معنى الصَّداقة في النثرِ العربيِّ إلى القرن الرابع هجريًّا بحث في أدبيَّةِ قيمة وآلياتِ الإنشاء فيها

Abstract

هذا الموضوع الذي أخذت به نفسي نظرا ودراسة كان في أفقي البحثي محاولة اقتراب من حركة "معنى" الصداقة في تاريخ الأدب العربي القديم إنشاء لـه وتأسيسا للكتابة فيه إلى حدود القرن الرابع هجريا كما استقر في رسالة "الصداقة والصديق" لأبي حيان التوحيدي. وقد سعيت في هذا العمل ـ بالقدر الذي استطعت . إلى أن أستفيد منهجيا مما تستدعيه إشكالية البحث من التوسل بالمناهج النقدية الحديثة ولاسيما ما يتعلق بالمنهج الإنشائي وفق ما تقتضيه خصوصيّة النصوص الأدبية المعتمدة مدوّنة نصية في البحث. وتأسيسا على ما تقدّم فقد نهض البحث على مقدّمة وخمسة فصول تلتها الخاتمة، وبيان ذلك فيما يلي: اشتملت المقدمة على بيان أهمية الموضوع، وأسباب اختياره، وأهدافه، والدراسات السابقة، وخطة البحث، والمنهج المتوسل به، والإشارة إلى الصعوبات متى وُجدت. وكان الفصل الأوّل في تقصي حركة "معنى" الصداقة من القرن الأوّل إلى القرن الرابع هجريا انطلاقا من القرآن الكريم، وبعض المؤلفات الأدبية الممثلة لنماذج من المصادر الأدبية في النثر العربي القديم. وكان الفصل الثاني في الوقوف على مصادر رسالة "الصداقة والصديق" لأبي حيان التوحيدي المعلنة في النص، وتناول الفصل الثالث تعريف "الصداقة" في ضوء ما استند إليه أبو حيَّان نفسه في منجز النص، ونظر الفصل الرابع في "خطاب" الرسالة بناء وإنشاء على حين كان خاتم الفصول في محاولة تبين أبعاد الرسالة فرديا، وذاتيا، واجتماعيا. وقد خلص البحث إلى نتائج محصلها إجمالا تبيين حركة "معنى" الصداقة من خلال أمهات من كتب أدب النثر القديم، وخصوصيّة كتاب أبي حيان التوحيدي المتفرّد بنصه وطرحه في موضوع "الصداقة والصديق".