إِسْهَامَاتُ أَطِبَّاءِ العَصْرِ العَبَّاسِيِّ فِي الطِّبِّ النَّفْسِيِّ حتَّى أوَاخِرِ القَرْنِ الخَامِسِ الهِجْرِيِّ/ الحَادِيَ عَشَرَ الميلَادِيِّ "دِرَاسَةٌ تَارِيخِيَّةٌ"
No Thumbnail Available
Date
2021
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Saudi Digital Library
Abstract
حاول الإنسان منذ فجر تاريخه التعرف على الاضطرابات النفسية التي تصيبه، فحاول التصدي لها، تارة بالشحر والشعوذة والكهانة، وتارة أخرى بالتجربة والبحث، فتوصل إلى أساليب عديدة لمعالجة الأمراض النفسية، مستفيدا من تجاربه وتجارب الآخرين. ولكن برغم هذه المحاولات بقي الجزء الأكبر من علم الطب النفسي حبيس الأسطورة والشعوذة، إلى أن وصل هذا العلم إلى ديار حضارة الإسلام في العصر العباسي، حاملًا بين جنباته تجارب الأمم السابقة، فنهض أطباء المسلمين به، وحرروه بصورة كبيرة من مظاهر الشعوذة والخيال، بتشجيعهم على العلم التجريبي، والدعوة إلى تأمل النفس الإنسانية ودراستها. اشتمل البحث الموسوم بـ "إسهامات أطباء العصر العباسي في الطب النفسي حتى أواخر القرن الخامس الهجري الحادي عشر الميلادي (دراسة تاريخية على مقدمة، وتمهيد، وستة فصول وخاتمة، وملاحق، وقائمة المصادر والمراجع. وقد شملت المقدمة على تعريف بالموضوع وأهميته، وأسباب اختياره، وخطة الدراسة، وتحليل لأهم مصادر البحث ومراجعه وجاء بعد ذلك التمهيد ليلقي نظرة على أوضاع الطب النفسي قبل العصر العباسي، وتلاه الفصل الأول الذي خصصته الباحثة للحديث عن أبرز العوامل المؤثرة في تقدم الطب النفسي خلال مدة البحث، وقد احتوى على مبحثين درس المبحث الأول أبرز العوامل الداخلية (السياسية والاقتصادية والثقافية المؤثرة في تقدّم الطب النفسي، ثم جاء المبحث الثاني ليسلط الضوء على أبرز العوامل الخارجية (السياسية والاقتصادية والثقافية) المؤثرة في تقدم الطب النفسي. أما الفصل الثاني فقد خصص لدراسة أبرز العوامل المؤثرة في عرقلة تقدم الطب النفسي خلال مدة البحث، وجاء ذلك في مبحثين: تحدّث المبحث الأوّل عن أبرز العوامل الداخلية (السياسية والاقتصادية والثقافية) التي عرقلت مسيرة تقدّم الطب النفسي، وتحدث المبحث ، أبرز العوامل الخارجية (السياسية والاقتصادية والثقافية) التي عرقلت مسيرة تقدم الثاني عن الطب النفسي. وجاء الفصل الثالث بمبحثين اختص المبحث الأول بالتعريف بمكانة علم الصحة النفسية بين العلوم الطبية من منظور أطباء العصر العباسي، أما المبحث الثاني فقد تتبع سير أبرز أعلام أطباء المسلمين في علم الطب النفسي خلال المدة المحددة للبحث، مع ذكر أبرز مصنفاتهم في علم الطب والصحة النفسية. ودرس الفصل الرابع الأمراض النفسية التي عرفها أطباء المسلمين وكتبوا عنها في مصنفاتهم، وكان ذلك في مبحثين المبحث الأول تحدّث عن المرض النفسي وأسبابه وكيفية حدوثه من منظور أطباء المسلمين، وأما المبحث الثاني، فقد سلّط الضوء على عدد من الأمراض النفسية. وجاء الفصل الخامس ليكمل ما جاء في الفصل الرابع، ويتحدّث عن السبل المختلفة التي اتبعها أطباء المسلمين في علاج الأمراض النفسية. واهتم الفصل السادس - الأخير - من البحث، بأخلاقيات مهنة الطبيب النفسي.