‌من ‌تلك ‌المعايير ‌لتحسين ‌المستمر ‌الأداء ‌بجودة ‌عالية. (Raeisi, Amirnejad,2017,p1157) وهناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على مستوي الأداء في المنظمات، حيث أن التغيير في حجم العمل قد يؤثر سلباً على الأداء العام للمنظمة التي تقوم بعمل كبير وضحم داخلها، كما أن إنجاز العمل بشكل متأخر قد ينتج عنه انخفاض في نوعية المنتج النهائي. (Sapada,et al,2017,p31) ولقد جاءت هذه الدراسة، لكي تسلط الضوء على دور استراتيجية إدارة المواهب في تحقيق التميز في الأداء: دراسة تطبيقية. 2- الدراسات السابقة: من خلال البحث في الدراسات السابقة لا توجد دراسات على حد علم الباحث قامت ببحث دور استراتيجية إدارة المواهب في تحقيق التميز في الأداء؛ ولذلك تم تناول الدراسات التي اهتمت بدراسة إدارة المواهب، وكذلك بعض الدراسات التي تناولت البحث عن تحقيق التميز في الأداء، وفيما يلي عرض لهذه الدراسات: - الدراسات السابقة التي تناولت إدارة المواهب: - الالمام بالوسائل الاحصائية للدراسة الحالية وعن طريق الاطلاع على الوسائل المستخدمة في تلك الدراسات وتحديد الوسائل الأكثر ملائمة لاختيار نموذج الدراسة الافتراضي. - التعرف على النتائج التي توصل اليها تلك الدراسات والتي سهلت على الباحث الانطلاق من حيث انتهى الآخرون أو البحث في الجوانب التي لن يتناولوها.  ما يميز الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة: - تناولت الدراسة الحالية العلاقة بين استراتيجية إدارة المواهب ودورها في تحقيق التميز في الأداء في مستشفى وادي ترج ببيشة السعودية والتي لم يسبق أن تناولتها الدراسات السابقة. - تناولت الدراسة الحالية متغيرين رئيسين لكل منهما أبعاد فرعية، في حين اقتصرت الدراسات السابقة على علاقة مجزأة وغير متكاملة في محاولة منها لتحقيق تكامل بين متغيراتها. - اختلفت الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة في محاولتها لإيجاد علاقات ارتباط وأثر بين إدارة المواهب وتحقيق التميز في الأداء بأبعاده في المنظمة الصحية محل الدراسة. 3- الدراسة الاستطلاعية: قام الباحث بعمل دراسة استطلاعية على عينة من مديري الإدارات والعاملين بمستشفى وادي ترج ببيشة السعودية، وقد تكونت العينة من (40) عاملًا من العاملين بمستشفى وادي ترج ببيشة السعودية بكافة المسميات الوظيفية بها ما بين (الإدارة العليا- الإدارة الوسطى- الإدارة الإشرافية- الموظفين العاديين- التمريض)، والجدول التالي يوضح عينة الدراسة الاستطلاعية من مديري الإدارات والعاملين بمستشفى وادي ترج ببيشة السعودية: الفجوة البحثية: هناك عدة أوجه تبرز الإختلاف بين الدراسة الحالية والدراسات السابقة: - سعي الدراسة الحالية للربط بين استراتيجية إدارة المواهب (كمتغير مستقل) وتحقيق التميز في الأداء (كمتغير تابع). - السعي للتعرف على أهم الأبعاد التي لها أثر معنوي وأيضًا علاقة ارتباط لكل من متغيرات الدراسة (إدارة المواهب- والتميز في الأداء)؛ في ضوء ما سبق يتم تحديد الفجوة البحثية كما يلي 4- مشكلة الدراسة: على الرغم من التطورات السريعة والمتقدمة في العديد من مجالات الحياة المختلفة، إلا أنه مازال هناك ضعف