الحياة العلمية لوزراء الخلفاء العباسيين في العصر العباسي الثاني (232-656ه/847-1258م).

Abstract

تلقي هذه الدراسة الضوء على الحياة العلمية لوزراء الخلفاء في العصر العباسي الثاني؛ باعتبار منصب الوزارة من أهم المناصب الإدارية بعد منصب الخلافة، كما تهدف الدراسة إلى إبراز جهود الوزراء العلماء في دعم الحركة العلمية من خلال تشجيع الأدباء والمفكرين على التأليف والدروس العلمية، والترجمة، ومشاركتهم أيضًا في النهضة العلمية من خلال مصنفاتهم ومجالسهم العلمية، وما يُقام فيها من أنشطة ثقافية وأدبية. ونظرا لعدم تطرق الباحثين والمهتمين بالتاريخ العباسي للحياة العلمية لوزراء الخلفاء في العصر العباسي الثاني، وقع الاختيار على هذا الموضوع؛ إذ يُعد من المواضيع المهمة التي تحتاج مزيدا من البحث والدراسة، وتتضمن هذه الدراسة تمهيدًا عن النظام الوزاري في العصر العباسي الثاني، والفصل الأول: تناولت فيه الوزراء العلماء: نشأتهم ومكانتهم في البلاط العباسي ووزارتهم، الفصل الثاني درست فيه مجالس العلماء العلمية، أما الفصل الثالث: فخصص لمصنفات الوزراء العلمية، وأخيراً الفصل الرابع الذي تضمن إبراز أثر الوزراء في الحياة العلمية. وختمت الدراسة بنتائج مهمة توصلت لها، حيث اتضح لنا أهمية منصب الوزراء وأثره في إدارة شؤون البلاد، كما أبرزت لنا جهود العلماء من وزراء الخلفاء العباسيين في العصر العباسي الثاني في النهضة بالحركة العلمية، ودعم العلماء وتشجيعهم في سبيل دفع عجلة التقدم الأدبي والعلمي، كما بينت الدراسة مصنفات الوزراء العلمية، وبالجملة: انتهت هذه الدراسة إلى تأكيد أغلب وزراء الخلفاء العباسيين في العصر العباسي الثاني في النهوض دور بالحركة العلمية من . خلال دعمهم للعلماء ومشاركتهم أيضا فيها بمؤلفاتهم وعلومهم.