دور اداره الازمات في تحسين الاداء المؤسسي دراسه تطبيقيه علي القطاع الصحي بمدينه جازان

Abstract

لقـد أحـدثـت جـائحـة كورونـا (كوفيـد ١٩-) موجـات من الأزمـات التي اجتـاحـت النظـام الصــــحي العالمي، وتســببت في أكبر أزمة صــحية عالمية، وأدى ذلك إلى إحداث تغير في بيئة القطاع الصــحي والـذي تحول من بيئـة مســــتقرة إلى بيئـة دينـاميكيـة متســــارعـة، ســــريعـة التغير بفعـل التقـدم العلمي (١) والتكنولوجي الهائل، وما نتج عن هذا التغير من إفراز اسـتراتيجيات لإدارة الأزمات الصـحية ، كما أن آخر إحصـــــائيــات (كوفيـد ١٩-) في العـالم (الإصـــــابـات: ٦٩٦٬٠٣٨٬٩٩٤)، (الشــــفـاء: ٦٦٨٬٠٤٤٬٩٠٩)،(الوفيـات: ٦٬٩٢١٬٨١٩)، وآخر إحصــــائيـات (كوفيـد ١٩-) في المملكـة العربيـة الســـعودية (الإصـــابات: ٨٤١٬٤٦٩)، (الشـــفاء: ٨٢٧٬٩٢٣)، (الوفيات: ٩٬٦٤٥)، وأخي ًرا أن آخر إحصـائيات (كوفيد١٩-) بمدينة جازان (الإصـابات: ١١١٣٥٥)، (الشـفاء: -١١١١٣١ "٩٩٬٨%")، (الوفيات : -١٣٣ "٠٬١%").

لذا تحتل المملكة العربية السعودية المرتبـة الأولى عـلى مستوى دول منطقة الـشرق الأوسط وشمال أفريقيـا ودول مجلس التعـاون الخليجي في الإنفـاق عـلى الرعايـة الصحيـة، حيث تتعتني وزارة الصحـة السعودية بتقديم الرعاية الصحية الشاملة بما في ذلـك تقديـم خدمات الرعاية الصحية الأولية والثانوية، وتوفر خدمات الرعايـة الصحية بالمجـان لمـا يزيد عن ٣٥ مليـون نسمة، بالإضافة إلى ١٨ مليون زائر سنويًا. وفي منطقة جازان، شهد القطاع الصحي تطو ًرا كبي ًرا كغيره من القطاعات الأخرى، حيث أسهم هذا القطاع بفضل الله تعالى ثم بالدعم غير المحدود الذي يحظى به من الحكومة السعودية؛ في الارتقاء بمستوى الأداء في المرافق الصحية، وتجويد الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين. والجدير بالذكر أن تلك الأزمات الصحية والجوائح العالمية؛ تضع المنظمات الصحية في ظل منافسة عالية وظروف بيئية غير مؤكدة، وتحتم عليها ضرورة الاستجابة لمتغيرات البيئة المختلفة التي تواجهها، مما قد يؤثر في بلورة مفهوم متطور للإدارة يتسم بالتقنية العالية والسرعة الفائقة، بحيث تكون قادرة على مواكبة التقدم الحاصل، والتنسيق بين الموارد البشرية والكوادر الطبية في كآفة القطاعات الصحية مع المرضى والمستفيدين، لاستثمارها الاستثمار الأمثل وفق ما لديها من إمكانيات ووسائل؛ لتحقيق الأهداف وتقديم أفضل خدمات رعاية صحية، وسيطرة على الأزمات بأقل وقت وتكلفة وأعلى جودة في الخدمة الصحية سعيًا لتحسين أدائها المؤسسي. (٢)