في المنظمات الصحية في تفعيل دور إدارة المواهب الذي يسهم في تطوير المنظمة وتحقيق التميز في الأداء الأمر الذي فرض على المنظمات الصحية وضع سياسات وخطط ذات جودة عالية، يمكن من خلالها التعامل مع التطورات السريعة التي تطرأ على المجتمع. ويصعب على المنظمات الصحية المحافظة على الميزة التنافسية في بيئة غيرة مستقرة، وبالتالي يجب على المنظمات أن توظف قدراتها استغلالها لمواجهة الاضطرابات البيئية في ضوء القدرة الفريدة التي تساعد على معالجة الأحداث غير المؤكده في بيئتها من خلال الاستجابة السريعة للتغيرات كفرص يمكن اقتناصها، وذلك يتطلب قدرة المنظمات على تبني إدارة المواهب لتحقيق التميز في الأداء. وتتمثل مشكلة الدراسة في السؤال الرئيسي التالي: "ما دور استراتيجية إدارة المواهب في تحقيق التميز في الأداء: دراسة تطبيقية؟". وللإجابة عن هذا السؤال يتطلب الإجابة عن الأسئلة الفرعية التالية: 1- هل توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين إدارة المواهب وتحقيق التميز في الأداء؟ 2- ما التأثير الذي تلعبه إدارة المواهب في تحقيق التميز في الأداء؟ 3- ما تقييم إدارة المواهب للمنظمة الصحية محل الدراسة لدى المبحوثين؟ 4- هل يوجد اختلاف معنوي بين آراء المبحوثين حول العلاقة بين إدارة المواهب والتميز في الأداء؟ 5- أهداف الدراسة: هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على: 1- قياس تصورات المبحوثين لإدارة المواهب بالمنظمة الصحية. 2- انطباعات المبحوثين عن التميز في الأداء بالمنظمة الصحية. 3- العلاقة الارتباطية بين إدارة المواهب وتحقيق التميز في الأداء. 4- دور إدارة المواهب في تحقيق التميز في الأداء لدى المبحوثين. 6- متغيرات الدراسة: - المتغير المستقل: إدارة المواهب، وأبعاده: (اختيار المواهب، تطوير المواهب، تحفيز المواهب، تقييم أداء المواهب، الاحتفاظ بالمواهب). - المتغير التابع: التميز في الأداء، وأبعاده: (تطوير مهارات العاملين، المسؤولية الاجتماعية، تميز الخدمة، الاستدامة)، والجدول التالي يوضح متغيرات الدراسة وأبعادها: فروض الدراسة: تهدف الدراسة الحالية إلى اختبار صحة الفروض الآتية: الفرض الرئيسي الأول: توجد علاقة ارتباطية موجبة بين أبعاد إدارة المواهب وأبعاد التميز في الأداء. ويتفرع من هذا الفرض الرئيسي (أربعة) فروض فرعية على النحو التالي: الفرض الفرعي الأول: توجد علاقة ارتباطية موجبة بين أبعاد إدارة المواهب وتطوير مهارات العاملين. الفرض الفرعي الثاني: توجد علاقة ارتباطية موجبة بين أبعاد إدارة المواهب والمسؤولية الاجتماعية لمتغير التميز في الأداء. الفرض الفرعي الثالث: توجد علاقة ارتباطية موجبة بين أبعاد إدارة المواهب وتميز الخدمة لمتغير التميز في الأداء الفرض الفرعي الرابع: توجد علاقة ارتباطية موجبة بين أبعاد إدارة المواهب والاستدامة لمتغير التميز في الأداء. الفرض الرئيسي الثاني: يوجد تأثير معنوي ذو دلالة إحصائية لإدارة المواهب في تحقيق التميز في الأداء. ويتفرع من هذا الفرض الرئيسي (خمس) فروض فرعية على النحو التالي: الفرض الفرعي الأول: يوجد تأثير معنوي ذو دلالة إحصائية لاختيار المواهب في تحقيق التميز في