الحياة الاجتماعية في بريدة في القرن الثالث عشر الهجري/ التاسع عشر الميلادي
No Thumbnail Available
Date
2016
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Saudi Digital Library
Abstract
اشتملت الدراسة على مقدمه وتمهيد وخمسة فصول وخاتمه . حيث إشتمل التمهيد على لمحة جغرافية وتاريخية عن بريدة
تناولت الدراسة الفئات الإجتماعية في بريدة وتصنيفاتهم، والدور الذي تقوم به كل فئه في سبيل خدمة المدينة والفئات الأخرى ، وما امتازت به من تعايش سلمي في بينها قائم على أساس أخوة الدين والمصالح المشتركة بين أفراده من تجار وحرفيين وعمال وغيرهم شعارها التعاون والإحترام المتبادل
فيما بينهم .
أما عن المساكن فقد فرضت البيئة على السكان في بريدة إيجاد نمط معماري معين في تصميم منازلهم مستخدمين في ذلك ما وفرته لهم بيئتهم من مواد ، فضلا عن ما فرضته عليهم الظروف الإجتماعية والإقتصادية والدينية من تعاليم وتوجيهات ، كما فرضت البيئة على السكان نمط غذائهم فقد إعتمدوا على ماترويه حقولهم من مزن السماء أو مياه الآبار وتغذية أسمدة حيواناتهم وتنبته أرضهم من خضار وفواكه وبقول ، وعلى لحوم الحيوانات وألبانها والتي تمثل عنصرا أساسيا من عناصر
غذائهم اليومي .
ولاشك أن الكرم طبع أصيل أولاه الأهالي في بريدة إهتماما كبيرا بوصفه ممثلا لشخصية الفرد ، تنافس عليه الجميع بدافع الأجر وكسب السمعة الطيبة بين الناس .
اما العادات والتقاليد فشملت الزواج والملابس والحلي وأدوات الزينة والألعاب الشعبية والتي ارتبطت بشكل ملحوظ بتعاليم الدين الإسلامي .
ومن خلال إستقرائنا للوثائق العائلية فقد تعددت مظاهر التكافل الإجتماعي والأعمال الخيرية في بريدة حتى أنها شملت مناحي حياتهم الإجتماعية جميعها، ولم يقتصر تحقيق التكافل على مصالح الجيل الحاضر بل يتعدى ذلك الى مصالح الأجيال القادمة ، وهو مامن شأنه أن : ، يسهم في حل كثير من الأزمات ، ويضمن للناس في كل زمان ومكان الرفاهية و الأخوة والأمان .اما عن الحملات الخارجية والفتن الداخلية والكوارث الطبيعية في بريدة خلال تلك الفتره فقد
خلفت آثارا ايجابيه وسلبيه أثرت على مجريات الحياة الإجتماعية فيها