دور وسائل التَّواصل الاجتماعي في تنمية وعي المرأة السُّعوديَّة بحقوقها الاجتماعية والثقافية من وجهة نظر طالبات جامعة القصيم (دراسة ميدانيَّة)

Abstract

هدفت الدراسة إلى التعرف على دور وسائل التواصل الاجتماعي في تنمية وعي المرأة السعودية بحقوقها الاجتماعية والثقافية والكشف عن أهم المعوقات التي تحول دون تحقيق وسائل التواصل الاجتماعي لدورها في تنمية وعى المرأة السعودية بحقوقها الاجتماعية والثقافية، ومعرفة ما إذا كان هناك فروقاً ذات دلالة إحصائية في استجابات أفراد عينة الدراسة حول دور وسائل التواصل الاجتماعي في تنمية وعي المرأة السعودية بحقوقها الاجتماعية والثقافية تبعاً لمتغيرات الكلية، المستوى الدراسي، وسيلة التواصل الاجتماعي، معدل الاستخدام اليومي لوسائل التواصل الاجتماعية ومقدار الوقت الذي تقضيه الطالبة في متابعة صفحات أو حسابات تتحدث عن قضايا المرأة وحقوقها، البيئة الجغرافية للطالبة)، والتوصل إلى بعض مقترحات تطوير دور وسائل التواصل الاجتماعي؛ لتنمية وعي المرأة السعودية بحقوقها الاجتماعية والثقافية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. وتم استخدام المنهج الوصفي حيث كانت أداة الدراسة استبانة من إعداد الباحثة لجمع البيانات، وتكونت عينة الدراسة من (٥٦٨) طالبة من جامعة القصيم تم اختيارهن بالطريقة العشوائية البسيطة من كلية العلوم والآداب "عنيزة ، الرس" وكلية الطب البشري، وكلية الصيدلة المقر الرئيسي بالمليداء". وأسفرت نتائج الدراسة على أن دور وسائل التواصل الاجتماعي في تنمية وعي المرأة السعودية بحقوقها الاجتماعية والثقافية متحقق بدرجة كبيرة، حيث جاء الدور تساعدني وسائل التواصل الاجتماعي في تبادل المعلومات والآراء مع الآخرين" في الترتيب الأول من حيث درجة التحقق، كما اتضح وجود معوقات بدرجة كبيرة تحول دون تحقيق وسائل التواصل الاجتماعي لدورها في تنمية وعي المرأة السعودية بحقوقها الثقافية والاجتماعية، حيث كان من ابرز المعوقات أن وسائل التواصل الاجتماعي تبرز تزييف للمحتوى ونقل الشائعات والمفاهيم الخاطئة، وكذلك تؤدي إلى ضعف التفاعل الأسرى، وتوصلت الدراسة أيضاً إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائياً في استجابات الطالبات حول دور وسائل التواصل الاجتماعي في تنمية وعي المرأة السعودية بحقوقها الاجتماعية والثقافية راجعة لاختلاف الكلية ومقدار الوقت الذي تقضيه الطالبة في متابعة صفحات أو حسابات تتحدث عن قضايا المرأة وحقوقها، بينما لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمستوى الدراسي ولوسيلة التواصل الاجتماعي ولمعدل الاستخدام اليومي لوسائل التواصل الاجتماعية وللبيئة الجغرافية للطالبة. في ضوء النتائج التي توصلت إليها الدراسة تم اقتراح عدد من التوصيات التي يمكن أن تسهم في تنمية وعي المرأة السعودي بحقوقها الاجتماعية والثقافية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.