العرب في خطاب السنة، دراسة حديثية موضوعية

Abstract

الحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على نبيه محمد وعلى آله وصحبه وبعد: فإن هذه الرسالة تحاول الإجابة عن السؤال: كيف خاطبت العرب؟ وتتناول أبعاد هذا الخطاب بدراسة حديثية موضوعية. من تلك الأبعاد: محددات خطاب من الأسماء والأوصاف والألقاب، والكلام على أجذام العرب وأصول أنسابها، وحكمها في الفترة، ومآلها من بعد محمد ﷺ حتى قيام الساعة، وعلى المنزلة من الفضائل والمثالب، وعلى ما ورد فيها وعلى معهودها من المسائل والأحكام، كما تتناول في ضمن هذه الخصائص الحضارية التي اختص بها عرب الرسالة والبعثة وأهلتهم لمبعث رسول الله محمد من بينهم. ولا ريب أن أهمية الموضوع تستمد من تعلقه بكمال اصطفاء محمد ﷺ، ورعيل الأمة الأول من الصحابة، ولارتباطه بالمغيبات التي يتحتم الإيمان بها من أشراط الساعة وملاحمها، ولجانبه الاعتقادي والتكليفي الذي ينبني على معرفة المنزلة والفضائل والأحكام الفقهية. وكان منهج البحث في هذا الموضوع استقرائيًّا: باستقراء الكتب التسعة واستمداد الأحاديث منها، ونقديًّا: بتطبيق قواعد النقد الحديثي على المرويات، ثم استنباطيًّا: باستخراج دلالة الحديث ودراستها وتحليلها ونظمها في عِقد الوحدة الموضوعية. فلقد انتظم عقدها في ثلاثة أبواب: الباب الأول: في محددات خطاب العرب في السنة، دارت فصوله حول ما ورد من أسماء العرب وأوصافها وألقابها. ثم الباب الثاني: في العرب في خطاب السنة العلميّ، اختص الفصل الأول منه بجمع ما ورد في أصل العرب ومآلها، وما ورد في جزيرة العرب من الأحاديث الخبرية. واختص الفصل الثاني بالحديث عن منزلة العرب في السنة: فضلِها والعصبيةِ لها ومثالبِها. ثم عقدت الباب الثالث للعرب في خطاب السنة العمليّ. جمعت في الفصل الأول ما ورد من الأحكام في عرب البعثة خاصة وما ورد في جنس العرب على وجه العموم.