الأداء. الفرض الفرعي الثاني: يوجد تأثير معنوي ذو دلالة إحصائية لتطوير المواهب في تحقيق التميز في الأداء. الفرض الفرعي الثالث: يوجد تأثير معنوي ذو دلالة إحصائية لتحفيز المواهب في تحقيق التميز في الأداء. الفرض الفرعي الرابع: يوجد تأثير معنوي ذو دلالة إحصائية لتقييم أداء المواهب في تحقيق التميز في الأداء. الفرض الفرعي الخامس: يوجد تأثير معنوي ذو دلالة إحصائية للاحتفاظ بالمواهب في تحقيق التميز في الأداء. الفرض الرئيسي الثالث: يوجد اختلاف معنوي في اتجاهات العاملين حول أبعاد إدارة المواهب باختلاف المتغيرات الديموغرافية (النوع، الفئة العمرية، المسمى الوظيفي، المؤهل العلمي). ويتفرع من هذا الفرض الرئيسي (أربع) فروض فرعية على النحو التالي: الفرض الفرعي الأول: يوجد اختلاف معنوي في اتجاهات العاملين حول أبعاد إدارة المواهب باختلاف النوع. الفرض الفرعي الثاني: يوجد اختلاف معنوي في اتجاهات العاملين حول أبعاد إدارة المواهب باختلاف الفئة العمرية. الفرض الفرعي الثالث: يوجد اختلاف معنوي في اتجاهات العاملين حول أبعاد إدارة المواهب باختلاف المسمى الوظيفي. الفرض الفرعي الرابع: يوجد اختلاف معنوي في اتجاهات العاملين حول أبعاد إدارة المواهب باختلاف المؤهل العلمي. الفرض الرئيسي الرابع: يوجد اختلاف معنوي في اتجاهات العاملين حول تحقيق التميز في الأداء باختلاف المتغيرات الديموغرافية (النوع، الفئة العمرية، المسمى الوظيفي، المؤهل العلمي). ويتفرع من هذا الفرض الرئيسي (أربع) فروض فرعية على النحو التالي: الفرض الفرعي الأول: يوجد اختلاف معنوي في اتجاهات العاملين حول تحقيق التميز في الأداء باختلاف النوع. الفرض الفرعي الثاني: يوجد اختلاف معنوي في اتجاهات العاملين حول تحقيق التميز في الأداء باختلاف الفئة العمرية. الفرض الفرعي الثالث: يوجد اختلاف معنوي في اتجاهات العاملين حول تحقيق التميز في الأداء باختلاف المسمى الوظيفي. الفرض الفرعي الرابع: يوجد اختلاف معنوي في اتجاهات العاملين حول تحقيق التميز في الأداء باختلاف المؤهل العلمي. أهمية الدراسة: استمدت الدراسة الحالية أهميتها من النقاط الآتية: الأهمية العلمية: تنبثق أهمية هذه الدراسة من كونها تتناول موضوعا حيويًا في المنظمات الصحة السعودية، حيث أن دراسة موضوع الاستثمار في كفاءات وقدرات ومواهب العاملين في المنظمات من أهم عناصر الانتاج التي تساهم في تغيير المنظور التقليدي عن المملكة العربية السعودية. تبرز أهمية هذه الدراسة كونها تغطي جزءًا من التساؤلات المطروحة من المنظمات الصحية حول أهمية إدارة المواهب ووضوح دورها نظرًا لنقص مثل هذه الدراسات في مجال المنظمات الصحية. تتضح أهمية أهمية هذه الدراسة أيضًا في كونها تتوافق مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030 التي تهتم بتطوير المجتمع من خلال الاهتمام بالكوادر البشرية والأفراد العاملين الموهوبين والعمل على تحسين أدائهم وتطويره من أجل الارتقاء بالمجتمع وزيادة الانتاجية. الأهمية العملية: معرفة الدور الذي يؤديه التميز في الأداء في العمل الصحي، وتحديدًا لتحقيق أهداف الخدمات الصحية عن طريق استخدام العاملين الموهوبين والتعامل مع كل