التطور الحضاري في منطقة القصيم خلال الفترة (١٣٧٣ - ١٣٩٥هـ /١٩٥٣- ١٩٧٥م)
No Thumbnail Available
Date
2018
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Saudi Digital Library
Abstract
الحمد لله، نحمده ونستعين به ونستغفره، والصَّلاة والسَّلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه الأخيار. وبعد: استعرضت الدراسة أبرز ملامح التطور الحضاري في منطقة القصيم خلال فترة حكم الملك سعود والملك فيصل ابني الملك عبد العزيز آل سعود - رحمهما الله ؛ وذلك عبر دراسة تاريخية وصفية تحليلية؛ اعتمادًا على المعلومات التاريخية لمنطقة الدراسة؛ وفقًا للتسلسل الزمني والمنطقي للأحداث. والدراسة حللت بيانات التطور الإداري للمؤسسات الحكومية، من إمارة، وقضاء، وإدارة أمن، ومالية، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولم يكتف ولاة الأمر بإنشاء تلـك المؤسسات فحسب؛ وإنما أضافوا إليها صبغة الحياة العصرية؛ من حيث تطويرها في أقسامها وأنظمتها وموظفيها، وتم نشر فروع في مدن وقرى القصيم. كما وصفت التطور الاقتصادي وما تتميز به المنطقة من موقع استراتيجي، وقد تم التركيز على زيادة الإنتاج للموارد الاقتصادية وما أسهمت به الحكومة من دعم للمنشآت الصناعية والتجارية والمواصلات والاتصالات بأنواعها؛ حتى أصبحت تضاهي مناطق المملكة؛ مما أثر في ازدهارها وتطلعها إلى العالم الخارجي. تبين الدراسة أيضًا - التعليم وتطوره في القصيم؛ مبتدئةً بالمساجد على أيدي العلماء، والكتاتيب على أيدي المطوعة، وفتح المدارس غير النظامية والنظامية لكلا الجنسين في مدن وقرى القصيم، ثم إنشاء المعاهد العامة وإعداد المعلمين، وإنشاء الكليات، كما أن للمكتبات مكانتها الثقافية، ومن نتاج ثمرتها رقي أبنائها لمناصب عليا في الوظائف الحكومية. أما التطور الاجتماعي والصحي والعمراني؛ فقد تكفلت حكومتنا بتقديم الرعاية والمساعدة في تعمير البلاد والاهتمام بسكانها، وإنشاء المستشفيات والمراكز والعناية بالثقافة العامة، كما أظهرت المرأة دورها في تنمية بلادها وخدمتها. أما نتاج الدراسة فتؤكد أن منطقة القصيم كانت تخطو إلى التقدم بحضارتها؛ لتحقق أهداف التنمية الشاملة، وما زالت في نموها وتقدمها تسعى نحو مستقبل مشرق .