منهج الطرسوسي في مستراض الأنوار ومستفاض الأسرار مصطفى بن حمزة بن محمد الطرسوسي (ت 871ه)

Abstract

تناولت هذه الأطروحة العلمية منهج الطرسوسي في حاشيته على (أنوار التنزيل وأسرار التأويل) للبيضاوي، لاستكمال متطلبات دراستي في مرحلة الماجستير. شرعت فيها بمقدمة موجزة تتحدّث عن أهمية هذا الموضوع، وأسباب اختياري له، مبيّناً الأهداف منه، والدّراسات السّابقة له، ومنهجي المتبع في دراسة الكتاب، وخطة البحث. ثمّ مهدت لها بتعريفٍ مختصرٍ عن المؤلّف، وعصره، ثمّ قمت بترجمة يسيرة عن البيضاوي، مع تعريف مختصر بتفسيره. ثمّ تطرقت إلى صلب الموضوع، والّذي قسمته إلى أربعة فصول: ففي الفصل الأوّل ذكرت تعريفاً عاماً بحاشيته، تحدثت فيها عن اسم الكتاب، وتحقيق نسبته إلى المؤلّف، والمواضيع الّتي اشتمل عليها الكتاب، وعن سبب وزمن تأليفه، ثمّ عن أبرز سماته المنهجية. وفي الفصل الثّاني بيّنت مصادره الّتي اعتمد عليها؛ مقسّماً لها حسب علومها، من التّفسير، وعلوم القرآن، والسّنة، واللغة، وغيرها. وفي الفصل الثّالث وضحت فيه منهجه( ) الّذي سار عليه في التّفسير؛ ببيان الاتجاهات( ) التّفسيرية الّتي سلكها، فتحدّثت عن التّفسير بالمأثور، وعن اهتمامه بعلم القراءات، ثمّ تحدّثت فيه عن التّفسير بالرّأي، من عنايته باللغة، والإعراب، والبلاغة، ويعدّ هذا الاتجاه أساس منهجه؛ من كثرة استعراضه لهذه المباحث، وعلى وجه الخصوص الإعراب. ثمّ بيّنت اهتماماته في تفسيره، بمسائل في العقيدة، والأحكام الفقهية، وعلوم القرآن. وختمت الفصل ببيان منهجه في التّعقيب على البيضاوي؛ حيث تطرقت فيها إلى؛ الحاشية بين الطول والقصر، وموقفه من تفسير البيضاوي، وموقفه من آرائه فيه. وجعلت الفصل الرّابع مباحث عن تقويم الكتاب، حيث بيّنت فيها أهمّ ميزاته، والمآخذ على تفسيره، ومدى تأثره بكتب التّفسير السّابقة، وتأثيره فيمن بعده.