الأطراف الصحية. معرفة الدور الذي يؤديه التميز في الأداء في العمل الصحي، وتحديدًا لتحقيق أهداف الخدمات الصحية عن طريق استخدام العاملين الموهوبين والتعامل مع كل الأطراف الصحية. تكمن أهمية الدراسة العملية في أهمية مجتمع الدراسة وعلاقته بالتميز في الأداء في المنظمات المبحوثة ثم من محاولة التوصل إلى استنتاجات وتوصيات قد تفيد المنظمة في مجال عملهم. منهج الدراسة: اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج الوصفي التحليلي: وقد استخدمه الباحث لمراجعة نتائج البحوث والدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع الدراسة، إعداد الإطار النظري للبحث. مصادر جمع البيانات: بيانات ثانوية: وتم الحصول عليها من خلال: الأبحاث والمقالات والدوريات والرسائل العلمية السابقة في هذا المجال. التقارير الخاصة بالمجال الصحي بالمملكة العربية السعودية. بيانات أولية: وتم الحصول عليها من خلال: استمارة الاستبيان تم توجيهها إلى مجموعة من العاملين بالمنظمات الصحية. المقابلات مع الإداريين بالمنظمات الصحية. مجتمع وعينة الدراسة: مجتمع الدراسة: اشتمل مجتمع الدراسة على جميع العاملين مستشفى وادي ترج ببيشة السعودية ما بين (الإدارة العليا- الإدارة الوسطى- الإدارة الإشرافية- الموظفين العاديين- التمريض)، حيث بلغ عدد مجتمع الدراسة من (1250) عاملًا من العاملين مستشفى وادي ترج ببيشة السعودية. عينة الدراسة: لإجراء الدراسة الميدانية تم الاعتماد على اختيار عينة عشوائية، حيث تم حساب حجم العينة الإجمالي؛ بالاستعانة بمعادلة معادلة (Steven K. Thompson) والتي تأخذ الشكل التالي: n=(N*P*(1-P))/([(N-1)*(d/z)^2 ]+P*(1-P)) n)): يمثل حجم العينة محل الدراسة. (Z): الخطأ المعياري (1.96) بدرجة ثقة (95%). (d): تشير إلى مقدار الخطأ المعياري. (P): نسبة الأفراد الذين تتوافر فيهم الخصائص موضوع الدارسة. (N): يمثل حجم مجتمع الدراسة، والذي بلغ (1250)؛ وبالتالي فإن: n=(1250*0.5*(1-0.5))/([(1250-1)*(0.05/1.96)^2 ]+0.5*(1-0.5))≅295 ومن خلال المعادلة السابقة يتضح أن حجم العينة يتكون من (295) عاملًا من العاملين بمستشفى وادي ترج ببيشة السعودية ما بين (الإدارة العليا- الإدارة الوسطى- الإدارة الإشرافية- الموظفين العاديين- التمريض)، ومن ثم تم توزيع الاستبانات عليهم، وتم التوصل إلى الاستبانات الصالحة للتحليل والتي بلغت (280) وذلك بنسبة (95%) تقريبًا، وذلك بعد استبعاد القوائم غير المكتملة. حدود الدراسة: اقتصرت الدراسة الحالية على الحدود التالية: - حدود موضوعية: اقتصرت الدراسة على كل من: متغير إدارة المواهب؛ ومتغير التميز في الأداء وكيفية تحقيقه من خلال الدور الذي تلعبه إدارة المواهب. - الحدود البشرية: عينة من العاملين بمستشفى وادي ترج ببيشة السعودية ما بين (الإدارة العليا- الإدارة الوسطى- الإدارة الإشرافية- الموظفين العاديين- التمريض)، والتي تكونت من (280) عاملاً من العاملين بمستشفى وادي ترج ببيشة السعودية. - الحدود المكانية: اقتصرت الدراسة على مستشفى وادي ترج ببيشة السعودية، حيث أن هذه المستشفى من المستشفيات الحكومية التي تتبع وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية، والتي تشتمل على (100) سرير، وذلك بغرض عرض المهام والأدوار المختلفة التي تقوم بها حيث أنها تقوم بتقديم خدمات شاملة لجميع التخصصات الطبية المختلفة مثل (أقسام التنويم العيادات التخصصية في الباطنة والقلب والصدرية والجهاز الهضمي والغدد والجراحة العامة). - الحدود الزمانية: تم تطبيق الدراسة من العام الدراسي (1445هـ/ 2024م). 