منهج أبي حيان الأندلسي في التعليل الصرفي في كتابه ((ارتشاف الضرب))
No Thumbnail Available
Date
2012
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Saudi Digital Library
Abstract
هذه الرسالة بعنوان "منهج أبي حيان الأندلسي في التعليل الصرفي في كتابه ( ارتشاف الضرب والتي قدمها الطالب: فهد بن سالم بن محمد المغلوث الشمري مقدمة لاستكمال متطلبات الحصول على درجة الماجستير في قسم اللغة العربية تخصص النحو والصرف. فالبحث في التعليل بحث في تفسير المسائل والقضايا الصرفية من جانب، والقياس من جانب آخر . كما أن تناول علم بارز من أعلام الصرف، مثل أبي حيان الأندلسي وهو مقرون بالتعليل بمثابة كشف ما أشكل حول موقفه من التعليل والمعللين على بعض الباحثين، ومدى موقفه من التعليل والقياس وما دفعني إلى اختيار هذا الموضوع هو معرفة صنوف العلل الصرفية التي استخدمها أبو حيان في كتابه ومدى استفادته من التراث التعليلي عند العلماء قبله سواء أكانوا من علماء العلوم الشرعية كأصول الفقه وأصول الحديث والقراءات أم كانوا من علماء النحو والصرف واللغة والكشف عن موقفه من هذا التراث نظريا وعمليا . ومما دفعني إلى اختيار كتاب ارتشاف الضرب ما يحمله من قضايا النحو والصرف، ومشكلاتهما المتعددة، وآراء المدارس الصرفية المختلفة، وامتلاء الكتاب بالنقول الكثيرة من المؤلفات الصرفية الزاخرة بالتفصيلات والتوجيهات و التعليلات وكذلك كثرة الشواهد الشعرية وما تحويه أيضا على مجموعة من الشعراء، بالإضافة إلى وجود عدد كبير من القراءات، ولذا يعد كتاب ارتشاف الضرب بحق موسوعة نحوية وصرفية جمع فيها أبوحيان منابع النحو والصرف وروافدهما، حتى عصره، ولم يقدم لنا هذا الكتاب إلا بعد اطلاع على آراء النحاة المتقدمين والمتأخرين، فأفاد منها. ومن مستويات العلة الصرفية عند أبي حيان العلل التعليمية والقياسية، والجدلية وإن قلل منها وبينت مفهوم كل صنف وأمثلة عليه وموقف أبي حيان منه ومن صنوف العلل عند أبي حيان وإن كانت في محملها تدخل ضمن على الخفة والثقل- علة التشبيه، والفرق، والحمل، ومراعاة أصل الكلمة، وأمن اللبس والاستغناء، والتقابل، والمجانسة، والإتباع، وغيرها كثير. .
. بينت موقف أبي حيان منهما . وفي الكتاب علل كثيرة غير ما ذكرت، علل بكل منها في مواضع كثيرة من الكتـــاب. أكتفي بذكر بعض مواضعها خوف الإطالة، وأخذت ما يكفي عندي لتصور منهج كما تنوعت العلل عنده مابين الوجوب والجواز وبينت موقف أبي حيان منهما مع ذكر بعض النماذج التي تكشف عنهما - وإن كانت علل الجواز أكثر عنده من علل الوجــــوب هذا ما وضحته النماذج والشواهد . كما تناولت في الفصل الثالث من الرسالة تصنيف العلة من حيث البساطة والتركيب، ثمّ أبي حيان في علله الصرفية. كما تناولت في الفصل الرابع مصادر أبي حيان في الارتشاف، مقسما إياه إلى ثلاثة مباحث، أما المبحث الأول: فقد تناولت فيه العلماء الذين نقل عنهم أبو حيان مثل: سيبويه، والأخفش الأوسط، وابن مالك والفراء والمبرد والفارسي والخليل، وغيرهم، وذلك على سبيل التمثيل، وفي المبحث الثاني: تناولت الكتب التي استفاد منها أبو حيان مثل: الغرة لابن الدهان، والأوسط للأخفش، والعين للخليل والبسيط لابن أبي ربيع وحواشي مبرمان والترشيح لخطاب الماردي، والكتاب السيبويه وغيرهم واعتمدت في ترتيب المبحثين السابقين على كثرة مرات نقل أبي حيان من العالم أو المؤلف، وتحدثت عن كل قسم على حده كما ذكرت في نهاية الرسالة تقويما لعلل أبي حيان من حيث القوة الضعف، والوضوح والغموض والدقة في نسبتها لأبي حيان والدقة في نقلها. و وكذا تناولت فيه تأثره بعلل السابقين وتأثيره على علل اللاحقين ويظهر لي أن كثرة الاقتباس عند أبي حيان من النحاة الذين سبقوه مما تطلب جهدا كبيرا في مراجعة كتب النحو وتوثيق هذه الآراء ونسبتها إلى أصحابها ابتداءً . من سيبويه إلى ابن مالك وغيرهما من النحاة . كما تناولت احتجاج أبي حيان بالعلل الصرفية وموقفه من تعدادها . ومن العلة القاصرة - و إن قلت عنده - موضحا ذلك بالنماذج والشواهد . وطريق البحث في كتاب ارتشاف الضرب لأبي حيان مليء بالصعوبات؛ لما للرجل من ثقافة واسعة حوت التراث العربي بما فيه من معضلات و مشاكل .