إِسْتِرَاتِيْجِيَّةٌ مُقْتَرَحَةٌ لِتَحْوِيْلِ الكُلِّيَّاتِ التَّقَنيَّةِ فِيْ المَمْلَكَةِ العَرَبِيَّةِ السُّعُوْدِيَّةِ إِلَى جَامِعَةٍ تَطبِيْقِيَّة فِيْ ضَوْءِ الخِبْرَاتِ العَالَمِيَّةِ

Abstract

هدفت الدراسة إلى التعرف على أبرز الخبرات العالمية في مجال الجامعات التطبيقية، وتحديد المتطلبات التربوية لتحويل الكليات التقنية إلى جامعة تطبيقية في ضوء هذه الخبرات، والوقوف على واقع الكليات التقنية في المملكة العربية السعودية، وفقًا للمتطلبات التربوية لتحويل الكليات التقنية إلى جامعة تطبيقية في ضوء الخبرات العالمية من وجهة نظر العينة، والكشف عن الفروق الدالة إحصائيا بين متوسطات استجابات أفراد العينة حول هذا الواقع، وفقا لهذه المتطلبات، تبعًا لمتغيرات الخبرة - المؤهل العلمي - مكان العمل)، وإعداد إستراتيجية مقترحة لتحويل الكليات التقنية إلى جامعة تطبيقية في ضوء الخبرات العالمية، ولتحقيق أهداف الدراسة، استخدم المنهج الوصفي بأسلوبه الوثائقي من خلال تحليل الأدبيات التربوية، والوثائق الخاصة بالجامعات التطبيقية؛ للوصول إلى المتطلبات التربوية لتحويل الكليات التقنية في المملكة إلى جامعة تطبيقية، والمنهج الوصفي بمدخله المختلط، باستخدام التصميم التفسيري التتابعي، بالاستعانة بأداة الاستبانة، التي طبقت على عينة عشوائية عنقودية من أعضاء هيئة التدريب بالكليات التقنية، بلغ عددها (٣٠٦) عضواً، وأيضا الاستعانة بالمقابلة بإجراء مقابلات مع (۲۳) خبيرا في التعليم التقني والمهني وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية: جاء واقع الكليات التقنية في المملكة العربية السعودية، وفقًا للمتطلبات التربوية، لتحويل الكليات التقنية إلى جامعة تطبيقية في ضوء الخبرات العالمية، بدرجة "متوسطة" من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة، بمتوسط حسابي (۱,۹۰) ، وقد جاء بعد البرامج التدريبية في المرتبة الأولى، بدرجة متوسطة، بمتوسط حسابي (۲,۱۱)، وبعد إدارة الكلية التقنية في المرتبة الثانية، بدرجة متوسطة، بمتوسط حسابي (۱,۹۷) ، وبعد أعضاء هيئة التدريب في المرتبة الثالثة، بدرجة متوسطة، بمتوسط حسابي ،(۱,۹٥)، وبعد المتدرّب ونظام القبول في المرتبة الرابعة، بدرجة متوسطة، بمتوسط حسابي (١,٨٦)، وبعد الشراكة في المرتبة الخامسة، بدرجة متوسّطة، بمتوسط حسابي (١,٨٥)، وبعد التدويل في المرتب السادسة والأخيرة بدرجة منخفضة، بمتوسط حسابي (١,٥٩) ، لا تُوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات أفراد العينة، حول واقع الكليات التقنية في المملكة العربية السعودية من وجهة نظر العينة، تبعًا لمتغيري الخبرة والمؤهل العلمي، بينما توجد فروق تبعًا لمتغيّر مكان العمل، في الأبعاد: (إدارة الكلية التقنيَّة، والمتدرب ونظام القبول وأعضاء هيئة التدريب والتدويل والشراكة)، وذلك لصالح منسوبي كلية التقنية في (الدمام)، بينما لا تُوجد فروق في بعد: (البرامج التدريبية)، وتوصلت الدراسة بعد ذلك إلى إستراتيجية مقترحة لتحويل الكليات التقنية إلى جامعة تطبيقية في ضوء الخبرات العالمية، ومرَّ بناؤها بخمس مراحل هي : المرحلة الأولى : تحديد المرجعيات الأساسية لإعداد الخطة الإستراتيجية، المرحلة الثانية: التحليل الإستراتيجي، المرحلة الثالثة: صياغة التوجهات الإستراتيجية للجامعة التطبيقية، المرحلة الرابعة: إعداد الخطة التنفيذية، المرحلة الخامسة: المتابعة والتقويم وتناولت الدّراسة بعض المعوّقات التي قد تعترض تطبيق الخطة، منها: معوقات خاصة بالإطار التشريعي والإطار الثقافي، والإطار التنظيمي، والموارد البشرية والمالية، ومقترحات للتغلب عليها، وقدَّمت الدراسة توصيات في ضوء ما أسفرت عنه من نتائج، منها: تبني وزارة التعليم الإستراتيجية المقترحة، والعمل على توفير متطلبات الجامعة التطبيقية، وتحقيق الاستقلالية المنضبطة للجامعة التطبيقية، وربطها بسوق العمل، والعمل على نشر ثقافة الجامعة التطبيقية في أوساط المجتمع السعودي.