التَّعْلِيْلُ بِالـشَّبَهِ عِـنْدَ الْمُحَدِّثِيْنَ "دِرَاسَةٌ نَظَرِيَّةٌ تَطْبِيْقِيَّةٌ"
No Thumbnail Available
Date
2017
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Saudi Digital Library
Abstract
تتلخَّص فكرة موضوع الرِّسالة حول دراسة عدد من مرويَّات السُّنَّة النَّبويَّة انتقدها أئمَّة نقد المرويَّات بالشَّبه بأحاديث راو آخر غير الذي رويت عنه, وقد استخدم النُّقَّاد لهذا الإعلال عدد من الوسائل التي أعملوها لنقدهم هذا, وللرّاوي أسبابه التي أوقعته في الشَّبه, ويمكن حصر محتويات الرِّسالة فيما يلي:
مُشْكِلَةُ الدِّرَاسَةِ:
تَكْمُنُ مُشْكِلَةُ الدِّراسة حَوْلَ جُمْلَةٍ من المرويَّاتِ نَقَدَهَا الأئمَّةُ بالشَّبهِ؛ حيث أعَلَّ بعضُ أَئَمَّةِ علم الحديث عدداً من المرويات التي نُقَلَتْ عَبْرَ الرُّوَاة, بأنَّ منها ما يُشْبِهُ روايات راوٍ آخر غير الذي رُوِيَتْ عنه, ممَّا يُحْدِثُ تساؤلاً حول صحَّة الرّواية, ومَدَى دِقَّةِ الرّاوي في نسْبتها لمن رواها عنه, فقد يكون اشْتَبَهَ عليه الأمر, فَنَقَلَ هذا الحديث, أو هذه النُّسْخَةِ, إلى راو آخر وجعلها من روايته, وليس الأمر كذلك, ووقوعه في هذا له أسباب تّتَّضِحُ من خِلال الدِّراسة إن شاء الله.
ومثال ذلك: ما جاء عن الإمام أحمد في نَقْدِ مرويات عبد العزيز الدَّرَاوَرْدِي عن عبيد الله ابن عمر العُمري؛ حيث قال: "تُشْبِهُ أحاديث الدَّرَاوَرْدِي عن عُبيد الله أحاديث عبد الله بن عمر"؛ قال أبو حاتِم الرازي: ظَهَرَ مِصْداَقُ قَوْل أحمد في حديث الدَّرَاوَرْدِي عن عُبيد الله, عن نافع, عن ابن عمر: «من أتى عرافاً فصدقه بما يقول، لم تقبل له صلاة أربعين ليلة».
قال: "والناس يروونه، عن عبد الله العُمري، عن نافع عن ابن عمر، وليس يُشْبِهُ هذا حديث عبيد الله". ا.هـ
أَهَمِيَّةُ الدِّرَاسَةِ: تظهر أهمية الدِّراسة من حيث:
1. تَنَاوُلهَا لقاعدة مُهِمَّةٍ من قواعد نَقْدِ المرويات.
2. إبْرِازُ مَدَى الجُهْد المبْذُول من قِبَلِ الأئمّة في حفظ السُّنة النبويَّة.
3. بَيَانُ شَرَفِ هذا العلم الذي به يُصَان حديث النَّبي من الخطأ, والزلل, والوهم, وغير ذلك.