اعتراضات أبي بكر الأنباري 328 هـ لنحوية واللغوية على أبي حاتم السجستاني248 هـ وتعقباته له في آثاره المطبوعة
No Thumbnail Available
Date
2014
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Saudi Digital Library
Abstract
الحمد لله الذي أنزل الكتاب بلسان عربي مبين على أفصح العرب وخير الخلق أجمعين. وبعد: فإن هذه الدراسة المعنونة بـ (اعتراضات أبي بكر الأنباري النحوية واللغوية على أبي حاتم . هي السجستاني وتعقباته له في آثاره المطبوعة - تناولت جملة من المسائل النحوية واللغوية المشكلة دارت رحاها بين عالمين لغويين كبيرين، أما الأول فهو سهل بن محمد بن عثمان السجستاني، وأما الثاني فهو محمد بن القاسم بن محمد الأنباري. فالرسالة هذه قراءة لكتب أبي بكر الأنباري المطبوعة، وجمع لاعتراضاته النحوية واللغوية على أبي حاتم السجستاني، ومن ثم إخضاعها للدراسة بذكر أقوال العلماء في المسألة، وأخيرًا الحكم عليها، والترجيح ما أمكن. وتكمن أهمية هذا البحث في العمل على جمع ما تفرق من تلك الاعتراضات في كتاب واحد علها تعوض بعض ما فقدناه من اعتراضات أبي بكر الأنباري في كتابه المفقود الموسوم بـ (المشكل في الرد على أبي حاتم وابن قتيبة، كما أنه حصر لآراء أبي حاتم السجستاني النحوية المتعلقة بالوقف والابتداء في القرآن الكريم إذ لم يتسن لنا الحصول على كتابه (المقاطع والمبادئ)، بالإضافة إلى ذكر آراء العلماء في المسألة؛ لبيان الوجه الصحيح. المنهج الذي سار عليه هذا البحث في طرح مسائله هو ذكر السياق اللغوي الذي عرضت فيه المسألة مع الإشارة إلى موضع الخلاف، ثم ذكر رأي أبي حاتم فيها، ثم رأي أبي بكر الأنباري، ثم ذكر آراء العلماء في المسألة، وأخيرًا الحكم على الاعتراض.
اعتمدت هذه الرسالة على كتب أبي بكر الأنباري المطبوعة، يأتي في مقدمتها كتـاب (إيضاح الوقف والابتداء)، ثم كتاب (المذكر والمؤنث)، ثم كتاب (الأضداد)، ثم كتاب (الزاهر في معاني كلمات الناس). وقد جاء البحث في أربعة فصول، تسبقها ،مقدمة وتمهيد وتقفوها خاتمة، وفهارس فنية. ضمن التمهيد نبذة موجزة لأبي حاتم السجستاني، ومعارضه أبي بكر الأنباري، وبيان المقصود بالاعتراضات، والتعقبات، والفرق بينها وبين الاستدراكات، والمؤاخذات. وأما الفصل الأول فعنوانه (اعتراضه على المسائل النحوية، وفيه ثلاثة مباحث، قسم بناء على نوع الكلمة المعترض عليها من الناحية النحوية، هل تصنف ضمن الأسماء، أم الحروف، أم التراكيب والجمل. وأما الفصل الثاني فعنوانه اعتراضاته على المسائل اللغوية، وقسم إلى ثلاثة عشر مبحثا، وهي عدد المسائل اللغوية. وأما الفصل الثالث فعنوانه (منهجه في الاعتراض)، وقسم إلى ثلاثة مباحث، الأول: طريقته في عرض المسائل وأسلوبه في الاعتراض، والثاني: أدلته في الاعتراض، ومصادره، والثالث: أسباب الاعتراض. وأما الفصل الرابع فعنوانه (التقويم)، وقسم ألى مبحثين، الأول: مدى إنصافه لأبي حاتم، الثاني: الدقة في النقل. أما الخاتمة فقد عُرض فيها أهم النتائج التي توصل إليها البحث، ومنها: اعترض أبو بكر الأنباري على أبي حاتم السجستاني في اثنتين وسبعين مسألة. كان الأنباري يتحرى الدقة في نقله تم التثبت من ذلك من خلال المراجع المتوفرة. كان الأنباري معتدلاً في الحكم على الرأي بالصحة أو الخطأ في المسائل النحوية واللغوية. لم يكن الأنباري قاصدًا الاعتراض على السجستاني، ولم يعترض عليه إلا على ما تحقق له فيه الخطأ. تتسم اعتراضات الأنباري بالمنهجية والموضوعية، وتميزت ألفاظه وعباراته بالاعتدال. وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد أشرف خلقه وعلى آله وصحبه أجمعين.