رؤية مستقبلية لِدور الجامعات السعودية في إعداد طلابها في ضوء متطلبات سوق العمل الدولية

Abstract

هدف الدراسة سعت الدراسة الراهنة إلى الوصول إلى رؤية مستقبلية لدور الجامعات السعودية في إعداد طلابها في الهدف من ضوء متطلبات سوق العمل الدولية من وجهة نظر خبراء التربية والتعليم الجامعي في الجامعات السعودية، وقد تم إنجاز هذا خلال التعرف على متطلبات سوق العمل الدولية، بالإضافة إلى واقع ومعوقات إعداد الطلاب في الجامعات السعودية، والعلاقة بين مؤسسات التعليم الجامعي وسوق العمل. منهج الدراسة: استخدمت الدراسة المنهج الوصفي المسحي للتعرف على واقع دور الجامعات السعودية في إعداد طلابها في ضوء متطلبات سوق العمل الدولية، والمعوقات التي تحد من هذا الدور، حيث جرى استخدام الأستبانة كأداة لجمع البيانات، وتكونت الأستبانة من محورين رئيسين المحور الأول ناقش واقع دور الجامعات السعودية في إعداد طلابها في ضوء متطلبات سوق العمل الدولية من خلال أربعة أبعاد شملت التخصصات الأكادمية والتخطيط للخريجين، وكفاية ومهارة الخريجين، وعلاقة الجامعة بسوق العمل، والتدريس الجامعي، فيما ناقش المحور الثاني: معوقات الجامعات السعودية في إعداد طلابها في ضوء متطلبات سوق العمل الدولية، حيث طبقت أداة الدراسة على عينة عشوائية طبقية من أعضاء هيئة التدريس في خمس جامعات سعودية جرى اختيارها بطريقة قصدية هي: (جامعة الملك سعود، وجامعة أم القرى، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وجامعة جازان، وجامعة الحدود الشمالية)، وقد بلغ قوام العينة (٨٧٤) ، ولمعالجة البيانات إحصائياً، تم استخدام برنامج الحزمة الإحصائية (SPSS) لحساب المستوسطات الحسابية، والنسب المئوية، والتكرارات، والانحرافات المعيارية، ودلالة الفروق باستخدام اختبار (ت)، وتحليل التباين لدلالة الفروق، لتحديد الفروق ذات الدلالة الإحصائية بين مستوطات استجابات أفراد العينة التي تُعزى إلى عدد من المتغيرات كما أستخدمت الدراسة أسلوب دلفي للوصول إلى الرؤية المستقبلية لدور الجامعات السعودية في إعداد طلابها في ضوء متطلبات سوق العمل الدولية، وطبقت الدراسة أسلوب دلفي على عدد من خبراء التربية والتعليم الجامعي في الجامعات السعودية جرى اختيارهم بطريقة قصدية، حيث بلغ قوام العينة (٢٦) خبيراً متخصصاً في التربية والتعليم الجامعي، جرى معالجة وتحليل البيانات إحصائياً مما ساهم في صياغة الرؤية المستقبلية. فصول الدراسة: تكونت الدراسة الحالية من خمسة فصول على النحو الآتي: الفصل الأول: الإطار العام للدراسة، تضمن مقدمة مشكلة الدراسة وأسئلتها أهداف الدراسة أهمية الدراسة – حدود الدراسة – مصطلحات الدراسة – منهج الدراسة - الدراسات السابقة. الفصل الثاني : الإطار النظري للدراسة، والذي تكون من ثلاثة مباحث، تناول المبحث الأول: متطلبات سوق العمل الدولية، وركز المبحث الثاني على التعليم الجامعي في المملكة العربية السعودية، وناقش المبحث الثالث العلاقة بين مؤسسات التعليم الجامعي وسوق العمل. الفصل الثالث: منهجية الدراسة وإجراءاتها، تضمن: منهج الدراسة - مجتمع الدراسة - عينة الدراسة - أداة الدراسة - صدق أداة الدراسة وثباتها - تطبيق أداة الدراسة - خصائص عينة الدراسة - أساليب المعالجة