العنف المدرسي لدى طالبات المرحلة المتوسطة بمنطقة القصيم ومعالجته في ضوء اساليب التربية النبوية

Abstract

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أهم مظاهر مشكلة العنف لدى طالبات المرحلـــة المتوسطة من وجهة نظر معلمات المرحلة المتوسطة بمنطقة القصيم التعليمية وأسبابها، والكشف عما إذا كانت هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين وجهات نظر المعلمات حول مظاهر وأسباب العنف المدرسي لدى طالبات المرحلة المتوسطة تعزى لمتغير (سنوات الخبرة – التخصص - نوع التعليم، والتوصل إلى مقترحات قد تستفيد منها المعلمات في علاج مشكلة العنف في ضوء أساليب التربية النبوية. واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي ،المسحي، وعلى الاستبانة كأداة لجمع البيانات، وتكونت الاستبانة من محورين هما مظاهر العنف المدرسي وأسباب العنف المدرسي طالبات المرحلة المتوسطة اشتملا في مجموعهما على (٥٥) عبارة، وتم توزيع ) الأداة على عينة لدى الدراسة التي بلغت (٤۳۸) معلمة من معلمات المرحلة المتوسطة بمنطقة القصيم التعليمية، وتم تحديد عينة الدراسة بالطريقة العشوائية بنسبة %١٥% من المجتمع الأصلي، وتم تحليل البيانات باستخدام برنامج الرزم الإحصائية (SPSS)، وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية: تبين من استجابات أفراد عينة الدراسة حول محور مظاهر العنف المدرسي أن المتوسط العام لمحور مظاهر العنف المدرسي بلغ (٢.٤٧) ، وجاءت العبارة اعتداء الطالبة علـى زميلاتها لفظياً) بالمرتبة الأولى، ثم لجوء الطالبة إلى العناد والتحدي) في المرتبة الثانية. تبين من استجابات أفراد عينة الدراسة حول محور أسباب العنف المدرسي أن بعــــد "جماعة الرفاق" حقق المرتبة الأولى بمتوسط حسابي بلغ (۲.۷۲)، ثم جاء بعد "الأسباب الشخصية" في المرتبة الثانية بمتوسط حسابي قدره (٢.٦٠)، وفي المرتبة الخامسة والأخيرة جاء بعد "الأسباب المدرسية" بمتوسط حسابي قدره (۲.۳۷). توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد عينة الدراسة باختلاف سنوات الخبرة في محور مظاهر العنف المدرسي ومحور أسباب العنف المدرسي، وهذا الفـرق لصالح فئة من كانت خبرتهم أكثر من عشر سنوات. - توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد عينة الدراسة باختلاف التخصص في محور مظاهر العنف المدرسي، وهذا الفرق لصالح التخصص النظري. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في الدرجة الكلية لمحور أسباب العنف المدرسي باختلاف التخصص. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد عينة الدراسة باختلاف نـــوع التعليم في محور مظاهر العنف المدرسي، ومحور أسباب العنف المدرسي، وهذا الفـرق الصالح التعليم الحكومي. وبناءً على ما ورد في الإطار النظري وما توصلت له نتائج الدراسة الحالية قدمت الباحثـــة مقترحات لعلاج العنف المدرسي في ضوء أساليب التربية النبوية، ومنها: - تأصيل المعلمة مفهوم (خير الخطائين التوابون في التعامل مع الطالبة العنيفة. - أن تقتفي المعلمة منهج الرسول الله في الحوار، فتستعمل المقدمات للتهيئة للحوار، مثل: المناداة بأحب الأسماء والدنو من المحاور ، وأن يكون الحوار لطيفاً بعيداً عن التعنيف وتعظيم النفس.