"فوائد الاستخراج في زوائد عبد الله بن أحمد بن حنبل (ت290ه) على أبيه في المسند".

Abstract

موضوع الرسالة وهدفها: هذه الرسالة امتداد لجهود مبذولة مستحقة حول مسند الإمام أحمد، ومعرفة ما تمتع به هذا المسند من خدمة عظيمة بعد وفاة مؤلفه الإمام، وأبرز تلك الجهود عمل ابنه الحافظ عبد الله في زوائده على مسند أبيه التي تبين قرب علاقة التصنيف كقرب علاقة الابن بأبيه، وقد أبرَزَتْ هذه المعرفة -من طرف خفي- فنًا من فنون التصنيف، وهو فن الاستخراج الذي هو: أن يعْمدَ حافظٌ من الحفَّاظ إلى كتابٍ من كُتب الحديث فيخرِج أحاديثَه بأسانيدَ لنفسه من غير طريق صاحب الكِتاب فيِجتمعَ معه في شَيخه أو من فوقه، ولو في الصَّحابي. وتنزيل هذا المعنى -غير الصريح- وإخراجه في الرسالة جمعًا ودراسة يُعطي فهمًا دقيقًا لبداية هذا النوع من التأليف في القرن الثالث، وفيه البحث عن مزايا علمية دقيقة لم تبرُز حول المسند وزوائده؛ خاصةً بما يتضمنه فن الاستخراج من مسائل علو الإسناد، وتعدد الطرق، وبيان العلل، والزيادة في المتون وغيرها، وقد أظهر البحث هذه المسائل في قسمين، هما: الأول: الدراسة النظرية، وفيها ثلاثة مباحث: الأول: ترجمة الإمام أحمد وابنه عبدالله -رحمهما الله-، الثاني: التعريف بمسند الإمام أحمد، والزوائد عليه، الثالث: التعريف بالمستخرجات. الثاني: الدراسة التطبيقية (فوائد الاستخراج في زوائد عبد الله على مسند أبيه)، وفيه مبحثان: الأول: فوائد الاستخراج المتعلقة بالإسناد، الثاني: فوائد الاستخراج المتعلقة بالمتن. ثم جاءت الخاتمة: وهي متضمنة للنتائج التي تبيّن منزلة حديث الحافظ عبد الله بن أحمد في زوائده على أبيه في المسند، مقارنةً بحديث أبيه الإمام أحمد، وتُثبت تقدم صنعة فن الاستخراج، ومواكبته لعصر التدوين الذهبي، كما أجاب هذا البحث على مشكلة البحث المتمثلة في السؤال عن تحقيق فهم ما كان يسعى إليه الحافظ عبد الله بن أحمد من خدمة مسند أبيه في جوانب عدة، وما أنواع فوائد الاستخراج التي تشتمل عليها زوائد الحافظ عبد الله، وما حكم هذه الأحاديث المستخرجة في الزوائد من حيث القبول والرد، وما الذي أيدته في مصطلح المستخرج ومعناه، ومدى تأثير الحرص على تحقيق علو الإسناد على حديث الحافظ عبد الله بن أحمد.