الإحصائية. الفصل الرابع: تحليل نتائج الدراسة وتفسيرها ومناقشتها، من خلال عن أسئلةالدراسة من الأول حتى الرابع، وتناول الفصل الخامس خلاصة النتائج والتوصيات، والمقترحات، والرؤية المستقبلية. أهم نتائج الدراسة: توصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها ما يأتي: 1. أن المتوسط العام لواقع إعداد الطلاب وفق متطلبات سوق العمل الدولية في الجامعات السعودية من حيث بعد التخصصات الأكاديمية والتخطيط للخريجين جاء "متوسطا" من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة، إذ بلغ (3.28) 2. أن المتوسط العام لواقع إعداد الطلاب وفق متطلبات سوق العمل الدولية في الجامعات السعودية من حيث بعد كفاية ومهارة الخريجين جاء مرتفعاً" من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة، إذ بلغ (3.56) 3. أن المتوسط العام الواقع إعداد الطلاب وفق متطلبات سوق العمل الدولية في الجامعات السعودية من حيث بعد علاقة الجامعة بسوق العمل جاء منخفضاً" من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة، إذ بلغ (2.4) 4. أن المتوسط العام الواقع إعداد الطلاب وفق متطلبات سوق العمل الدولية في الجامعات السعودية من حيث بعد التدريس الجامعي جاء "مرتفعا" من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة، إذ بلغ (3.84). 5. أن المتوسط العام للمعوقات التي تواجه إعداد الطلاب وفق متطلبات سوق العمل الدولية في الجامعات السعودية جاء "مرتفعا جدا" من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة، إذ بلغ (4.23) أهم ملامح الرؤية المستقبلية بناء على النتائج السابقة، ومن خلال استخدام أسلوب دلفي لاستشراف آراء الخبراء حول آليات الرؤية المستقبلية لدور الجامعات السعودية في إعداد طلابها في ضوء متطلبات سوق العمل الدولية، اتضح أن أهم ملامح الرؤية المستقبلية ما يلي: 1. إنشاء قواعد بيانات للخريجين تتيح متابعتهم في مواقع العمل والحصول على تغذية راجعة تفيد في تطوير البرامج والمقررات الدراسية بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل الدولية. 2 تبني تطبيق مدخل التعليم المستمر مدى الحياة، وذلك من خلال إعادة تأهيل وتدريب خريجي التعليم الجامعي الذين يعانون مشكلة البطالة في تخصصات جديدة تتوافق مع. متطلبات سوق العمل الدولية. 3 التوسع في الاتفاقيات البينية بين الجامعات السعودية والجامعات الدولية المرموقة لتقديم تخصصات أكاديمية دولية مشتركة، بما يضمن افتتاح تخصصات أكاديمية مزدوجة الدرجات التعليمية 4. دعم مشاركات الأقسام العلمية والكليات في الجامعات السعودية من خلال استحداث تخصصات ومقررات ومناهج تأخذ طابع الدراسات البينية. 5. التركيز على إكساب الطلاب مهارات العمل المستقل، والتوظيف الذاتي، بما يزيد من استحداث فرص عمل دانية مثل المشروعات الصغيرة، والعمل عن بعد الذي يعتمد على التكنولوجيا. 6 إكساب الجامعات طلابها القدرة على التكيف، بحيث يتصف الخريج الجامعي بالمرونة والقدرة على التكيف مع متطلبات سوق العمل الدولية المتجددة. 7 إقامة علاقات التعاون والتوأمة بين الجامعات السعودية ومؤسسات سوق العمل الدولية، والإفادة من ذلك في إعداد طلاب تتناسب مهاراتهم وكفاياتهم مع متطلبات سوق العمل الدولية