مدى التوافق بين مقومات السياحة والتنمية السياحية المستدامة في محافظة عنيزة بإستخدام نظم المعلومات الجغرافية

Abstract

تناقش هذه الدراسة مدى التوافق بين مقومات السياحة والتنمية السياحية المستدامة في محافظة عنيزة باستخدام نظم المعلومات الجغرافية ، ومن أهم أهدافها تحديد حجم المقومات السياحية المتاحة في المحافظة وخصائصها وتوزيعها الجغرافي، في محاولة للتعرف على اتجاهات السياحة البيئية لدى الزوار والسياح وسلوكياتهم المختلفة، كما تهدف الدراسة إلى رصد الآثار الاقتصادية والبيئية الناجمة عن النشاط السياحي. واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي، والمنهج السلوكي، وكذلك المنهج الاستنتاجي بهدف الخروج بنتائج وتوصيات تسهم في تطوير المقومات السياحية والمحافظة عليها. وأسهمت الدراسة الميدانية في جمع البيانات، حيث تم توزيع الاستبانة على عينة عشوائية منتظمة مكونة من 400 فرد من الزوار والسياح؛ للوصول إلى الأهداف المنشودة. وعولجت البيانات باستخدام عدد من الأساليب الإحصائية لاستخلاص نتائج الدراسة مثل برنامج الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية ( SPSS ومنيتاب Minitab)، فضلا عن استخدام المتوسطات الحسابية والنسب المئوية والتكرارات واختبار ولككسون (Wilcoxon signed rank test) واختبار مان ويتني Mann-Whitney) وكروسكال واليس ( Kruskal-Wallis test وسبيرمان Spearman's ro) وصنفت المعلومات الميدانية في مجموعة جداول بلغ عددها 42 جدولا، واستنبطت مدلولات بعض التوزيعات الجغرافية في أشكال وخرائط تم إنشاؤها بواسطة برنامج 9.3 Arc map وتناولت الدراسة وصف طبوغرافية كل من نفود الشقيقة، ووادي الرمة ، وسبخة العَوْشَزِيَّة كإحدى البيئات السياحية التي يقصدها الزوار والسياح، وكان من أهم النتائج التي خرجت بها الدراسة أن محافظة عنيزة تتمتع بمقومات سياحية طبيعية وبشرية، كما كشفت الدراسة أن بيئة نفود ا الشقيقة هي أكثر البيئات السياحية جذبًا ، وأكثرها تحقيقا للآثار المنعكسة على السياحة البيئية. واستطلعت الدراسة رؤى الزوار والسياح حول جودة الأنشطة الاقتصادية القائمة على السياحة البيئية عبر تصنيف ديكارت ، كما أظهرت النتائج أهم الهوايات التي يمارسها الزوار والسياح حسب فئاتهم العمرية والحالة الاجتماعية، كما بينت الدراسة مبررات استخدامات الزوار والسياح للحطب، ومعدلات التجوال بالمركبات ، وأثر ذلك على البيئة ، والخطر الذي يحيط بالبيئات السياحية في محافظة عنيزة بما يتنافى مع أسس التنمية المستدامة. وتحوي الدراسة خمسة فصول وخاتمة وملاحق واشتمل الفصل الأول على الإطار النظري والإجراءات المنهجية ؛ كموضوع الدراسة ، وأهميتها ، ومشكلتها ، وأهدافها والدراسات السابقة ، ومنطقة الدراسة ، وتساؤلاتها ، وفرضيات الدراسة، وتضمن الفصل الثاني مقومات السياحة الطبيعية والبشرية وخصائصها، أما في الفصل الثالث فقد تم تناول اتجاهات السياحة البيئية وسلوكيات السياح المرتبطة بها كالاحتطاب ، والتطعيس، والصيد وغيرها، وخصص الفصل الرابع للتحقق من مدى كفاءة واستدامة الأنشطة الاقتصادية المقترنة بالسياحة البيئية ، وركز الفصل الخامس على قياس وتصنيف وتوزيع الآثار المترتبة على السياحة البيئية، وأثر الطرق السياحية واستحدائها على البيئة السياحية ودورها في تحديد حجم الكثافة السياحية في البيئات المستهدفة. واختتمت الدراسة بنتائج وتوصيات من شأنها أن تسهم في تحقيق تنمية سياحية مستدامة.