آيات العفة في القرآن الكريم دراسة بلاغية

Abstract

يحاول هذا البحث أن يدرس آيات العفة في القرآن الكريم بلاغيًّا؛ ولتحقيق هذا القصد تكوَّن البحث من مقدمة، وتمهيد، وأربعة فصول، وخاتمة، وفهارس. ففي المقدمة: بين الباحث سبب اختيار الموضوع، والهدف منه، والدراسات السابقة، والمنهج المتبع في البحث، وخطة البحث. وفي التمهيد: ذكر فيه الباحث معنى العفة لغة واصطلاحًا، وعدد آيات العفة الواردة في القرآن الكريم، سواء أكانت الآيات التي ذكرت كلمة العفة صراحة، أم الآيات التي جاءت لتحث على فضيلة العفة. وأما الفصل الأول: فتناول فيه الباحث بلاغة المفردة، وتكوّن هذا الفصل من مبحثين: تحدث المبحث الأول عن بلاغة المعنى المعجمي للكلمة، أما المبحث الثاني فقد خصصه الباحث لبلاغة المباني الصرفية. وأما الفصل الثاني: فيتناول بلاغة الجملة، وقد قسمه الباحث إلى مبحثين: تحدث في الأول منهما عن الجملة بين الخبر والإنشاء، وخصص دراسة الجملة بين القاعدة والخروج عنها للمبحث الثاني. ثم انتقل إلى الفصل الثالث، وتناول فيه التصوير في آيات العفة في أربعة مباحث: المبحث الأول: التشبيه. والمبحث الثاني: الاستعارة. والمبحث الثالث: المجاز. والمبحث الرابع: الكناية. وفي الفصل الرابع والأخير تناول فيه الفنون البديعية في آيات العفة، واحتوى هذا الفصل على مبحثين: في المبحث الأول تعرض للمحسنات البديعية المعنوية، وتطرق في المبحث الثاني إلى المحسنات البديعية اللفظية. وقد توصل الباحث إلى مجموعة من النتائج منها: 1- دارت مادة العفة في القرآن الكريم حول معنى الامتناع عن الإثم والباطل. 2- وظّف التعبير القرآني في حديثه عن العفة مادة الكلمة المعجمية؛ لتكون أدق في التعبير عن معاني العفة والمحافظة عليها. 3- جاءت بنية الكلمة الصرفية متناسبة تمامًا للغرض المراد التعبير عنه. 4- ظهر التعريف بوصفه أكثر الأبنية التي جاء عليها شكل الكلمة في آيات العفة. 5- استخدم النظم القرآني الجملة للتعبير عن معاني العفة والدعوة إليها عبر الجملة الموافقة للأصل. 6- جاء الاستخدام البلاغي واضحًا في استثمار مخالفة الجملة للأصل للتعبير عن المقاصد البلاغية، وذلك عبر أشكال خروج الكلام عن مقتضى الظاهر. 7- اشتملت آيات العفة على صور مختلفة من صور فنون التصوير لعلم البيان، من التشبيه، والاستعارة، والمجاز، والكناية لتأكيد المعاني وتقوية حضورها في ذهن المتلقي. 8- الصور البيانية الواردة في آيات العفة جاءت لمقاصد إبلاغية دلالية، حيث جاءت لإيضاح الأفكار وتأكيدها، وليس للقصد الجمالي فحسب. 9- المحسنات البديعية في آيات العفة لم تكن لمجرد الزينة اللفظية والزخرفة الفنية كما يكون في بعض كلام البشر من شعر ونثر، بل إن ورود المحسنات البديعية في آيات العفة جاءت لأغراض دلالية عميقة. 10- كان حضور المحسنات البديعية اللفظية نادرًا جدًّا في آيات العفة. ومن التوصيات التي يوصي بها الباحث حث الباحثين على مواصلة الدراسة البلاغية التي تربط جانبًا موضوعيًّا في القرآن مثل العفة، بكيفيات التعبير عنه وصياغته بلاغيًّا في القرآن الكريم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.