إمارة جبل شمر في عهد طلال الرشيد: 1263-1283هـ / 1867 - 1847 م
No Thumbnail Available
Date
2013, 2014-08-10 14:51:14.840
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Saudi Digital Library
Abstract
يعد الأمير طلال العبد الله الحاكم الثاني في ترتيب حكام الإمارة، حيث تولاها بعد وفاة والده الأمير عبد الله العلي الرشيد سنة ١٢٦٣هـ / ١٨٤٧م. وكانت فترة حكمه التي استمرت حوالي العشرين عاماً مليئة بالأحداث السياسية والعسكرية المختلفة في منطقة نجد وخارجها، فشهدت الإمارة في عهده تطوراً كبيراً في الداخل، يفضل السياسة التي اتبعها الأمير طلال منذ توليه السلطة وهو في العشرينات من عمره؛ إذ عمل بجد على تحديث إمارته وتنميتها من جميع الجوانب السياسية والإدارية والاقتصادية والعسكرية وبقية الجوانب الحضارية، خصوصاً في ظل الاستقرار السياسي الذي كانت تنعم به المنطقة آنذاك. ومن مع تلك القوى الأمور التي شكلت هاجساً لدى الأمير طلال منذ البداية تحقيق مسألة الأمن ومن تلك الهواجس كانت قبائل البادية المتنقلة ، فقد كانت تشكل عائقاً أمنياً للقوى المسيطرة على نجد ، فشهد عهده مصاعب وتحديات مختلفة الواقعة تحت نفوذه أو المجاورة له ، فقد واجهته منذ البداية مشاكل في التعامل معها. وقد تحقق لطلال جهوده في استتباب الأمن الذي أصبحت السمة السائدة لحكم هذا الأمير رغم مواجهة سياسته الإصلاحية في الداخل مشاكل من قبل بعض المتضررين منها ، ومن الرافضين للتغيير. كما واجه الأمير طلال مشاكل مع القوى القبلية وخاصة مع قبيلة شمر القبيلة القاعدة للإمارة، كما واجه مشاكل مع قبيلة حرب. لكن المشاكل والصدامات مع قبيلة عنزة كانت الأبرز. والمتتبع لسياسة الأمير طلال يرى حرصه على التوسع فقد عمل على توسع جغرافية الإمارة في عهده، ومن المعلوم أنها ابتدأت منذ السنة الأولى لتوليته ، فقام بضم وخيبر ثم تيماء فالعلا واسترداد الجوف حتى وادي السرحان شمالاً. الحائط وكان لإمارة جبل شمر علاقات مختلفة بالجوار الجغرافي المحيط بها خاصة الدولة السعودية الثانية، إضافة إلى الولايات العثمانية المجاورة للحبل، وكان لها أثر في الأحداث المتجددة ي المنطقة، وقد استمر التعاون بين ولاية المدينة المنورة وجبل شمر ، خاصة في الجوانب الأمنية، وكانت طبيعة العلاقة مع العراق العثماني جيدة، خاصة وأن جبل شمر يعتمد على أسواق جنوب العراق.
إن هذه الدراسة في مجملها قراءة جديدة لمجتمع جبل شمر وهي كما يظن الباحث تصحيح للمنظور الاجتماعي لجبل شمر واختلافه عن بقية المجتمعات النجدية من حيث التكوين والتركيب والنظرة الاجتماعية التي أثرت على التنظيم الإداري والاقتصادي والعسكري ، وربما تميزت عن غيرها بتوضيح القاعدة الثنائية الاجتماعية لجبل شمر
ومكوناته من الحضر والبادية وطبيعة العلاقة بينهما ودورهما في الإمارة .