زراعة الأعلاف وأثرها على التنمية المستدامة في منطقة القصيم

Abstract

تناقش الدراسة زراعة الأعلاف وأثرها على التنمية المستدامة بمنطقة القصيم، وقد هدفت الدراسة إلى تحديد حجم إنتاج محاصيل الأعلاف في منطقة القصيم وقياسه، ومدى تطور مساحته والكشف عن التوزيع الجغرافي لزراعته في هذه المنطقة، وبيان أثر زراعة الأعلاف وتجارتها على موارد البيئة الطبيعية، ومعرفة مدى مساهمة زراعة الأعلاف في تحقيق التنمية الاقتصادية في منطقة القصيم، ومحاولة إيجاد الحلول الحاضرة والمستقبلية من وجهة النظر الجغرافية التي تساعد على تنمية زراعة الأعلاف، وتحديد أبرز مقومات زراعة الأعلاف في منطقة القصيم، والتعرف على أهم المعوقات التي تحد زراعة الأعلاف في هذه المنطقة، وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، والمنهج الاستقرائي التحليلي، والمنهج الموضوعي المحصولي، والمنهج الإقليمي. واعتمدت الدراسة على العمل الميداني، حيث أخذت عينة من مجتمع الدراسة (مزارع الأعلاف بمنطقة القصيم)، بلغت (٥۳۲) مزرعة، ووزّعت استمارات الاستبانة على العينة، ثم تم عمل التحليل الإحصائي، كما تم استخدام صور فضائية لتواريخ متعددة (۱۹۹۲- ۲۰۰۲ - (٢٠١٤م لإنتاج خرائط توضح التوزيع الجغرافي لمزارع الأعلاف في منطقة القصيم. وقد أعدت الدراسة خارطة الحدود المراكز الزراعية في منطقة القصيم، وتوصلت إلى نتائج عديدة، من أهمها: أن مساحة الأعلاف شهدت توسعا ملحوظا خلال الخمس سنوات الماضية (۲۰۰۹-۲۰۱۳م، وأن منطقة القصيم من المناطق التي تعتمد مواردها المائية على المياه الجوفية، حيث ساهمت في كميات المياه الموزعة بالمنطقة فيما نسبته (۹۸)، وكانت النسبة المتبقية (%) من المياه المحلاة، وقد شكلت المياه الجوفية في منطقة الدراسة جميع المياه المستخدمة في ري محاصيل الأعلاف بنسبة ١٠٠%، كما أظهرت الدراسة أبرز المعوقات التي تحد من زراعة الأعلاف في منطقة القصيم، وقد جاء في مقدمتها مشكلات التربة كتملحها وتدهورها بمتوسط حسابي بلغ (٢,٧٥)، وقلة الموارد المائية ومحدوديتها، وارتفاع نسبة الأملاح في المياه الجوفية، وأن زراعة الأعلاف في منطقة القصيم تؤثر في التنمية الزراعية المستدامة بشكل سلبي؛ مما يعكس عدم تحقيق التنمية المستدامة، على الرغم من وجود جانب إيجابي لزراعتها. واحتوت الدراسة على ستة فصول وخاتمة حيث اشتمل الفصل الأول على الإطار النظري والإجراءات المنهجية، في حين اشتمل الفصل الثاني على خصائص الأعلاف في منطقة القصيم من حيث أنواعها، وتحديد حجم مساحتها، والتوزيع الجغرافي لها، بينما تناول الفصل الثالث تطور زراعة الأعلاف وإنتاجها في منطقة القصيم من حيث تطور أعداد الثروة الحيوانية، وتطور إنتاج الأعلاف وتصديرها، وركز الفصل الرابع على العلاقة بين الموارد الطبيعية وزراعة الأعلاف في منطقة القصيم، أما الفصل الخامس فقد تناول موضوع تلوث الموارد الطبيعية الحاضنة لزراعة الأعلاف، وناقش الفصل السادس مستقبل زراعة الأعلاف في منطقة القصيم، وأختتمت الدراسة بالنتائج والتوصيات.