مُتَطَلَّبَاتُ تَفْعِيلِ الدَّوْرِ التَّرْبَوِيِّ لِـمُؤَسَّسَاتِ الْـمُجْتَمَعِ الْـمَدَنِيِّ وَمُعَوِّقَاتُهُ بِـمَنْطِقَةِ الْقَصِيمِ: (مُؤَسَّسَةُ مُـجْتَمَعِي وَجَـمْعِيَّةُ أُسْرَةٍ نُـمُوذَجًا)

Abstract

هدفت الدراسة إلى معرفة واقع الدور التربوي لمؤسسات المجتمع المدني (مؤسسة مجتمعي وجمعية أسرة)، ومعوقاته، ومتطلبات تفعيله. واعتمدت الدراسة على المنهج النوعي حيث وُظِّف البحث النوعي الأساسي. وقد استخدمت المقابلة لجمع البيانات، وتكوّنت العينة من (19) مشاركًا (11 من العاملين، 8 من خبراء التربية). وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج، من أبرزها أن مؤسسة مجتمعي تقوم بدور تربوي مهم في التنمية الوطنية الشاملة؛ مثل تنمية ثقافة العمل الحر، وكذلك تنمية المرأة اقتصاديًا. كما أظهرت النتائج أن جمعية أسرة تقوم بأدوار تربوية مهمة، ومنها: أدوار في الجانب التعليمي والأكاديمي، كذلك في الجانب الأسري، كما أشارت النتائج إلى العديد من المعوقات التي تحدّ مؤسسة مجتمعي وجمعية أسرة عن القيام بدورها التربوي، ومن أبرزها: معوقات مادية؛ مثل: قلة الدعم المادي، ومعوقات مجتمعية تتمثل في ضعف الوعي المجتمعي بالدور الذي تقوم به، كذلك ضعف الشراكة المجتمعية بينها وبين المؤسسات الحكومية والخاصة، كذلك قلة عدد العاملين المتطوعين بهذه المؤسسات؛ وأيضًا معوقات بشرية؛ كقلة وجود الكفاءات البشرية، كما بيّنت نتائج الدراسة أهم المتطلبات اللازمة لتفعيل الدور التربوي لهذه المؤسسات حيث تنوّعت ما بين متطلبات مالية؛ كإيجاد روافد مالية لها من خلال تحصيل الرسوم لبعض الخدمات التي تقدمها، إيجاد رعاة لبرامجها وتمويلها؛ ومتطلبات مجتمعية؛ مثل: تفعيل الشراكات مع المؤسسات الحكومية والخاصة؛ ومتطلبات بشرية؛ كمراعاة اختيار العاملين وفق معايير محددة لضمان جودة الخدمات، الاستفادة من طاقات المتطوعين وخبراتهم؛ ومتطلبات أخرى؛ كتفعيل المجلس الاستشاري مما يسهم في تطوير البرامج والخدمات المقدمة، عمل المقارنات المرجعية مع المؤسسات المماثلة، الاهتمام بقياس أثر البرامج والأنشطة المقدمة، استقبال التغذية الراجعة والاستفادة منها؛ لذلك قدمت الدراسة بعض التوصيات التي يرجى أن تفيد الأطراف المعنية لتفعيل الدور التربوي لمؤسسات المجتمع المدني. الكلمات المفتاحية: الدور التربوي، مؤسسات المجتمع المدني، مؤسسة مجتمعي، جمعية أسرة.