الأنماط القيادية لقائدات المدارس المتوسطة وعلاقتها بمستوى التماثل التنظيمي لدى المعلمات في منطقة القصيم

Abstract

تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على درجة ممارسة قائدات المدارس للأنماط القيادية، وإلى التعرف على مستوى التماثل التنظيمي لمعلمات المدارس المتوسطة في منطقة القصيم من وجهة نظر المعلمات، وإذا ما وُجدت فروق ذات دلالة إحصائية في درجة ممارسة قائدات المدارس للأنماط القيادية، ومستوى التماثل التنظيمي لدى عينة الدراسة، تعزى لمتغيرات (التخصص، والمؤهل العلمي، وسنوات الخبرة)، وإذا ما وُجدت علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين الأنماط القيادية لدى قائدات المدارس والتماثل التنظيمي لدى المعلمات، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي الارتباطي، والاستبانة أداةً لجمع معلومات الدراسة، وبلغ عدد العينة 397 معلمة، إذ اختيرت عينة الدراسة بطريقة عشوائية. وكانت أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة: أن درجة ممارسة قائدات المدارس المتوسطة في منطقة القصيم للأنماط القيادية كانت بدرجة كبيرة للنمط الديموقراطي، وبدرجة متوسطة النمط الأوتوقراطي، وبدرجة ضعيفة للنمط الترسلي وذلك من وجهة نظر المعلمات، وأظهرت النتائج أن مستوى التماثل التنظيمي لمعلمات المدارس المتوسطة في منطقة القصيم من وجهة نظرهن متحقق بدرجة كبيرة، وأظهرت النتائج أنه لا توجد فروق دالة إحصائياً في استجابات المعلمات حول درجة ممارسة قائدات المدارس للأنماط القيادية ترجع لاختلاف المؤهل العلمي، والتخصص، وسنوات الخبرة، وأظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى 0.05 في مستوى التماثل التنظيمي وأبعاده الفرعية لمعلمات المدارس المتوسطة بمنطقة القصيم ترجع لاختلاف المؤهل العلمي، وسنوات الخبرة، في حين لا توجد فروق دالة إحصائياً في التماثل التنظيمي لمعلمات المدارس المتوسطة بمنطقة القصيم ترجع لاختلاف التخصص، وأظهرت الدراسة وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائياَ بين النمط الديموقراطي في القيادة لدى القائدات وبين التماثل التنظيمي وأبعاده الفرعية لدى المعلمات، ووجود علاقة ارتباطية سالبة دالة إحصائية بين النمط الأوتوقراطي في القيادة لدى القائدات وبين التماثل التنظيمي وأبعاده الفرعية لدى المعلمات، ووجود علاقة ارتباطية سالبة دالة إحصائية بين النمط الترسلي في القيادة لدى القائدات وبين التماثل التنظيمي وأبعاده الفرعية لدى المعلمات. وأوصت الدراسة بالاهتمام والعناية بالنمط القيادي الديموقراطي، من خلال التأكيد على القائدات بالاستمرار بممارسته، والحد من ممارسة النمطين: الأوتوقراطي والترسلي، والبحث عن المشكلات التي تحد القائدات من ممارسة النمط الديموقراطي، والتوسع في تفويض السلطة واتخاذ القرارات من الوزارة للقائدات، ووضع المعايير والأسس التربوية والإدارية المناسبة وتحديدها، على أن يشارك في وضعها متخصصون في المجال التربوي، وأيضاً توصي الدراسة بضرورة المحافظة على مستوى التماثل التنظيمي، والعمل على تعزيزه لدى المعلمات بالمدارس، من خلال تعزيز مكانة المعلمات، والأخذ بطموحاتهن ومتطلباتهن واحتياجاتهن والعناية بها، ودعم مشاركتهن في بناء خطة المدرسة بما تتضمنها من رؤية ورسالة وقيم وأهداف، وإتاحة الفرصة لتقديم المقترحات والآراء واتخاذ القرارات.