تصور مقترح لتفعيل مشاركة طلاب جامعة القصيم في الأنشطة الطلابية في ضوء بعض الاتجاهات المعاصرة

Abstract

هدفت الدراسة إلى تقديم تصور مقترح لتفعيل مشاركة الطلاب في الأنشطة الطلابية بجامعة القصيم، وذلك من خلال التعرف على بعض الاتجاهات المعاصرة للأنشطة الطلابية وأهدافها وجوانب ممارستها، وكذلك الكشف عن عوامل إحجام طلاب جامعة القصيم عن المشاركة في الأنشطة الطلابية، والوقوف على ما إذا كانت هناك فروق بين طلاب الجامعة ترجع إلى بعض المتغيرات المتعلقة بالحياة الأكاديمية. ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي، وتم استخدام الاستبانة كأداة لجمع البيانات، حيث قام الباحث ببناء استبانتين الأولى للكشف عن عوامل إحجام طلاب جامعة القصيم عن المشاركة في الأنشطة الطلابية من وجهة نظر الطلاب والثانية لاستطلاع آراء المسؤولين عن الأنشطة في الجامعة عن سبل تطويرها. المستهدفة. الجامعة. وبعد التحقق من صدق الاستبانتين وثباتهما تم توزيعهما على عينة الدراسة المكونة من فئتين: الأولى عينة عشوائية طبقية من طلاب المستوى الثاني والمستوى السابع المنتظمين في ست كليات من كليات الجامعة، وهي (كلية الشريعة والدراسات الإسلامية كلية اللغة العربية والعلوم الاجتماعية، كلية التربية، كلية الطب، كلية الهندسة كلية العلوم ( بلغ عدد أفرادها (٧٦٤) طالباً، وذلك بواقع ٤٠% من طلاب الكليات والفئة الثانية: عينة عشوائية من الجهاز الإداري المسؤول عن الأنشطة الطلابية في الجامعة، ويبلغ عددهم (٤٥) مسؤولاً، وذلك بواقع ٥٣.٥% من أعداد الجهاز الإداري المسؤول عن الأنشطة الطلابية في ولمعالجة البيانات إحصائياً، ثم استخدام برنامج الحزمة الإحصائية ( spss ) لاستخراج التكررات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية واختبار (شيفيه) واختبار " ت "، وتحليل التباين الأحادي. وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج، من أبرزها ما يلي: 1. أن عو عوامل إحجام طلاب جامعة القصيم عن المشاركة في الأنشطة الطلابية قد تحققت بدرجة عالية؛ حيث بلغ المتوسط العام ( ٢,٣٥)، أما على مستوى العوامل منفردة، فقد جاءت كما يلي: جاءت العوامل المتعلقة بالنواحي المادية في المرتبة الأولى متوسط حسابي بلغ (٢.٤٨)، ثم العوامل التنظيمية بالمرتبة الثانية متوسط حسابي بلغ ( ٢.٤٣)، ثم العوامل البشرية في المرتبة الثالثة بمتوسط حسابي بلغ(٢٠١٣). .. أبرز العوامل المؤدية لإحجام طلاب جامعة القصيم عن المشاركة في الأنشطة الطلابية من وجهة نظرهم، هي: من عوامل مادية: أهمها ندرة الحوافز المادية للمشاركين بالأنشطة وندرة توافر صالات مخصصة للأنشطة في كل كلية من كليات الجامعة، وضعف المرافق الخاصة بالأنشطة الطلابية وقلة توفر التجهيزات اللازمة لممارسة الانشطة، وضعف الميزانية المخصصة للأنشطة على مستوى كل كلية من كليات الجامعة. وعوامل تنظيمية: من أهمها قلة توفر الدليل التعريفي للأنشطة بين الطلاب وندرة البرامج التوعوية لبيان أهمية هذه الأنشطة، وقلة الامتيازات الأكاديمية للطلبة المشاركين بالأنشطة، وضعف الإعلان عن الأنشطة قبل تنفيذها، وندرة اشتراك الطلاب في التخطيط لبرامج الأنشطة، ووجود تعارض بين مواعيد الأنشطة ومواعيد الدراسة، وقلة جاذبية الأنشطة وتقليديتها مقارنة بالأنشطة خارج الجامعة. وعوامل بشرية: من أهمها قلة معرفة الطلاب بمواعيد وأماكن ممارسة الأنشطة، وضعف تشجيع مشرفي الأنشطة للطلاب على ممارسة الأنشطة وندرة وجود مشرفين مفرغين للنشاط داخل الكليات، وأعضاء هيئة التدريس لا يشجعون الطلبة على ممارسة الأنشطة. . وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ۰.۰۱ فأقل في آراء طلاب جامعة القصيم حول عوامل الإحجام عن المشاركة في الأنشطة الطلابية حول جميع محاور الدراسة تبعاً لمتغير ( التخصص)، وكانت تلك الفروق لصالح كلية الطب، ويعزو الباحث ذلك بأنه قد يكون راجعاً لاختلاف البيئة التعليميــة ونوعيـــة الطلاب ومتطلبات الدراسة وطبيعة كل كلية عن الأخرى؛ الأمر الذي يؤدى إلى وجود فروق فيما بينها. ٤. عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في آراء طلاب جامعة القصيم حول عوامل الإحجــام عـــن المشاركة في الأنشطة الطلابية حول جميع محاور الدراسة تبعاً لمتغير (المستوى الدراسي، المعدل التراكمي). ويعزو الباحث هذه النتيجة إلى أنّ غالب عوامل الإحجام عن المشاركة في الأنشطة الطلابية لا تتأثر بالمستوى الدراسي والمعدل التراكمي طالما أن طلاب جامعة القصيم يعيشون ظروفاً متماثلة. ويواجهون العوامل المتسببة في الإحجام نفسها. وبناء على ماورد في الإطار النظري، وفي ضوء نتائج الدراسة الحالية قدم الباحث تصوراً مقترحاً لتفعيل مشاركة طلاب جامعة القصيم في الأنشطة الطلابية، وعدداً من التوصيات التي تدعم التصور المقترح.