المسائل العقدية التي لا يُضلَّل فيها المخالِف عند السلف في مسائل الإيمان، والقدر، والنبوات، والصحابة، والملائكة

Abstract

إنّ هذه الرسالة التي قدمتها لنيل درجة الماجستير إلى كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة القصيم، وعنوانها: "المسائل العقدية التي لا يُضلَّل فيها المخالِف عند السلف في مسائل الإيمان والقدر والنبوات والصحابة والملائكة"، قد اشتملت على خطة بحث حوت: مقدمة، وتمهيدًا، وخمسة فصول، وخاتمة. وقد بيّنت الرسالة معنى الخلاف، وهو: أن يذهب كل واحد إلى خلاف ما ذهب إليه الآخر. ومن خلال الاطّلاع على الخلاف العقدي بين العلماء لوحظ أنهم لا يفرقون بين الخلاف والاختلاف؛ لأن معناهما العام واحد، ثم تحدثت عن أنواع الخلاف في مسائل الاعتقاد، وأنه في الأصل ينقسم إلى قسمين: القسم الأول: اختلاف تنوع؛ وهو الاختلاف الذي يتعدد فيه القول والرأي على وجه شرعي؛ ولذا لا يضلل فيه المخالف، وهو المقصود من هذه الرسالة. والقسم الثاني: اختلاف تضاد، وهذا خارج عنوان الرسالة. ثم ذكرت الرسالة ضوابط الخلاف التي لا يُضلل فيها المخالف ومنها. عدم مخالفة النص الشرعي أو الإجماع؛ فإن اجتهد العالِم في مسألة ليس فيها نص، ولا إجماع، وبذل فيها وسعه، ولم يترتب عليها مخالفة لإخوانه من العلماء المعاصرين أو السابقين أو اللاحقين، فخلافه داخل في دائرة الخلاف السائغ. فاختلاف أهل السنة فيما بينهم في مسائل العقيدة لم يقع إلا في الفروع، والاجتهادات العملية، ولم يحدث في الأصول، ولا المبادئ، أو الاعتقاد.