13- أداة الدراسة: لتحقيق الهدف من الدراسة اعتمد الباحث على استمارة استبيان وجهت لبعض العاملين بمستشفى وادي ترج ببيشة السعودية ما بين (الإدارة العليا- الإدارة الوسطى- الإدارة الإشرافية- الموظفين العاديين- التمريض)، للتعرف على دور إدارة المواهب في تحقيق التميز في الأداء. 14- هيكل الدراسة: - الفصل الأول: اِطار الدراسة ومنهجيتها حيث تناول المقدمة، والدراسات السابقة، والدراسة الاستطلاعية، ومشكلة الدراسة، وأهداف الدراسة، ومتغيرات الدراسة، وفروض الدراسة، وأهمية الدراسة، ومنهج الدراسة، ومصادر جمع البيانات، ومجتمع وعينة الدراسة، وحدود الدراسة، وأداة الدراسة، وهيكل الدراسة. - الفصل الثاني: إدارة المواهب في المنظمات. - الفصل الثالث: التميز في الأداء في المنظمات. - الفصل الرابع: فركز على الدراسة الميدانية (التحليل الإحصائي- اختبارات الفروض) من خلال عرض: منهجية الدراسة الميدانية؛ والمعالجة الإحصائية للبيانات، والنتائج والتوصيات والمقترحات. ملخص الفصل: تناول هذا الفصل عرضًا مفصلًا لإطار الدراسة ومنهجيتها، حيث يستعرض الخلفية العلمية والمشكلة البحثية والأهداف التي تسعى الدراسة إلى تحقيقها، كما يتضمن عرضًا للدراسات السابقة ذات الصلة، وصياغة الفروض البحثية، وتوضيح الأهمية العلمية والعملية للدراسة. كما تطرق الفصل أيضًا إلى المنهج المستخدم ومصادر جمع البيانات، بالإضافة إلى تحديد مجتمع وعينة الدراسة، وحدودها الزمانية والمكانية، كما يشمل وصفًا دقيقًا لأداة الدراسة وكيفية اختبارها من حيث الصدق والثبات مما يضمن بناءً منهجيًا متينًا يمكن الاعتماد عليه في تحليل النتائج واستنباط التوصيات.
dc.format.extent156
dc.identifier.citationدور استراتيجية إدارة المواهب في تحقيق التميز في الأداء
dc.identifier.urihttps://hdl.handle.net/20.500.14154/74676
dc.language.isoar_SA
dc.publisherجامعة حلوان
dc.subjectدور استراتيجية إدارة المواهب في تحقيق التميز في الأداء
dc.titleدور استراتيجية إدارة المواهب في تحقيق التميز في الأداء: دراسة تطبيقية
dc.typeThesis
sdl.degree.departmentإدارة المستشفيات
sdl.degree.disciplineدور استراتيجية إدارة المواهب في تحقيق التميز في الأداء
sdl.degree.grantorجامعة حلوان
sdl.degree.nameالماجستير

Files

Original bundle

Now showing 1 - 1 of 1
No Thumbnail Available
Name:
SACM-Dissertation.pdf
Size:
3.16 MB
Format:
Adobe Portable Document Format

License bundle

Now showing 1 - 1 of 1
No Thumbnail Available
Name:
license.txt
Size:
1.61 KB
Format:
Item-specific license agreed to upon submission
Description:

Collections

Copyright owned by the Saudi Digital Library (SDL) © 2025