الأسواق التجارية في بلاد الشام ٢٣٢ - ٤٩١ ه/ ٨٤٧ - ١٠٩٧ م)

dc.contributor.advisorالمحيميد، علي صالح
dc.contributor.authorالقحطاني، أحمد علي هادي
dc.date2014
dc.date2015-02-22 12:16:06.967
dc.date.available2023-05-09T22:07:53Z
dc.date.issued2014
dc.date.issued2015-02-22 12:16:06.967
dc.degree.departmentاللغة العربية والدراسات الاجتماعية
dc.description.abstractالحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فإن دراسة التاريخ الحضاري تعد من أهم الدراسات التاريخية الحديثة وبخاصة فيما يتعلق بالنواحي الإدارية والمالية والقضائية والاجتماعية والعلمية والاقتصادية والعسكرية والعمرانية وغيرها من المجالات. ولقد حظي التاريخ الاقتصادي في بلاد الشام بنصيب من اهتمامات الباحثين، حيث تناولوا بعضاً من جوانبه في عدد من الفترات الزمنية. ودراسة الأسواق التجارية في بلاد الشام (٢٣٢هـ - ٤٩١هـ / ٨٤٧ م - ١٠٩٧م) من الموضوعات الاقتصادية المهمة، فالشام تتمتع بموقع إستراتيجي مهم جعلها سوقاً تجارياً متميزاً، تأتي إليها القوافل والسفن التجارية من شتى البقاع ليس هذا فحسب بل تنوعت مواردها الاقتصادية والزراعية والصناعية والتجارية وأنتج سكانها أنواعاً مختلفة المحاصيل الزراعية والمنتجات الصناعية سواءً كانت من مواد الخام النباتية أو الحيوانية أو المعدنية، وكانت التجارة حصيلة للدعائم السابقة؛ حيث مارس أهلها التجارة ونقلوا سلع بلادهم إلى الأسواق الخارجية، وجلبوا إليها أصناف السلع التجارية من شتى البقاع فتحسنت بذلك معيشتهم من وازدهرت حضارتهم. وقد تحدث الجغرافيون والرحالة والمؤرخون عن ثروات بلاد الشام الزراعية وخصوبة أرضها ووفرة مياهها وثرواتها المعدنية؛ مما جعلها تتبوأ مكانة مرموقة بين البلدان العربية والإسلامية، وقامت بدور فاعل في التجارة العالمية بفضل موقعها على طرق التجارة القديمة، وأصبحت معبراً مهماً للتجارة، وازدحمت أسواقها بالتجار الذين نقلوا من أسواقها البضائع والسلع التجارية سواء كانت محلية أو مستوردة وكثرت بها الأسواق المتعددة في المدن الداخلية والساحلية والقرى، وظهرت في أسواقها المنشآت التجارية المتعددة، وأصبحت هذه المنشآت أساساً لتنظيم الحركة التجارية، وكانت الأسواق التجارية المحطة النهائية لعملية التبادل التجاري في البيع والشراء خلال هذه الفترة. ولقيت الأسواق اهتماماً بالغاً من خلفاء الدولة العباسية والدويلات التي قامت ببلاد الشام كالطولونية والأخشيدية، فانتعشت الحركة التجارية فيها، وتنوعت البضائع والسلع التي كانت تعرض في أسواقها. وقد تعددت طرق البيع والشراء ووسائل التعامل التجاري في الأسواق الشامية خلال فترة الدراسة، وظهرت فيها كثير من التنظيمات الإدارية. كما خضعت الأسواق للرقابة الإدارية من جهة الدولة، وعينت لها مشرفاً ممثلاً في المحتسب وأعوانه، وكانوا يتفقدون الأسواق ويراقبون المعاملات الجارية فيها وخلوها من الغش والتدليس وسيرها؛ وفق تعاليم الشريعة الإسلامية، وخصصوا لكل سلعة أو حرفة من الحرف سوقاً خاصاً بها لا يختلطون بغيرهم حتى يسهل مراقبتهم بكل يسر وسهولة. وبناءً على ماسبق ذكره، فقد جعلت الأسواق التجارية في بلاد الشام (٢٣٢هـ - ٤٩١هـ/ ٨٤٧ م - ١٠٩٧م) عنواناً لدراستي، للاطلاع على أهمية هذه الأسواق ودورها الفاعل في ازدهار النشاط الاقتصادي، وإبراز دور بلاد الشام في التجارة العالمية.
dc.format.extent360
dc.identifier.other21602
dc.identifier.urihttps://hdl.handle.net/20.500.14154/27412
dc.language.isoar_SA
dc.publisherSaudi Digital Library
dc.titleالأسواق التجارية في بلاد الشام ٢٣٢ - ٤٩١ ه/ ٨٤٧ - ١٠٩٧ م)
dc.typeThesis
sdl.degree.disciplineالتاريخ
sdl.degree.nameMaster's Degree
Files
Collections