الاحتياجات التدريبية للأخصائيين الاجتماعيين للتعامل مع المشكلات الاجتماعية لذوي الأمراض المستعصية - دراسة مطبقة عل المستشفيات الحكومية بمحافظة جدة

Abstract

هدفت هذه الدراسة إلى تحديد الاحتياجات التدريبية (المعرفية – المهارية – القيمية) للأخصائيين الاجتماعيين للتعامل مع المشكلات الاجتماعية لذوي الأمراض المستعصية من وجهة نظر الأخصائيين الاجتماعيين بالمستشفيات الحكومية بمحافظة جدة. وهي دراسة وصفية اعتمدت على منهج المسح الاجتماعي الشامل، وطبقت هذه الدراسة على جميع الاخصائيين الاجتماعيين العاملين في مستشفى جامعة الملك عبد العزيز وعددهم (19) أخصائياً واخصائية اجتماعية، ومستشفى الملك فهد وعددهم (34) اخصائياً واخصائية اجتماعية خلال فترة إعداد الدراسة لعام 1439/1440هـ. واعتمدت الدراسة على الاستبيان كأداة رئيسية لجمع البيانات. وقد توصلت الدراسة لجملة من النتائج كان اهمها أن أبرز الاحتياجات التدريبية للأخصائيين الاجتماعيين المرتبطة بالجانب المعرفي للتعامل مع المشكلات الاجتماعية لذوي الأمراض المستعصية تمثلت في المعرفة بالأدوار المهنية وطرق التعامل مع أسرة المريض، ومعرفة المداخل العلاجية الحديثة في مجال العمل بالأمراض المستعصية، والإلمام بأعراض ومظاهر الأمراض المستعصية والمشكلات الاجتماعية المترتبة عليها. والمعرفة بالموارد والإمكانات المتاحة في المجتمع المحلي، بالإضافة إلى المعارف حول أنساق العمل المختلفة. بينما كانت أبرز الاحتياجات التدريبية المرتبطة بالجانب المهاري للتعامل مع المشكلات الاجتماعية لذوي الأمراض المستعصية المرونة في استخدام المهارة بالدرجة الأولى والإدراك بتوقيت استخدامها، ثم الانصات الواعي في المقابلات المهنية مع المرضى، والقدرة على التعامل مع أسرة المريض، والتواصل مع مؤسسات المجتمع المحلي، ووضع خطط التدخل المهني مع حالات الأمراض المستعصية، والقدرة على التعامل مع الأزمات الطارئة التي قد يتعرض لها المريض وأسرته، وتوظيف الأساليب العلاجية للتعامل مع مشكلاتهم، بالإضافة إلى القدرة على تطبيق المبادئ المهنية، والقدرة على اقناع بعض المرضى بضرورة استكمال الخطة العلاجية. أما أبرز الاحتياجات التدريبية المرتبطة بالجانب القيمي فتمثلت في القدرة على الالتزام بالحيادية والموضوعية تجاه المرضى والتفاعل إيجابياً مع الحالات المرضية بدون تحيز، والالتزام بأن تكون العلاقة مع المرضى مهنية وفق أخلاقيات ممارسة المهنة، وتطبيق مبدأ الفردية والمحافظة على السرية، والحرص على أن ينال المريض حقه في العلاج. وبناء على ما توصلت إليه الدراسة من نتائج فقد أوصت الباحثة بجملة من التوصيات كان اهمها ضرورة تحديد أولويات الاحتياجات التدريبية (المعرفية – المهارية – القيمية) للأخصائيين الاجتماعيين واعتماد الدورات التدريبية التي تقدم لهم بشكل مستمر.