مـشـكــل الـحــديـث عـنــد العلامة محمد الطاهر ابن عاشور

Abstract

وقد تناولت في هذه الرسالة: مشكل الحديث عند العلاَّمة محمد الطاهر ابن عاشور؛ وذلك إبرازاً لجهوده في خدمة السنَّة النبويَّة المطهَّرة في هذا العلم الدَّقيق، وليكون متمِّمًا لجهوده المشكورة في بيان مشكل القرآن في تفسيره الشهير: "التحرير والتنوير". وقد بلغت أحاديث الدراسة 69 حديثا. وتتكونُ خطَّة الرسالة من مقدمةٍ، وتمهيد, وعشرة فصول، وخاتمة, ثمَّ الفهارس. أمَّا المقدمة: فتشتمل على مشكلة البحث وأهميَّته, وأهداف البحث, والدِّراسات السابقة, ومنهج البحث, وحدود البحث, وإجراءات البحث, وخطة البحث. وأمَّا التمهيد: فيشتمل على ثلاثة مباحث, تناولت فيها تعريف مشكل الحديث والفرق بينه وبين مختلف الحديث, وترجمة موجزة للشيخ العلاّمة محمد الطاهر ابن عاشور, ومنهج ابن عاشور -إجمالًا- في الاستشكال والجواب, ومدى استثماره للصنعة الحديثية في ذلك, وأسباب وقوع الإشكال في الحديث النبويِّ, وكيفيَّة دفعه. وأمَّا المحتوى الرئيسي للرسالة: فيتكوَّن من عشرة فصول, تحت كلِّ فصل مباحث, وأحيانًا يُجعل تحت بعض المباحث مطالب.

والفصول العشرة هي: الفصل الأول: مشكل أحاديث العقيدة والعلم, الفصل الثاني: مشكل أحاديث العبادات, الفصل الثالث: مشكل أحاديث المعاملات, الفصل الرابع: مشكل أحاديث السير والمغازي, الفصل الخامس: مشكل أحاديث الأدب والاستئذان واللباس, الفصل السادس: مشكل أحاديث الرقاق والتعبير, الفصل السابع: مشكل أحاديث متفرقة في الأحكام, الفصل الثامن: مشكل أحاديث الفتن, الفصل التاسع: مشكل أحاديث التفسير, الفصل العاشر: إشكالات لغوية وردت في الأحاديث. وقد سلكت في دراسة الأحاديث التي استشكلها ابن عاشور الطريقة التالية: أعَنون لكلِّ إشكال حديثٍ بعنوانٍ يدلُّ عليه, ثمَّ أذكر كيفيَّة سياق ابن عاشور للحديث من حيث موضعه ولفظه, ثمَّ أذكر نصَّ الحديث من مصدره الأصليِّ في كتب السنَّة, ثمَّ أخرِّجها من الكتب التِّسعة, ثمَّ أشرح الألفاظ الغريبة, ثمَّ أذكر استشكال ابن عاشور, ثمَّ أذكر مسالك العلماء في الجواب عن الإشكال, ثمَّ أختم أخيرًا بجواب ابن عاشور عن الإشكال. وأمَّا الخاتمة: فقد خلصت فيها إلى الأمور التالية: الوقوف حقيقةً على الجهود الجبَّارة التي بذلها العلماء في الذبِّ عن السنَّة النبويَّة المطهَّرة وبيان مشكلها, واستخلاص أجوبة ابن عاشور ومنهجه في التعامل مع مشكل الحديث, وأهميَّة العناية بهذا العلم الجليل, وضرورة بعث مراكز أو لجان متخصِّصة فيه.