دور تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعزيز التوعية الصحية

Abstract

لقد أحدثت تقنيات الذكاء الاصطناعي تحولاً جذري في كيفية إنتاج المعلومات الصحية وتوزيعها وتلقيها مما أتاح فرصا جديدة، لكنه في الوقت ذاته فرض تحديات أمام تعزيز محو الأمية المعلوماتية الصحية. وبناعلي ذلك، أصبح الذكاء الاصطناعي، من خلال تطبيقاته المتنوعة، أحد أبرز الأدوات المعتمدة في القطاع الصحي ليس فقط لتقديم خدمات رعاية صحية متقدمة بل لنشر الوعي الصحي بين مستخدمي هذه التطبيقات الذكية. ومن هذا المنطلق، تهدف هذه الدراسة إلى استكشاف دور تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعزيز التوعية الصحية، وذلك من خلال دراسة تطبيقية على تجمع جدة الصحي الثاني في المملكة العربية السعودية. وتتركز مشكلة هذه الدراسة في التعرف على دور تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعزيز التوعية الصحية، وذلك من خلال الدراسة الميدانية بتجمع جدة الصحي الثاني. وقد اعتمدت هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، مع استخدام طريقة العينة العمدية للحصول على عينة الدراسة التي تتكون من )369( فردا من العاملين )أطباء، ممرضين، صيادلة، فنيين( بتجمع جدة الصحي الثاني، فضلاً عن المرضى المترددين على التتجدع لطلب الخدمات الصحية. وقد تم تحليل البيانات الميدانية التي تم جمعها عبر استمارة الاستبيان باستخدام برنامج )SPSS). وقد أوضحت نتائج الدراسة وجود عالقة ارتباط قوية وإيجابية بين تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتعزيز التوعية الصحية. وأن تطبيقات التوعية الصحية ُتعد العامل الأكثر تأثيرين أبعاد الذكاء الاصطناعي المدروسة.

كما أن المساعدات الافتراضية تمثل وسيلة فعالة ولكن بدرجة أقل مقارنة بالتطبيقات الذكية. فضلاً عن هذا فقد خلصت النتائج أيضا إلى أن تقنيات التعلم الآلي وتحليل البيانات تساهم بدرجة كبيرة في تحسين التوعية الصحية. بالإضافة إلى تأكيد النتائج على أن للذكاء الاصطناعي دور فعال في تخصيص التوعية الصحية. حيث أظهرت نتائج التعليم الآلي وتحليل البيانات أن تخصيص المعلومات الصحية بناء على التحليلات السلوكية أصبح ممكنا وفعالاً وقد أوصت الدراسة بعدد من التوصيات، منها تعزيز الاستثمار في تطوير التطبيقات الصحية الذكية التفاعلية، و توسيع استخدام المساعدات الافتراضية (Chatbots (والمساعدين الرقميين. ذلك فضال عن تعزيز قدرات التعلم الآلي وتحليل البيانات في القطاع الصحي. وهو ما يشير إلى الاستفادة من تقنيات التعلم الآلي فتحليل البيانات الصحية الضخمة، لما تتيحه من قدرة على اكتشاف الأنماط السلوكية لدى الأفراد. وأخيرا، إنشاء وحدات متخصصة للذكاء الاصطناعي داخل المستشفيات.