ينبوع الحياة في تفسير القرآن من أول سورة البقرة إلى نهاية قوله تعالى { والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون (82) } لابن ظفر الصقلي المتوفي عام 656هـ - دراسة وتحقيق
No Thumbnail Available
Date
2013, 2014-07-17 11:50:38.093
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Saudi Digital Library
Abstract
احتوت هذه الرسالة على تحقيق كتاب "ينبوع الحيـاة في تفسير
القرآن" لابن ظفر الصقلي المتوفى عام ٦٥٦هـ .
وهذا الكتاب يُعد من كتب التفسير بالمأثور فالمؤلف اعتمد في
تفسيره للآيات على إبراز الأحاديث والآثار الموضحه للمعنى
وقد أجاد -رحمه الله - في طريقة عرضه حيث أنه يذكر نوع السورة مكية كانت أم مدنية ثم يشرع في ذكر القراءات مع نسبة كل قراءة إلى
صاحبها ثم يبدأ بتوضيح المعاني مستشهداً على ذلك بالشعر .
كما امتاز تفسيره بالقوة اللغوية والأدبية فقد اشتمل على توضيح الغريب من الكلمات واحتوى على ضروب من المحسنات البديعية. كما اشتمل تفسيره على استنباط الأحكام من الآيات ويذكر أيضاً رحمه الله - الأحكام الفقهية وغير ذلك من العلوم التي تدخل في نطاق الآيات التي تناولها بالشرح .
و لم يقتصر جهد هذا العالم على تفسير القرآن الكريم بل تجاوزه إلى مؤلفات أخرى قيمة أدت إلى ثراء المكتبة الإسلامية . ولكن على الرغم من هذه الجود إلا أن كتب الترجمة شحيحة في تفصيل حياة هذا العالم ولعل السبب يعود إلى قلة شهرته في ذلك الوقت أو لأسباب أخرى مجهولة . جديدة في هذا القسم .
ولذلك كان قسم الدراسة وهو القسم الأول من الرسالة موجزاً لقلة المراجع ولأنه اهلك بحثاً ممن سبقني من الباحثين فلم تكن هناك أي إضافة
ومما اشتمل عليه هذا القسم : اسم المؤلف ونسبه ونشأته ووفاته. أيضا عقيدته التي تمكنت من خلال تفسيره أن أثبت أنه أشعري
المعتقد
وأما مذهبه رحمه الله فهو المذهب المالكي وقد صرح بذلك عدة مـن
العلماء الذين قاموا بترجمة سيرته.
من وبما أنه رحمه الله كان . جملة العلماء الأفاضل فقد كان لـه تلاميذ تتلمذوا على يده ونقلوا علمه فترجمت لأشهرهم في هذا البحث، ولم أنسى أن أترجم لمعلميه الذين استقى منهم الكثير من العلوم. وختمت الفصل الأول من قسم الدراسة برصد مؤلفات هذا العالم. وأما الفصل الثاني من هذا القسم فقد تناولـت فـيـه: نسبة المخطوط إلى المؤلف وتوثيق ذلك، وأهمية المخطوط العلميـة وثنـاء العلمـاء علـى المؤلف ، ومنهج المؤلف في كتابه من خلال تفسيره، ووصف النسخ الخطية لهذا المخطوط.
أما قسم التحقيق فلقد تناولت فيه سورة البقرة من أولها إلى نهاية الآية الثانية والثمانون ، فقمت بنسخ القـدر المراد تحقيقه وفقاً للقواعد الإملائية الحديثة
ثم قمت بعزو الآيات القرآنية إلى مواضعها في القـران الكـريـم بـذكر
رقم الآية واسم السورة في الهامش . وبما أن الكتاب ملئ بالأحاديث فلقد خرجت هذه الأحاديث والآثار من مظانها ما أمكن ذلك، ووثقت ما ذكره المؤلف من أقوال العلماء . وتفسير ابن ظفر احتوي على الكثير من الأشعار وشرحها أحياناً وكان دوري أنا توثيق هذه الأبيات من دواوين الشعر ما أمكن وإلا فمن اقرب مرجع أو مصدر كما قمت بتوضيح الألفاظ الغامضـة مـن كـتـب
معاجم اللغة كاللسان والصحاح وغيرها .
وقد اشتمل الكتاب على بعض المسائل العقدية وكان موقفي من هذه المسائل هو ذكر مذهب أهل السنة والجماعة فيها فيما وفقني ا الله
للوقوف عليه.
ثم ختمت بحثي بذكر أهم النتائج التي توصلت إليهـا مـن خـلال دراسة وتحقيق هذا المخطوط.
وتتميماً لهذه الرسالة كان لابد من التعريف بالإعلام الوارد ذكرهم
ما عدا المشهورين منهم كالصحابة والأئمة الأربعة وأصحاب الصحاح
والسنن ما أمكن ذلك .
وبهذا أكون قد أتممت عملي في هذا التحقيق بإذن الله وآمرة وتوفيقه أسأل المولى عز وجل أن يكون هذا البحث حجة لا علي، وأن ينفعني
وسائر المسلمين .
وأصلي وأسلم وأبارك على رسولنا محمد وعلى اله وصحبة أجمعين .